وَلَمّا عَزَمنا وَلَم يَبقَ مِن | |
|
| مُصانَعَةِ الشَوقِ غَيرُ اليَسيرِ |
|
بَكَيتُ عَلى النَهرِ أُخفي الدُموعَ | |
|
| فَعَرَّضَها لَونُها لِلظُهورِ |
|
وَلَو عَلِمَ الرَكبُ خَطبي إِذَن | |
|
| لَما صَحِبونِيَ عِندَ المَسيرِ |
|
إِذا ما سَرى نَفَسي في الشِراعِ | |
|
| أَعادَهُمُ نَحوَ حِمصٍ زَفيري |
|
وَقَفنا سُحَيراً وَغالَبتُ شَوقي | |
|
| فَنادى الأَسى حُسنَهُ مَن مَجيري |
|
أَنارٌ وَقَد وَقَدَت زَفرَتي | |
|
| فَصارَ الغُدوُّ كَوَقتِ الهَجيرِ |
|
وَمَنَّ الفٌراقُ بِتَوديعِهِ | |
|
| فَشَبَّهتُ ناعي النَوى بِالبَشيرِ |
|
وَقَبَّلتُ وَجنَتَهُ بِالدُموعِ | |
|
| كَما اِلتُقِطَت وَردَةٌ مِن غَديرِ |
|
وَرَدتُ وَصَدَّقتُ عِندَ الصُدورِ | |
|
| حَديثَ قُلوبٍ نَأَت عَن صُدورِ |
|
وَقَبَّلتُ في التُربِ مِنهُ خُطىً | |
|
| أُمَيّزُها بِشَميمِ العَبيرِ |
|
أَموسى تَمَلَّ لَذيذَ الكَرى | |
|
| فَلَيلِيَ بَعدَكَ لَيلُ الضَريرِ |
|
تَغَرَّبَ نَومِيَ عَن ناظِري | |
|
| وَباتَ حَديثُ المُنى في ضَميري |
|
وَما زادَكَ البَينُ بُعداً سِوى | |
|
| سَنا الشَمسِ مِن مُنجِدٍ أَو مُغيرِ |
|
طَرَدتُ الرَجا فيكَ عَن حيلَتي | |
|
| وَوَكَّلتُهُ بِاِنقِلابِ الأُمورِ |
|