عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > محمد حسين حداد > شكوى شاعر

سورية

مشاهدة
886

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

شكوى شاعر

أيَا صَاحبي قَد عَلِمتَ بِحَالِي
فَأيُّ الحُلولِ تَرَاهَا لِحَالِي
وَقَد أظلَمَت فِي عُيُونِي مِرَارَاً
نَهَارَاتُ عُمرٍ زَهَت فِي خَيَالِي
سَئِمتُ تَكَالِيفَ عُمرٍ سَقِيمٍ
تُمَزِّقُهُ غُربَتِي وَارتِحَالِي
فَمَن لِي إذَا خَيَّمَ الحُزنُ لَيلاً
سِوَى ذِكرَيَاتِ سُرورٍ خَوَالِي
وَأطيَافِ أَهلٍ تَرُوحُ وَتَغدُو،
فَيَطفِرُ دَمعِي لِذكرَى الغَوَالِي!
وَهَا أنَذَا.. قَد رَمَتنِي الحَيَاةُ
بِسَهمٍ وَحِيداً أُقَاسِي اعتِلالِي
فَلا ابنَ أُمٍّ يُجِيبُ، وَلا الأص
دِقَاءُ، وَلا الدَّيرُ تَبغِي وِصَالِي!
فَمَن لِي إذَا قُلتُ آهَاً؟! وَرَدَّ ال
جِدَارُ بِصَمتٍ.. وَمَا مِن مُبَالِي:
وَحِيدَاً سَتَبقَى وَحَشرَجَ فِي حُر
قَةٍ، فَبَكَى، وَاشتَكَى لمقَالِي
تُرَانِي جُنِنتُ وَضَيَّعتُ عَقلِي؟
أَمِ الشُّعَرَاءُ قَصِيرُو ذُبَالِ؟!
فَلا العَيشُ يَحلُو بِمَالٍ كَثيرٍ
وَلا العَيشُ يُرجَى بِذُلِّ السُّؤالِ
أيَا صَاحبي والحَياةُ نَصِيبٌ
وَقِسمَةُ ذِي الجُودِ وَالمُتَعَالي
رَضَينَا بِها أَم.. سَوَاءٌ، فَكُلُّ ال
عِبَادِ مَصِيرُهمُو للزَّوَالِ
رَمَتنِي الحَياةُ بِحِملٍ ثَقِيلٍ
وإخوَةِ رَحمٍ بِسُودِ الّليَالِي
فَلا القُربُ مِنهُم سَيُجدِي، وَلا البُع
دُ عَنهُم، سَيُغنيهُمُو عَن سُؤَالِي
كَذَا قَدَرِي أَن أَمُدَّ إليهِم
يَدَ العَونِ دَهرَاً، وَلَستُ أُبَالِي
فَمَا العُمرُ إلاَّ نِضَالٌ وَكَدحٌ،
وَمَا العَيشُ إلاَّ صُعُودُ الجِبَالِ
محمد حسين حداد
التعديل بواسطة: محمد حسين حداد
الإضافة: الأحد 2011/01/02 09:08:22 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com