إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
غريقٌ بليلِ الهزائمِ سَيفِي |
ورُمحي جَريحٌ |
ومُهْرِي على شَاطئِ الزَّمنِ العربيِّ |
يَلُوكُ العنانَ |
أعَانقُ في جسدي شبحاً |
مُثخناً بالجراحِ |
ومرْثيَّةً للكميّ الذي ضاعَ من يدهِ |
الصولجانْ |
وفي كلِّ يومٍ |
أموتُ على الطُّرقاتِ |
ويفترسُ الجدريّ ملامح عِشقي |
ويَمسخ لونِي |
كأنَّ حصانِيَ لم يعزفِ الموت |
لحناً فريداً |
وحرباً عوانْ |
كأنّي لم ألق في ماء دجلةَ |
والنيلِ |
حزن الصحاري |
ولم أسقِ من عرق الشمسِ |
تيما.. |
وزحلةَ.. |
والقيروانْ |
*** |
كتبتُ على صفحات البيارقِ |
ملحمةً من دمي |
وألبست أرصفة الوطن المتمرّدِ |
ثوباً قشبياً من الأرجوانْ |
ولِي في ضمير الأوابدِ |
يومانِ: |
يومٌ تَسَلَّقْتُ فيهِ عيونَ |
الصَّبايا |
ويومٌ بِجفر الهباءةِ |
تَحملُ أوزارَهُ غطفانْ |
*** |
ترى يا ابنةَ العمِّ |
ماذا جرى؟ |
وهل حَمَدَ القوم عند الصباحِ |
السُّرى |
وداحس!؟ |
ماذا دهاه |
أما زالَ يحجل من كبوات الرّهانِ |
ويمسح آثامهُ في جبينِ |
الزّمانْ |
*** |
أيا دار عبلة |
عمتِ صباحاً |
ويا دِمَن الذكريات الحبيبة |
مَن غالَ في صدرك الصبوات |
وذرّ على شعرك الذهبي |
الرمال |
أيا دار عبلة |
فوق ضباب البنادق |
ينزحُ وجهك |
ترفل فيه المآتم |
والفرح الجاهليّ |
أيا دار عبلة |
يا ألماً مبهماً |
ويا حلماً يستقرّ على قمِّة |
الجرحِ |
واللحظة العاثرةْ |
يعاقر فيك التفاهات قومي |
ويدعون في كلّ نازلة |
عنترةْ |
فإن كنت بين الطلائع |
أزجر عنهم زحف المنايا |
فمَنْ للميامنِ.. |
والقلبِ... |
والميسرةْ |
*** |
على ساعدي يورق الجدبُ |
يَخْضر في ظلِّه مولدي |
قفي يا ابنة العمِّ |
لُمِّي بقايا دمائي |
من الوحلِ |
واحتضني صبري السرمديّ |
قفي يا ابنة العمِّ |
ها أنا أنقع أوردتي في جراح |
الليالي |
وأصرخ واعبلتاهْ!! |
وها أناذا |
أتمدّد فوق بقايا رفاتي |
وأصرخ... واعبلتاه!! |