نحن لِلَّهِ ما لِحَيٍّ بَقاءُ | |
|
| وَقُصارى سِوى الإِلهِ فناءُ |
|
نحن لِلَّهِ راجعونَ فمن ما | |
|
| ت ومن عاشَ ألفَ عامٍ سواءُ |
|
يَفرحُ المرءُ في الصَباحِ وما يَع | |
|
| لمُ ماذا يُكِنُّهُ الإِمساءُ |
|
وَمتاعُ الدنيا قَليلٌ وما يَل | |
|
| ذهو به المرءُ من حُطامٍ هباءُ |
|
زهَّدَ الناسُ في الحَياةِ مُلِمٌّ | |
|
| رَوَّعَتنا بِهَولهِ الأَنباءُ |
|
قَصرَ حُلوانَ كنتَ أَنضَرَ قصرٍ | |
|
| فيه يحلو وَيُستَطابُ الهواءُ |
|
كنتَ ذا هَيبَةٍ يُحاذِرُها الدَه | |
|
| رُ وَتَكبو أمامَها البَأساءُ |
|
كيفَ أَصبَحتَ مُستَضاماً وَلِلخَط | |
|
| بِ إلى رُكنِكَ المَنيعِ ارتِقاءُ |
|
ما كذا عَهدُنا بِعزِّكَ تَرمي | |
|
| هِ اللَيالي أو يَعتَريهِ انقِضاء |
|
كانَ بالأَمسِ في ذَراكَ أبو العَبّ | |
|
| اسِ تَحيا بِبشرهِ الأَحياءُ |
|
فَطَوَت بُردَهُ الخُطوبُ وكانت | |
|
| قبلُ تَشقى بِسَعدهِ وَتُساء |
|
وَيحَ من شَيَّعوهُ قد أَودعوا القَب | |
|
| رَ كريما يَبكى عليه العلاء |
|
وَاِرتَضَوا بِالبُكا وما الحُزنُ إِلّا | |
|
| أن تَسيلَ القُلوبُ والأَحشاء |
|
عاش فينا عَذبَ البَشاشَةِ وَالأخ | |
|
| لاقِ تَروى به النفوسُ الظِماء |
|
وَتَولّى وفي الصُدور من الوَج | |
|
| دِ عليه ما ليس يُرويهِ ماء |
|
عُطَّلَت مِصرُ من سناهُ كما قد | |
|
| عُطِّلَت من حُلّيها الحَسناء |
|
كلُّ خَطبٍ في جَنبِ خطبِك يا مِص | |
|
| رُ يُرَجّى للناسِ فيه عزاء |
|
ما يقول الراثونَ في فقدِ تَوفي | |
|
| قٍ وماذا تحاوِلُ الشعراءُ |
|
والرَزايا في بَعضِها يُطلقُ القَو | |
|
| لُ وَتَعيا في بَعضِها البُلغاءُ |
|
إِنَّ مَولاكَ كانَ أَحسَنَ مَن تُز | |
|
| هى بِأَنوارِ وجههِ البَطحاءُ |
|
كانَ لِلتّاج فوق مَفرقِه ضَو | |
|
| ءٌ لدَيهِ تُحقَّرُ الأَضواء |
|
كان يجلو دُجى الكوارثِ إن جلَّ | |
|
| ت بِرَأيٍ تَعنو له الآراء |
|
كانَ أدرى المَلا بكَسبِ ثناءٍ | |
|
| آهِ لو خلَّدَ النُفوسَ ثَناء |
|
آلَ توفيقٍ الكِرامَ البَسوا الصَب | |
|
| رَ رِداءً فالصَبر نَعمَ الرِداء |
|
أنتُم الراسخونَ في علمِ ما كا | |
|
| نَ فقولوا مَن ذا عداهُ الفَناء |
|
أين قومٌ شادوا البِلادَ وَسادو | |
|
| ها وكانت تَهواهُمُ العَلياء |
|
ملَكوا الأَرضَ حِقبَةً ثمَّ أَمسَوا | |
|
| وهُمُ في بُطونِها نُزَلاءُ |
|
كلُّ نفسٍ لها كتابٌ وميعا | |
|
| دٌ إذا جاءَ لا يُرَدُّ قَضاءُ |
|
سُنَّةُ اللَهِ في البَريَّةِ لم يُس | |
|
| تَثنَ منها الملوكُ وَالأَنبياء |
|
لا أُعَزّيكُمُ وَأَنّي لِقَولي | |
|
| أن تُعَزّى بِمثلهِ الحُكماء |
|
احمِدوا اللَهَ في العَشِيَّةِ وَالإِص | |
|
| باحِ فَالبُؤسُ قد تَلاهُ هناءُ |
|
إن يكُن خرَّ من سمائِكمُ بَد | |
|
| رٌ فعَبّاسُكم به يُستَضاءُ |
|
قد أَرانا العباسُ بعد أبيه | |
|
| كيفَ تَلقى العظائمَ العُظماءُ |
|
وَرِثَ المُلك عن أبيه فلمّا | |
|
| قامَ بالأَمرِ دبَّ فينا الرجاءُ |
|
وَاجتَلَيناهُ طَودَ مجدٍ وَسوراً | |
|
| دارَ منهُ حولَ البِلادِ بِناءُ |
|
حَبَّذا منه همَّةٌ تَترُكُ الصَع | |
|
| بَ ذَلولاً وَعزَّةٌ قَعساءُ |
|
وَثَباتٌ في طَيِّهِ وَثباتٌ | |
|
| لِلمَعالي وَحكمَةٌ وَإِباءُ |
|
وَصِفاتٌ عن كُنهِها يَعجزُ الوَص | |
|
| فُ وفيها يُستَغرَقُ الإِحصاءُ |
|
دامَ يَكسو الزَمانَ حُسناً وَيُسدى | |
|
| أَنعُماً لا يَشوبهُنَّ انتِهاءُ |
|