إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سواي بذكر النساء قتيل محمود أسد |
أراك تكتِّم حزناً منيعا |
وأبصر فيك شقاءً فظيعا |
وتدعو أمام الجميع لصبر |
تراه د واءً وحلّا سريعا |
فإنِّي عهدتك صبّاً لقلب |
إذا ما دعاك قدمت مطيعا |
تزيح مشاغل، يوم، وتجري |
لتنفيذ أمر تراه مُريعا |
تزيِّن أيَّامنا بالحكايا |
وتعطي القلوب بياناً بديعا |
وترسم درباً لكلِّ محبٍّ |
وتبعث بوحاً لئلا نضيعا |
نسجت دواوين عشق فكانت |
نشيداً يُداوي العليل الصريعا |
فكيف أراك وحيداً لهمٍّ؟ |
ألست أنيساً لنا بل شفيعا؟ |
بلى كنت نجماً يضيء الليالي |
وغيثاً يحيل الصحارى بقيعا |
سكبت الأغاني على كل أرض |
فأضحت يباب الأراضي ربيعا |
حملت هموم الأنام بقلبي |
وجبت الديار أقود الجموعا |
أنادي لصدِّ الأذى عن بلادي |
بكلِّ سلاح لئلا نجوعا |
فلما رأيت البلاء أمامي |
صرخت بصوت يهزُّ الخنوعا |
أبوح بكلِّ الأماني لعلّي |
ألاقي رجالاً تُذيب الصقيعا |
وترفع عنَّا الدنايا، وتمضي |
لدرب المعالي، وتأبى الرجوعا |
وجدت ندائي يتيماً كسيحاً |
فلم أجدِ المشتري والسميعا |
فعدت لنفسي ألمُّ دموعي |
وأمسح أحزان قلبي جزوعا |
سواي بذكر النساء قتيل |
فيحبو إليهنَّ طفلاً رضيعا |
يتوق لحضن الصبايا صباحاً |
ويمسي لهنَّ مصاباً صريعا |
يرى في النهود سبيل حياة |
ويرضى الحياة أسيراً وضيعا |
سواي لملء الجيوب مقيم |
وما زلت للحقِّ أسعى هلوعا |
سيبكي لمالٍ فقيدٍ سباه |
وأبكي لشعبٍ أراه ضليعا |
فهذا بلائي ومصدر قهري |
لأنّي وجدت السكوت شنيعا |
أيهجرني النوم؟ يا حسرتي لا |
أنام من الليل إلا هزيعا |
أعدُّ النجوم بقلب كسير |
فصارت بقايا الدموع نجيعا |
أقاموا عليَّ الحدود، لأنّي |
طويل اللسان فكنت الخليعا |
أردتم سكوتي بدون ضجيج |
وقلتم نريدك حملاً وديعا |