عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > أبو اسحاق الألبيري > وَيلٌ لِأَهلِ النارِ في النارِ

غير مصنف

مشاهدة
1573

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وَيلٌ لِأَهلِ النارِ في النارِ

وَيلٌ لِأَهلِ النارِ في النارِ
ماذا يُقاسونَ مِنَ النارِ
تَنقَدُّ مِن غَيظٍ فَتَغلي بِهِم
كَمِرجَلٍ يَغلي عَلى النارِ
فَيَستَغيثونَ لِكَي يُعتَبوا
أَلا لَعاً مِن عَثرَةِ النارِ
وَكُلُّهُم مُعتَرِفٌ نادِمٌ
لَو تُقبَلُ التَوبَةُ في النارِ
يَهوي بِها الأَشقى عَلى رَأسِهِ
فَالوَيلُ لِلأَشقى مِنَ النارِ
فَتارَةً يَطفو عَلى جَمرِها
وَتارَةً يَرسُبُ في النارِ
وَكُلَّما رامَ فِراراً بِها
فَرَّ مِنَ النارِ إِلى النارِ
يَطوفُ مِن أَفعى إِلى أَرقَمٍ
وَسُمُّها أَقوى مِنَ النارِ
وَكَم بِها مِن أَرقَمٍ لا يَني
يَلسَعُ مَن يُسحَبُ في النارِ
لا راحَةٌ فيها وَلا فَترَةٌ
هَيهاتَ لا راحَةَ في النارِ
أَنفاسُها مُطبَقَةٌ فَوقَهُم
وَهَكَذا الأَنفاسُ في النارِ
سُبحانَ مَن يُمسِكُ أَرواحَهُم
في الدَرَكِ الأَسفَلِ في النارِ
وَلَو جِبالُ الأَرضِ تَهوي بِها
ذابَت كَذَوبِ القِطرِ في النارِ
طوبى لِمَن فازَ بِدارِ التُقى
وَلَم يَكُن مِن حَصَبِ النارِ
وَوَيلُ مَن عُمِّرَ دَهراً وَلَم
يُرحَم وَلَم يُعتَق مِنَ النارِ
يا أَيُّها الناسُ خُذوا حِذرَكُم
وَحَصِّنوا الجَنَّةَ لِلنارِ
فَإِنَّها مِن شَرِّ أَعدائِكُم
ما في العِدا أَعدى مِنَ النارِ
وَأَكثِروا مِن ذِكرِ مَولاكُمُ
فَذِكرُهُ يُنجي مِنَ النارِ
واعَجَباً مِن مَرِحٍ لاعِبٍ
يَلهو وَلا يَحفِلُ بِالنارِ
يوقِنُ بِالنارِ وَلا يَرعَوي
كَأَنَّهُ يَرتابُ في النارِ
وَهوَ بِها في خَطَرٍ بَيِّنٍ
لَو كاسَ ما خاطَرَ بِالنارِ
إِنَّ الأَلِبّاءَ هُمُ قِلَّةٌ
فَرّوا إِلى اللَهِ مِنَ النارِ
وَطَلَّقوا الدُنيا بَتاتاً وَلَم
يَلوُوا عَلَيها حَذَرَ النارِ
وَأَبصَروا مِن عَيبِها أَنَّها
فَتّانَةٌ تَدعو إِلى النارِ
فَطابَتِ الأَنفُسُ مِنهُم بِأَن
أَمَّنَهُم مِن فَزَعِ النارِ
وَاللَهِ لَو أَعقِلُ لَم تَكتَحِل
بِالنَومِ عَيني خيفَةَ النارِ
وَلا رَقا دَمعي وَلا عِلمَ لي
أَنِّيَ في أَمنٍ مِنَ النارِ
وَلَم أَرِد ماءً وَلا ساغَ لي
إِذا ذَكَرتُ المُهلَ في النارِ
وَلَم أَجِد لَذَّةَ طَعمٍ إِذا
فَكَّرتُ في الزَقّومِ في النارِ
أَيُّ التِذاذٍ بِنَعيمٍ إِذا
أَدّى إِلى الشَقوَةِ في النارِ
أَم أَيُّ خَيرٍ في سُرورٍ إِذا
أَعقَبَ طولَ الحُزنِ في النارِ
فَفَكِّروا في هَولِها وَاِحذَروا
ما حَذَّرَ اللَهُ مِنَ النارِ
فَإِنَّها راصِدَةٌ أَهلَها
تَدُعُّهُم دَعّاً إِلى النارِ
فَلَيسَ مِثلي طالِباً حَبَّةً
إِلّا المُعافاةَ مِنَ النارِ
وَطالَما استَرحَمتُهُ ضارِعاً
يا رَبُّ حَرِّمني عَلى النارِ
فَأَنتَ مَولايَ وَلا رَبَّ لي
غَيرُكَ أَعتِقني مِنَ النارِ
وَلَم تَزَل تَسمَعُني قائِلاً
أَعوذُ بِاللَهِ مِنَ النارِ
أبو اسحاق الألبيري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2006/03/17 08:09:14 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com