عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > إسماعيل صبري باشا > وَهَبتُكَ يا دَهرُ من تَطلُبُ

مصر

مشاهدة
1591

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وَهَبتُكَ يا دَهرُ من تَطلُبُ

وَهَبتُكَ يا دَهرُ من تَطلُبُ
أَبعدَ أَمينٍ أخٌ يُصحَبُ
طَوَيتَ المودَّةَ في شَخصِهِ
فَأيَّ وِدادِ امرىءٍ أخطُبُ
وَأيَّ بَديلٍ له أَرتَضى
وَأَيَّ شَمائِلهِ أندُبُ
أمينُ اتَّئِد في النَوى وَارعَني
فَبَيني وَبَينكَ ما يوجِبُ
أَتَذكُرُ إذ أنتَ منّي النِياطُ
من القلب أو أنت لي أَقربُ
وإذ نحن هذا لهذا أخٌ
وهذا لذا ابنٌ وهذا أبُ
ومن قال عَنّا من الناظِرين
نديما جَذيمةَ لا يَكذِب
حَسبتُ بِأنَّكَ لي خالدٌ
فكانَ الذي لم أكن أحسَبُ
أَفي ذا الشَبابِ وهذا الإِهاب
يَموتُ الفتى الطاهرُ الطَيِّبُ
وَيودي الذَكاءُ وَيقضى الوَفاء
وَتَردى الفَضيلَةُ أو تَعطَبُ
عَجيبٌ منَ المَوتِ أَفعالُه
وَعَتبى على فعلِهِ أعجَبُ
بِذا حكمَ اللَهُ في خَلقهِ
لكلِّ امرىءٍ أجَلٌ يُكتَبُ
وَجَدتُ الحياةَ طريقَ المماتِ
وكلٌّ إلى حَتفهِ يَسرُبُ
وَيَعثُرُ فيها الفتى بالشَباب
وَيَدلِفُ بِالعِلَّةِ الأَشيَبُ
وَيَتعَبُ بِالزادِ فيها الفِقير
وَأهلُ الغنى بِالغِنى أتعَبُ
وَيَشقى أخو الجهل في جهلِهِ
وَيحرجُ بالعالِمِ المَذهَبُ
مَوارِدُ مَشروعَةٌ لِلحَياةِ
فَأيُّ موارِدِها الأَعذَب
أَتَعلَمُ عَينُ الرَدى مَن تُصيبُ
وَتَدري يَدُ المَوتَ مِن تَضرِبُ
أَلَمّا تَكامَلَ نورُ الأَمين
وَتاهَ به الشَرقُ وَالمَغرِب
وَأَوفى المَكارمَ ما أَمَّلَت
وَأَعطى الفَضائِلَ ما تَطلُبُ
وَدانَ لهُ أملٌ في الحياةِ
وَتمَّ لهُ في العُلا مَأرَبُ
طواهُ الرَدى عَلماً فَانطَوى
بهِ أملٌ مُقبِلٌ نَرقُبُ
فَيا نائِيا وَالهوى ما نَأى
وَذِكراهُ في البالِ لا تَعزُب
هنيئا لدارٍ تَيَمَّمتَها
لَقد زارَها المَلكُ الأَطيَبُ
وَجاوَرَها كَوثَرٌ من خلالِ
كَ حُلوٌ من الخُلدِ مُستَعذَبُ
تَنَعَّمتَ فيها وَخَلَّفتَني
لَدى منزِلٍ بَرقهُ خُلَّبُ
وِدادُ الصديقِ به حُوَّلٌ
وَقَلبُ الصَديقِ به قُلَّبُ
وَصعبٌ على الحُرِّ فيه المُقام
وَلكنَّ هِجرانهُ أَصعبُ
وَيا تُربةً حلَّ فيها الأَمينُ
لأَنتِ الفَراديسُ أَو أَخصَبُ
حُبِستِ على رحماتِ الرَحيم
وَجادَكِ رِضوانهُ الصَيِّب
وَلا زالَت السُحبُ مُنهَلَّةً
وَأنتَ لأَذيالها تَسحبُ
وَرَوَّتكَ مِنّي دُموعٌ تَسيل
تُخامِرُها مُهجٌ تُسكَبُ
إسماعيل صبري باشا
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2006/02/23 11:36:44 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com