عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > دَعني من التفنيدِ والتأنيبِ

عمان

مشاهدة
1209

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

دَعني من التفنيدِ والتأنيبِ

دَعْنِي مِنَ التَّفْنِيدِ وَالتَّأْنِيبِ
فَلَرُبَّ رَأْيٍ كانَ غَيْرَ مُصِيبِ
كَيْفَ السُّلُوُّ وَكَيْفَ كَوْنُ تَجَلُّدِي
وَلِقاءُ مَنْ أَهْواهُ غَيْرُ قَرِيبِ
يا لائِمِي أَتَلُومُنِي فِي الحُبِّ أَنْ
أَظْهَرْتُ بَيْنَ العالَمِينَ نَحِيبِي
فَدَعْ المَلامَ عَلَى الغَرامِ وَغَنِّنا
بِنَشِيدِ جَرْوَلَ أَوْ نَشِيدِ حَبِيبِ
أَحْلَى المَعِيشَةِ شُرْبُ كَأْسِ مُدامَةٍ
وَوِصالُ خِشْفٍ في الأَنِيسِ رَبِيبِ
وَمُفاكِهاتٌ فِي الخَلائِقِ تَرْتَضِي
لَكَ مِنْ أَكِيلٍ ماجِدٍ وَشَرِيبِ
أَمُحَدِّثِي عَنْ أَرْسُمٍ لَعِبَتْ بِها
هُوجُ الرَّوامِسِ مِنْ صَباً وَجَنُوبِ
لا تَطْرِ بَعْدَ السَّفْحِ لِي سَفْحاً وَلا
بَعْدَ الكَثِيبِ تَبُثَّ شَرْحَ كَثِيبِ
رَسْمانِ فِي سَوْداء قَلْبِي طُنِّبا
مُذْ أَقْوَيا زَمَناً مِنَ التَّطْنِيبِ
ما إِنْ ذَكَرْتُ لَيالِياً لَهُما مَضَتْ
إِلاَّ حَنَنْتُ لَها حَنِينَ النِّيبِ
طَرَقَ الخَيالُ خَيالُ سُعْدَى مَضْجَعِي
هُدْواً وَما لَمَحَتْهُ عَيْنُ رَقِيبِ
غَيْداءُ تَحْوِي إِنْ تَثَنَّتْ أَوْ رَنَتْ
لَحَظَاتِ خاذِلَةٍ وَلِينَ قَضِيبِ
تَسْبِي الحِجا بِمُسَوَّرٍ وَمُوَشَّحٍ
وَمُخَلْخَلٍ رَيَّانَ كالأُنْبُوبِ
رَحَلَتْ مُوَدِّعَةً وَقُلْتُ تَأَسُّفاً
يا نَفْسُ ذُوبِي فِي الصَّبابَةِ ذُوبِي
لَوْلا هَواها ما جَرَى دَمْعِي وَلا اسْ
تَطْرَفْتُ نَظْمَ تَغَزُّلِي ونَسِيبِي
لَمَّا كَسانِي الشَّيْبُ نَوْراً قَطَّبَتْ
عَنِّي الكَواعِبُ أَيَّما تَقْطيبِ
وَلَقدْ أَرَى الأَيامَ حَتْماً لِلْقَضا
وَأَرَى حَوادِثَها نِتاجَ غُيُوبِ
وَالنَّاسُ فِي الدُّنْيا كَرَكْبِ سَفِينَةٍ
لا تَسْتَقِرُّ بِهِمْ غَداةَ رُكُوبِ
تَجْرِي بِهِمْ لِبُلُوغِ آجالٍ وَهُمْ
يَلْهُونَ بالمَأْكُولِ وَالمَشْرُوبِ
تَتَصَرَّمُ الدُّنْيا وَيَرْحَلُ أَهْلُها
كَرْهاً عَنْ المَمْقُوتِ وَالمَحْبُوبِ
وَلَقدْ بَلَوْتُ بَنِي الزَّمانِ تَجارِباً
وَحَكَكْتُهُمْ بِمِحَكَّةِ التَّجْرِيبِ
فَوَجَدْتُهُمْ جُنْداً لِسَطْوَةِ غَالِبٍ
أَوْ عادِياً أَبَداً عَلَى المَغْلُوبِ
فَمَتى دَعَوْتُهُمُ لِكَشْفِ مُلِمَّةٍ
فِيما أُرِيدُ دَعَوْتُ غَيرَ مُجِيبِ
يا أَيُّها النَّاسُ افْقَهُوا لِمَقالَتِي
مِنْ قَائِلٍ فِي المُحْكَماتِ خَطِيبِ
إِنِّي بَلَوْتُ الدَّهْرَ مُمْتَحِناً بِهِ
مُتَكَشِّفاً عَنْ سِرِّهِ المَحْجُوبِ
فَرأَيْتُ مِنْهُ عَجائِباً وَعَجِيبُ ما
تأْتِي بِهِ الأَيَّامُ غَيْرُ عَجِيبِ
مَنْ لِي بِمِفْضَالٍ أَرِيبٍ حَاذِقٍ
تَحْلُو خَلائِقُهُ لِكُلِّ أَرِيبِ
فَيَكُونُ مِنْ دُونِ الأَقَارِبِ لِي أَخاً
وَمُناسِباً مِنْ دُونِ كُلِّ نَسِيبِ
وَيَكُونُ لِي مَحْضَ الشَّمائِلِ مُخْلِصاً
لِي سَعْيَهُ فِي مَشْهَدِي وَمَغِيبي
مَنْ فِكْرُهُ فِكْرِي وَشَأْنِي شَأْنُهُ
أَبَداً فَذاكَ مِنَ الأَنامِ حَبِيبِي
وَلَرُبَّ داوِيَةٍ قَطَعْتُ بِعِرْمِسٍ
تَطْوِي الفَلا بالوَخْدِ وَالتَّقْرِيبِ
مُتَيَمِّماً مَغْنَى أَبِي الطِّيبِ الَّذِي
أَخْلاقُهُ تَحْكِي أَرِيجَ الطِّيبِ
الجَوْهَرُ الصَّافِي الحَسِيبُ المُنْتَمِي
فِي كُلِّ مَرْتَبَةٍ لِكُلِّ حَسِيبِ
فَمَتَى اتَّصَلْتُ بِهِ اتَّصَلْتُ بِفاضِلٍ
نَدْبٍ لِراياتِ الثَّناءِ وَثُوبِ
مُتَسَرْبِلٌ ثَوْبَ المَفاخِرِ لابِسٌ
حُلَلَ الثَّنا وَالحِلْمِ وَالتَّأْدِيبِ
عَدْلُ ابْنِ عِمْرانَ الحَكِيمِ حَواهُ فِي
زُهْدِ ابْنِ مَرْيَمَ فِي عَزَا أَيُّوبِ
مَلِكٌ يَجِلٌ بِأَنْ يُشَبَّهَ فِي الوَرَى
بِنَدِيدِ أَمْلاكٍ وَلا بِضَرِيبِ
أَرْسَى وَأَثْقَلُ فِي السَّكِينَةِ وَالحِجا
مِنْ يَذْبُلٍ وَمُتالِعٍ وعَسِيبِ
غَيْثٌ وَلَيْثٌ فِي النَّوالِ وَفِي الوَغَى
لِغَداةِ جُودٍ أَوْ غَداةِ حُرُوبِ
وَمُهَنَّدٌ عَضْبُ المَضَارِبِ كَمْ سَطَا
فِي مُشْكِلاتِ حَوادِثٍ وخُطُوبِ
يا أَيُّها المأْمُولُ وَالمَحْذُورُ بَيْ
نَ النَّاسِ فِي المَرْغُوبِ وَالمَرْهُوبِ
خُذْها إِلَيْكَ غَرِيبَةً لَكَ مِنْ غَرِي
بِ الشِّعْرِ وَالآدابِ غَيْرُ غَرِيبِ
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي

يمدح عرار بن فلاح بن المحسن
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2011/05/05 06:02:42 مساءً
التعديل: الاثنين 2017/03/13 10:22:41 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com