عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > ابن سهل الأندلسي > جَعَلَ المُهيمنُ حُبّ أحمدَ شيمةً

غير مصنف

مشاهدة
1993

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جَعَلَ المُهيمنُ حُبّ أحمدَ شيمةً

جَعَلَ المُهيمنُ حُبّ أحمدَ شيمةً
وَأتَى بِه في المُرسلينَ كَرِيمة
فَغدَا هوَاهُ على القُلُوبِ تَمِيمَةً
وَغدَا هُداهُ لِهديِهم تَتَميمَا
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمَا
أبدَى جَبينُ أبِيهِ شاهِدَ نُورِهِ
سَجعت به الكهَّان قبل ظهوره
كَالطَّيرِ غَرّد مُعرِباً بصَفِيرِهِ
عن وَجهِ إصباحِ يُطِلّ وَسِيمَا
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمَا
أنسَ الرّسَالَةَ بعد شِدّةِ نَفرَةٍ
مُنجي البرّيَّة وَهيَ في يد غمرَة
مُحيِي النُّبُوّة وَالهدى عن فَترَةٍ
فكَأنَّما كَفَلَ الرّشَادَ يَتِيمَا
صَلُّوا عَلَيه وَسَلِّمُوا تَسلِيمَا
اللهُ أَوضَحَ فَضلَلهُ فَتَوَضَّحَا
وَاللهُ بيَّن حبَّه في وَالضّحى
والجِذعُ حَنّ هَوًى لهُ فتَرَنَّحَا
وَالماءُ فَاضَ بِكَفِّه تَسنِيمَا
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمَا
رَيَّا الرّوَايَةِ عَن عُلاَهُ زَكِيَّةٌ
نَجوَاهُ رَبَّانِيَّةُ مَلَكِيَّةٌ
أَوصَافُهُ عُلوِيَّةٌ فَلَكِيَّةٌ
نَجوَاهُ رَبَّانِيَّةُ مَلَكِيَّةٌ
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمَا
فَاشتَم رَيحَانَ القَبُولِ الطَّيِّبَا
وَدنَا فأُسمِعَ يا محمَّد مرحبَا
إنِّي جعلتُك جارَ عَرشي الأقرَبَا
إن كُنتُ قَبلكَ قد جعَلتُ كَليمَا
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمَا
يَا لَيلةً يَجرِي الزّمانُ فتَسبُقُ
الحُجبُ فيها بالأرَائجِ تُفتَقُ
مَا كان مسكُ اللَّيل قَبلَك يَعبُقُ
بِهَوَى محَمَّد استفادَ نَسيمَا
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمَا
حتَّى إذَا اقتَعد البُرَاقَ لِيَنزِلا
نَأدَته أسرَارُ السَّماوَاتِ العُلا
يا راحِلاً وَدّعتُهُ لا عَن قِلَى
مَا كانَ عَهدُكَ بِالغُيوبِ ذَميما
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمَا
صَعِدَ النُّجودَ وَسَار في الأغوَارِ
سُمك السَّما طورَا وَبطن الغارِ
مُتَقَسِّمَا في طَاعَةِ الجَبَّارِ
ما أشرَفَ المَقسُومَ وَالتَّقسِيمَا
صَلُّوا عَلَيه وسَلِّمُوا تَسلِيمَا
دفَعَت كرَامتُه الزّنوجَ عنِ الحرَم
وَدَعاهُ جِبرِيل المنزّه في الحرُم
وَدَعت له آيَاتُ نُونِ وَالقَلَم
خُلُقاً به شهِد الإلهُ عظيمَا
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمَا
الشَّافِعُ المُتَوَسِّلُ المُتَقَبِّلُ
القانِتُ المُدَثِّرُ المُزَّمِّلُ
وَافى وَظَهَرُ الأرض دَاجِ مُمحل
فَجَلاَ البَهِيمُ بهِ وَأروَى الهِيمَا
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمَا
طَاوٍ يُفِيضُ الزّادَ في أَصحَابِهِ
غَيثٌ وَلَكِن كَانَ يُستصحى به
طَابَت ضَمَائِرُ قَبرِهِ وَتُرَابِهِ
مِنهُ بسِرّ لم يَزَل مَكتوما
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمَا
يَا شَوقِيَ الحامِي إلى ذَاكَ الحِمى
فَمَتى أُقَضّيهِ غراماً مُغرَما
وَمَتَى أُعَانِقُه صَعِيداً مُكرَمَا
بِضَمِيرِ كُلّ مُوَحِّدٍ مَلثُومَا
صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيمَا
ابن سهل الأندلسي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2010/11/16 09:04:57 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com