عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > محمود محمد أسد > النخلة الشماء

سورية

مشاهدة
1370

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

النخلة الشماء

النخلة الشمّاء
محمود أسد
إلى نخلة الشعر العربي الشاعر سليمان العيسى في زيارته حلب، ولقائه الأطفال في يوم الطفل العالمي ...
أيا نخلة الشعرِ للعربِ
عادَتْ إلينا القصيدةْ،
أشرعةً للغيابِ
وجاءَتْ إليك القوافي
وميضاً ورعداً
وعطرَ انتماء ...
وعُدْتَ إليها فعادَتْ إليك السنونَ،
لتوقظَ فيكَ الحنينَ
قبيلَ انكسارِ شقيِّ الملامحْ .
لتطردَ عنك سراب الكهولةِ
قبل رحيل النهارْ ...
*******
أيا مرفأ الشعرِ
أنتَ الشراعُ القطارُ
وأنتَ الزمانُ العصِيُّ
يرفرفُ عند ضفاف البراءه ...
وهذا زمانٌ مُطِلٌّ على خجلٍ
من دموع الشهودِ الكبار الصغار ..
أتغرسُ في البيد قلباً
جفتهُ المواسِمُ دهراً؟
وتمضي إلى موعدٍ
قد رعتْهُ عيونُ القصائدِ فجراً؟
وطارَتْ إليه الجفونُ،
فأشْعَلَ جمراً بُعيدَ ابتداءِ فصولِ المجاعه..
تعودُ خريفاً نحيفاً
إلى موقدِ الذكرياتِ
تلامِسُ جدرانَ قبوٍ
تحاوِرُ أشجارَ مأمونِكَ المصطفاةْ ..
وتلك التي أنْعَشَتْها سيوفُ الجناةِ،
وظلَّتْ منارةَ وعي
يعقِّمُ حقد الطغاة
يخبِّئنا للشتاءِ المشاكسْْ ...
وهذي عصاك تبوحُ،
تنوبُ عن الشوقِ والحزنِ
تروي لنا ما تبقَّى من الذكرياتِ السخيّه..
*******
تعودُ بنا للبساتين
تحويك عند الأصيلِ
وحولَك زهرُ الشبابِ
ونَخْلُ الرجوله ...
تحلِّقُ نسراً ليومٍ جديد
تحاوِرُ زنزانةً في الشتاءِ العنيدِ
تغرِّدُ للطفلِ عَذْبَ النشيدِ
حَمَِلْتَ فؤاداً من النهرِ يُروَى
ومن منهلِ الشعرِ يُسْقى
نميرَ المعاني
يضيء إليك الدروبَ
يجدِّدُ فيك الأملْ ...
*******
نعودُ لنسمعَ عزفَ القصيدِ
سنقرأُ للكونِ سِفرَ الثباتِ
ومعنى العقيده ..
أعودُ إليكَ فألقاك نخلاً وشمساً
تطاولُ قامةَ كلِّ الرجالِ
وها أنْتَ تحملُ تسعينَ دهراً
تحمِّلها للزمان الذي لا يُساوِمْ .
وها نحن نمشي إلى منهلٍ
عكَّروهُ بداءِ الخنوعِ
وقالوا: هو الدربُ، فيه السلامه ...
تعودُ إلينا مساءً
تزيحُ الستائرَ، تخطبُ ودَّ السّحابِ
فتوجعُنا أشطرُ الشعرِ
توخزنا،
هل قبضْنا خيوطَ الحقيقه ..؟
وهل قبَضَتْ مقلتاكَ المخبَّأَ
في صدرِ كلِّ الورودِ الأسيره ...؟
وهل تستطيع الأكفُّ
قراءةَ عمقِكَ
تلمس فيك الحنينْ؟
*******
يعودُ اليراعُ إلى راحتيك
بيادرَ حبٍّ، وصخرةَ بأسٍ،
وخارطةً من نقاءٍ،
وأقرأ في الشيبِ
تاريخ طفلٍ كبيرٍ
تغنَّى بحلمِ العروبه ...
أشادَ ممالِك في كلِّ بيتٍ،
يصنِّعُ مجدَ الحياةِ
يجدِّفُ للموجِ
يُهدي الصغارَ قطارَ الحياةْ ....
تعودُ وحلمُك بين الشفاهِ الطليقةْ ...
*******
محمود محمد أسد
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2010/12/30 08:38:36 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com