إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وأتيت مع شمسِ الصباحْ |
وهماً بِخاصرةِ الربيعْ |
عِطراً يَموج على الدروبِ |
وغيمةً، |
تَجْتَثُّ غابات الصقيعْ |
نوراً تألَّقَ في مسافاتِ المدى |
وأضاءَ أصقاع الصدى |
فأحالها شفقاً بديعْ |
ها قد أتيتَ فَلَمْ يَعُدْ |
في الكون حلمٌ قَدْ يضيعْ |
*** |
مصباحُنَا المرسومُ في وجهِ الضبابْ |
عشقتْ ذبالتهُ المساءْ |
غزلتْ خيوطُ الفجرِ حولَ ضفافِهِ |
لحنَ الضياءْ |
مصباحُنَا المرسومُ في وجهِ الضبابْ |
قتلتْ ملامحهُ الغيابْ |
رقصتْ لهُ تلك المسافات التي |
تَهوى أكاذيب السرابْ |
*** |
كُنَّا هناك قوافل |
في البيدِ يَحدوهَا القمَرْ |
وتغوصُ في جوفِ المدى المجهولِ |
والأفق الرحيبْ |
تَسْتَفُّ أكوام الرمالِ إذا |
سَاءَتْ مواعيد الثَّمَرْ |
وتعبُّ ألوان السرابْ |
إنْ خانَهَا ماء المطَرْ |
فيهدُّهَا الليل الرهيبْ |
يغتالُ فِي أحداقِهَا ضوءَ النهارْ |
ويسومُهَا خطط الهزيمةِ |
كالموجِ يفتكُ بالسفينةِ |
ويهزُّ أعماق البحارْ |
*** |
مَاساتُنَا فِي خَطْوِنَا المصلوبِ |
في صدرِ الزمنْ |
في حُبِّنا المنقوشِ في طبعِ الرياحْ |
نَفْنَى، ونَبْتلعُ الجراحَ على الجراحْ |
بلا ثَمَنْ |
الوهمُ يُولدُ بينَ أَعيُنِنَا |
ضياعْ |
نَجمٌ يُطلُّ على الحقولِ |
بلا شعاعْ |