إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عُدْ رَبِيعًا، كَانَ صَفْوًا |
دَامَ حُلْمًا، دَامَ عِشقًا سَاكِنًا بَيْنَ الْجُفُونِ |
حَارَ شَوقًا فِي هَيَامٍ كَالْجُنُونِ |
قَدْ تَلَاشَى خَلْفَ إِعْصَارِ الظُّنُونِ |
يَينَ غَيْمَاتِ الدُّمُوعِ |
شَبَّ حُزْنٌ |
لِمْ يَعُدْ قَلْبِي قَرِيبَاُ مِنْ هَوَاكِ |
بَعْدَمَا حَطَّمْتِ جِسْرَ الشَّوقِ عَمْدًا |
وارْتَأَيْتِ النَّارَ أشجَارًا وَظِلاً |
واجْتَبَيْتِ الْبَيْنَ أَطْلالاً وَذِكْرَى |
ثمّ صَاحَتْ زَهْرةٌ تَزْهُو بَهَاءً |
تَسْتَقِى رُوْحَ الرَّبِيعِ |
تَلتَقِي فَجْرَ الْحَيَاةِ |
يَا نَسِيمًا كَيْفَ تَنأَى عَنْ عُطُورِي؟! |
بَعْدَمَا مَالَتْ غُصُونِي |
فِي حَدِيثِ الْقَلْبِ لِي قَدْ قَالَ عَنْكِ |
كُنْتِ عِنْدِي |
شَدْوَ طَيْرٍ في الْمُرُوجِ |
طَلْعَ بَدْرٍ بِالضِّيَاءِ |
نِسْمَةً تَسْرِي أَرِيجًا |
تَحْتَوِيِنَا بِالْأَمَانِي |
تَحْملُ الْأشْوَاقَ آمَالاً وَوِدًّا |
جَنَّةً عِنْدَ اللِّقَاءِ |
لَوْنُهَا لَوْنُ الْأَصِيلِ |
حَجْمُهَا حَجْمُ الْفَضَاءِ |
شَوْقُهَا مِثْلُ اللَّهِيبِ |
فاذكُريِنِي |
وَاذْكُرِي الْأَيَّامَ أَنْسَامًا وَورْدًا |
والْهَوَى فِيْهَا شَذِيًّا |
قَدْ سَمَا حَتَّى غَدَا فِينَا شَدِيًّا |
طَلْعَ بَدْرٍ يَعْتَلِي ثَغْرَ المَسَاءِ |
فِي هَيَامٍ عَانَقَ الْأَزْهَارَ عِشْقًا |
فِي عُيُونِ الْكَونِ يَسرِي |
هَامَ سحْرًا فِي سَمَاءِ الْأُمْنِياتْ |
ذِكْرَيَاتٌ قَدْ تَهَادَتْ تَسْأَلُ الْأَطْيَارَ عنَّا |
أَيْنَ قَلْبٌ كَانَ يَزْهُو فِي وِصَالٍ؟ |
أَيْنَ حُلْمٌ صَارَ يَحْسُو مِنْ جِحُودٍ مِنْ فِرَاقْ؟ |
كَانَ طَيْفَا بَاسِمًا فِي مُقْلَتَينَا |
كَانَ طَيْرًا شَادِيًا فِي رَاحَتَينَا |
حِينَ كُنَّا فِي اللِّقَاءِ |
تَقْذفُ الْأَمْوُاجُ أَصْدَافَ الْبِحَارِ |
ثمّ نَعْدُو بَينَ أَحْضَانِ الرِّمَالِ |
مِثْلَ أَطْفالٍ وَنَلهُو لْاَ نُبَالِي |
كَمْ مَضَى وَقتٌ عَلَيْنَا |
كَمْ بَقىَ مِنْهُ لَدَينَا |
ثُمّ يَدْنُو اللَّيلُ مِنَّا |
نَسْتَفِيقْ |
ذَاتَ بومٍ |
ثَارَ جُرحٌ مِن غَفَاءٍ |
وَالْهَوَى أَمْسَى لَهِيبًا |
جِذْوَةً بَيْنَ الرَّمَادْ |
صَارَ عِشْقًا مِنْ جُنُونٍ |
فَاقَدَ الْوَعِي غَيُوبًا فِي الظُّنُونِ |
قَدْ تَهَاوَى مِثْلَ أَوْرَاقِ الْخَرِيفِ |
تَمْلَأُ الْأشْجَانُ قَلبِي |
تَكْبرُ الْأحْزَانُ يَومًا بَعدَ يَومٍ |
وَالرَّجَا يَحْسُو الْأَنِينَ |
كُلُّ وَعْدٍ |
قَدْ تَوَارَى فِي رَثَاءٍ |
كُلُّ دَرْبٍ صَارَ يَنأَى مِنْ جَفَاءٍ |
كِبْريَاءٌ فِي هَوَاكِ |
قَدْ أَفَاقَ الْحُلْمَ منْ وَهْمٍ الْأَمَانِي |
لَاَ أَنَامْ |
مِنْ طُيُوفِ تَحْتَوِينِي |
وَالْهَوَى يَْستَصْرِخُ الْأَحْزَانَ تَنْأَى |
ذِكْرَيَاتٌ بَينَ أَوْهَامٍ وَيَأْسٍ |
صَاحَ قَلْبِي |
تَسْكنُ الْآلَامُ دَرْبِي |
يُشْعِلُ الْفِكرُ الظُنُونْ |
تَحْرِقُ الْأحْزَانُ دَمْعِي |
تُطْلِقُ الْأَشوَاقُ صَيحَاتِ الْغَرِيْقْ |
تستَغِيثْ |
هَامَ نَجْمٌ |
يُخْبِرُ الْأَكْوَانَ عَنَّا |
حُلْمُنَا أَضْحَى بِقَيْدِ الْإِعْتِقَالِ |
صَارَ مَسْجُونًا وَمَحْكُومَاً عَلَيْهِ |
بَيْنَ قُضْبَانِ التَّمَنِّي |
صَاحَ طَيْفٌ |
هلْ يَمُوتُ الْعِشْقُ أَمْ يَصْحُو بِقَلْبِكْ؟ |
هَلْ تَعُودُ الرُّوحُ للْأَزْهَارِ يَوْمَاً |
هَلْ تَعُودْ؟ |
هَلْ تَعُودْ؟ |