عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > محمود محمد أسد > التحدي

سورية

مشاهدة
871

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

التحدي

تقابِلُني سُعادُ بكلِّ جدِّ
وتَفْتَحُ بَيْنَنا بابَ التّحدِّي
وتسأَلُني نزالاً ثمَّ تَهْذي:
ألا قمْ. إنَّني أمُّ التّصدِّي
ألم تَسْمَعْ صراخي؟ من زمانٍ
أنادي: مَنْ ينازِلُ أمَّ سَعْدِ؟
كَسَرْتُ الصَّمْتَ، فالأحجارُ تُصْغي
وأنتمْ عن ندائي دونَ ردِّ
رميْتُ الخوفَ مِنْ رجلٍ، أراه
أمامي جائعاً، حَصَدَ التّردِّي
فهذا الصَّمْتُ يُقْلِقُني لأنِّي
أراكمْ راكعينَ لكلِّ وَغْدِ
عذابي مِنْ رجالٍ لم يكونوا
أسوداً. يبرقونَ بغيرِ رَعْدِ
إذا كانَ اللِّقاءُ فهمْ طحينٌ
عُراةُ الحِسِّ من قَيْظٍ وبَرْدِ
ولو شِئْتُ الكلامَ لكانَ جَمْراً
وبوحُ البوحِ يكوي كلَّ صَلْدِ
تقولُ بأنَّني أنثى. ومثلي
جَرَيْنَ لسيلِ أحلامٍ ونَقْدِ
مَضيْنَ وراءَ أهواءٍ كطفلٍ
فلا هَمٌّ ولا سَعْيٌّ لِوَعْدِ
تقولُ بأنَّ عمرَ المرءِ وَقْفٌ
وزرْعُ المرءِ موعودٌ بحَصْدِ
ظَلَمْتَ النَّفْسَ مَرَّاتٍ كأنِّي
أراك تقولُ: هذا ليس عندي
لقَدْ سلَّمْتَ نفسَكَ للمخازي
ورحْتَ مُنَقِّباً عَنْ ذاتِ نَهْدِ
خَسِئْتَ فإنَّ دربَ النّقاءِ صَعْبٌ
ولن أرضى شريكاً دونَ ودِّ
فركْنُ البيتِ موعودٌ بنَسْفٍ
إذا لَمْ يُحْمَ مِنْ شهْمٍ وورْدِ
أحبُّ البيتَ يحميه غيورٌ
يُقارِعُ كلَّ مُنْتَهِكٍ بزَنْدِ
أناالأنثى سأبْعَثُ شَهْدَ حبِّي
لمَنْ زرَعَ الضّياءَ بقلبِ وِلْدي
أنا الأنثى وقلبي رَهْنُ أمرٍ
لمَنْ يمشي بعزٍّ فوقَ نجدِ
فَمَنْ يُطْفِئْ لهيبَ الروحِ. يكسبْ
ودادي . إنَّني جسرٌ لمجدِ
محمود محمد أسد
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/04/15 06:28:59 مساءً
التعديل: الجمعة 2011/04/15 10:23:42 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com