الشَيبُ نَبَّهَ ذا النُهى فَتَنَبَّها | |
|
| وَنَهى الجُهولَ فَما اِستَفاقَ وَلا اِنتَهى |
|
بَل زادَ نَفسي رَغبَةً فَتَهافَتَت | |
|
| تَبغي اللُهى وَكَأَن بِها بَينَ اللَها |
|
فَإِلى مَتى أَلهو وَأَفرَحُ بِالمُنى | |
|
| وَالشَيخُ أَقبَحُ ما يَكونُ إِذا لَها |
|
ما حُسنُهُ إِلّا التُقى لا أَن يُرى | |
|
| صَبّاً بِأَلحاظِ الجَآذِرِ وَالمَها |
|
أَنّي يُقاتِلُ وَهُوَ مَفلولُ الظُبا | |
|
| كابي الجَوادِ إِذا اِستَقَلَّ تَأَوَّها |
|
مَحَقَ الزَمانُ هِلالَهُ فَكَأَنَّما | |
|
| أَبقى لَهُ مِنهُ عَلى قَدرِ السُها |
|
فَغَدا حَسيراً يَشتَهي أَن يَشتَهي | |
|
| وَلَكَم جَرى طَلقَ الجَموحِ كَما اِشتَهى |
|
إِن أَنَّ أَوّاهٌ وَأَجهَشَ في البُكا | |
|
| لِذُنوبِهِ ضَحِكَ الظَلومُ وَقَهقَها |
|
لَيسَ تُنَهنِهُهُ العَظاتُ وَمِثلُهُ | |
|
| في سِنِّهِ قَد آنَ أَن يَتَنَهنَها |
|
فَقَدَ اللَداتِ وَزادَ غَيّاً بَعدَهُم | |
|
| هَلّا تَيَقَّظَ بَعدَهُم وَتَنَبَّها |
|
يا وَيحَهُ ما بالُهُ لا يَنتَهي | |
|
| عَن غَيِّهِ وَالعُمرُ مِنهُ قَد اِنتَهى |
|
قَد كانَ مِن شِيَمي الدَها فَتَرَكتُهُ | |
|
| عِلماً بِأَنَّ مِنَ الدَها تَركُ الدَها |
|
وَلَو أَنَّني أَرضى الدَناءَةَ خُطَّةً | |
|
| لَوَدَدتُ أَنّي كُنتُ أَحمَقَ أَبلَها |
|
فَلَقَد رَأَيتُ البُلهَ قَد بَلَغوا المَدى | |
|
| وَتَجاوَزوهُ وَاِزدَرَوا بِأُولي النُهى |
|
مَن لَيسَ يَسعى في الخَلاصِ لِنَفسِهِ | |
|
| كانَت سِعايَتُهُ عَلَيها لا لَها |
|
إِنَّ الذُنوبَ بِتَوبَةٍ تُمحى كَما | |
|
| يَمحو سُجودُ السَهوِ غَفلَةَ مَن سَها |
|