عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > ابن رزيق العماني > صدري بقُرْبكمُ ما زال منشرحا

عمان

مشاهدة
973

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

صدري بقُرْبكمُ ما زال منشرحا

صدري بقُرْبكمُ ما زال منشرحا
ناهيكَ دهريَ لا هَمّاً ولا برحا
كأنَّني أبداً في روضةٍ أُنُفِ
حمامُها بمسَرَّاتِ الهنَا صَدَحا
أروحُ منتشقَ الريحانِ ذا جَذلٍ
ولستُ أصبحُ إِلا ألثم الفرحا
أختالُ في المشْيِ بين الناسِ من طَرَبٍ
كأنَّني شاربٌ من قَرْقَفٍ قدحا
أفُضُّ خَتْم الهَنا لا أشتكى حزَناً
ولا ألاحظُ شيئاً شانَ أو قَبحا
وشادنٍ من بنى الأتراكِ ذى حَوَرٍ
تمورُ أرادفُه في مشيِه مَرَحا
رخيمِ صوتٍ بأعْلَى قوسِ حاجبهِ
من العوالي يُرينا مُنْذراً قُزحا
سألتُه قبلةً أُطْفى بها لَهَبي
فسَوَّفَ القلبَ من مَطْلٍ وما مَنَحا
حتَّى توهَّمَ وهو الحقُّ قد قَنَطَتْ
نفسي من الوصل والتبريح ما بَرحا
فجاءني عنه من أترابِه رَشَأٌ
بالوصلِ ينبيكَ ذاكَ الظبي قد سَمَحا
قبّلتُ حينئذٍ كفَّيْه من فَرَحٍ
وقلتُ بشراكِ يا عيني بشمسِ ضُحَى
لم أنسَ إِذْ زارني والليلُ معتكرٌ
يجرُّ أذيالَ لاذٍ مِسْكُه نَفَحا
عانقتُه والتُّقى لا زال معترضاً
يردُّ طرفَ الهوىَ منا إِذا جَمَحا
في روضةٍ وردُها الممطوُر مبتسمٌ
والنرجسُ الغضُّ منها بعدُ ما فتحا
لا زال يُنهلُني من خمرِ ريقتِهِ
راحاً لو استافَهُ السكرانُ منه صَحا
حتى إِذا أعلنتْ بالصبح ساجعةٌ
كأنما فَرْخُها في كفِّها ذُبِحا
تنوحُ والطَّرفُ من هَوْلِ الفراقِ لنا
إِنسانُه في بحار الدمعِ قد سَبَحا
فقامَ حينئذٍ شوقاً يودِّعُنى
والقلبُ فيه ضرامُ الوجدِ قد لَفَحا
وهزَّ عِطْفاً كرمْحِ النَّدْبِ سالمِ ذى
الهيجا إذا ما دمُ الأعْدَا به سُفِحا
سليلُ سلطانَ عالي الشأن ذى منَنٍ
يَدُ الحوادث تعْيَا إِفسادَ ما صَلُحا
ليثٌ يكِّشرُ عن نابٍ يذودُ به
كلبَ العِدَى إِن عَوى بالبيدِ أو نَبَحا
ضخْمُ الدسيعةِ ذو حلْمٍ فلو وزَنوا
رضوى به خفَّ رضوى وهو قَدْ رَجَحا
قد طبَّقَ الأرضَ عدلاً لو يقيسُ به
بالعدلِ كسرى فَتىً في الدين قد قَدحَا
يبيتُ يقظانَ يتلو الذكرَ مغتبقاً
ويقطعُ الحمدَ بالتسبيحِ مضطجِعا
ناهيكَ من ملكٍ في فعلِه مَلَكٌ
ما شامَهُ بَشَرٌ بالذنبِ مُجْترِحا
عَفُّ الإزار إِذا الجاني بساحتِه
أتاه معتذراً عن ذنبه صفحا
يا أيُّها الملك الحامى رعيَّتَه
بالبيض إِن قيلَ خطبٌ فادح جَنحا
تَهْنَا بشأوِكَ إِنَّ المجَد واحته
مخضَرَّةٌ عن حِماهَا الجدبُ قد نَزَحا
فالكونُ يشهدُ من وَالاكَ في نِعَمٍ
ومن يناويك يا ذا المجدِ ما رَبِحا
ابن رزيق العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/04/29 05:13:56 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com