وَهَبتُكَ يا دَهرُ من تَطلُبُ | |
|
| أَبعدَ أَمينٍ أخٌ يُصحَبُ |
|
طَوَيتَ المودَّةَ في شَخصِهِ | |
|
| فَأيَّ وِدادِ امرىءٍ أخطُبُ |
|
|
|
أمينُ اتَّئِد في النَوى وَارعَني | |
|
| فَبَيني وَبَينكَ ما يوجِبُ |
|
أَتَذكُرُ إذ أنتَ منّي النِياطُ | |
|
| من القلب أو أنت لي أَقربُ |
|
|
|
ومن قال عَنّا من الناظِرين | |
|
|
|
|
أَفي ذا الشَبابِ وهذا الإِهاب | |
|
| يَموتُ الفتى الطاهرُ الطَيِّبُ |
|
وَيودي الذَكاءُ وَيقضى الوَفاء | |
|
| وَتَردى الفَضيلَةُ أو تَعطَبُ |
|
عَجيبٌ منَ المَوتِ أَفعالُه | |
|
| وَعَتبى على فعلِهِ أعجَبُ |
|
بِذا حكمَ اللَهُ في خَلقهِ | |
|
| لكلِّ امرىءٍ أجَلٌ يُكتَبُ |
|
وَجَدتُ الحياةَ طريقَ المماتِ | |
|
|
وَيَعثُرُ فيها الفتى بالشَباب | |
|
| وَيَدلِفُ بِالعِلَّةِ الأَشيَبُ |
|
وَيَتعَبُ بِالزادِ فيها الفِقير | |
|
| وَأهلُ الغنى بِالغِنى أتعَبُ |
|
وَيَشقى أخو الجهل في جهلِهِ | |
|
| وَيحرجُ بالعالِمِ المَذهَبُ |
|
مَوارِدُ مَشروعَةٌ لِلحَياةِ | |
|
| فَأيُّ موارِدِها الأَعذَب |
|
أَتَعلَمُ عَينُ الرَدى مَن تُصيبُ | |
|
| وَتَدري يَدُ المَوتَ مِن تَضرِبُ |
|
أَلَمّا تَكامَلَ نورُ الأَمين | |
|
| وَتاهَ به الشَرقُ وَالمَغرِب |
|
وَأَوفى المَكارمَ ما أَمَّلَت | |
|
| وَأَعطى الفَضائِلَ ما تَطلُبُ |
|
وَدانَ لهُ أملٌ في الحياةِ | |
|
| وَتمَّ لهُ في العُلا مَأرَبُ |
|
طواهُ الرَدى عَلماً فَانطَوى | |
|
|
فَيا نائِيا وَالهوى ما نَأى | |
|
| وَذِكراهُ في البالِ لا تَعزُب |
|
|
| لَقد زارَها المَلكُ الأَطيَبُ |
|
وَجاوَرَها كَوثَرٌ من خلالِ | |
|
| كَ حُلوٌ من الخُلدِ مُستَعذَبُ |
|
تَنَعَّمتَ فيها وَخَلَّفتَني | |
|
| لَدى منزِلٍ بَرقهُ خُلَّبُ |
|
وِدادُ الصديقِ به حُوَّلٌ | |
|
| وَقَلبُ الصَديقِ به قُلَّبُ |
|
وَصعبٌ على الحُرِّ فيه المُقام | |
|
|
وَيا تُربةً حلَّ فيها الأَمينُ | |
|
| لأَنتِ الفَراديسُ أَو أَخصَبُ |
|
حُبِستِ على رحماتِ الرَحيم | |
|
| وَجادَكِ رِضوانهُ الصَيِّب |
|
وَلا زالَت السُحبُ مُنهَلَّةً | |
|
|
وَرَوَّتكَ مِنّي دُموعٌ تَسيل | |
|
|