طافَ الظَلامُ بِهِ فَأَسرَجَ أَدهَما | |
|
| وَسَما السِماكُ بِهِ فَأَشرَعَ لَهذَما |
|
وَسَرى يَطيرُ بِهِ عُقابٌ كاسِرٌ | |
|
| أَمسى يُلاعِبُ مِن عِنانٍ أَرقَما |
|
زَحَمَ الدُجى مِنهُ بِرُكنَي هَيكَلٍ | |
|
| لَو كانَ زاحَمَ شاهِقاً لَتَهَدَّما |
|
في سُدفَةٍ يَندى دُجاها صَفحَةً | |
|
| وَيَطيبُ رَيّاً ريحُها مُتَنَسِّما |
|
فَتَكادُ ريقَةُ طَلِّها أَن تُحتَسى | |
|
| رَشفاً وَمَبسِمُ بَرقِها أَن يُلثَما |
|
مِن لَيلَةٍ غَنَّيتُ فيها أَنثَني | |
|
| طَرَباً وَأَسعَدَني المَطِيُّ فَأَرزَما |
|
وَسَرى الهِلالُ يَدِبُّ فيها عَقرَباً | |
|
| وَاِنسابَ مُنعَطَفُ المَجَرَّةِ أَرقَما |
|
وَتَلَدَّدَت نَحوَ الحِمى بي نَظرَةٌ | |
|
| عُذرِيَّةٌ ثَنَتِ العِنانَ إِلى الحِمى |
|
فَلَوَيتُ أَعناقَ المَطِيِّ مُعَرِّجاً | |
|
| وَنَزَلتُ أَعتَنِقُ الأَراكَ مُسَلِّما |
|
مُتَنَسِّماً نَفَسَ القُبولِ وَرُبَّما | |
|
| أَورى زِنادَ الشَوقِ أَن أَتَنَسَّما |
|
فَأَسَلتُ أَحساءَ الدُموعِ عَلامَةً | |
|
| وَلَوَيتُ أَحناءَ الضُلوعِ تَأَلُّما |
|
في مَنزِلٍ ما أَوطَأَتهُ حافِراً | |
|
| عُربُ الجِيادِ وَلا المَطايا مَنسِما |
|
أَكرَمتُهُ عَن أَن يُنالَ بِوَطأَةٍ | |
|
| وَلِمِثلِهِ مِن مَنزِلٍ أَن يُكرَما |
|
دَمَعَت بِهِ عَينُ الغَمامِ صَبابَةً | |
|
| وَلَرُبَّما طَرِبَ الجَوادُ فَحَمحَما |
|
ما أَذكَرَتني العَهدَ فيهِ أَيكَةٌ | |
|
| إِلّا بَكَيتُ فَسالَ واديها دَما |
|
وَسَجَعتُ أَندُبُ لَوعَةً وَلَرُبَّما | |
|
| صَدَحَ الحَمامُ يُجيبُني فَتَعَلَّما |
|