عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > فؤادٌ على جمر الغرام يقلّبُ

عمان

مشاهدة
1758

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فؤادٌ على جمر الغرام يقلّبُ

فُؤادٌ عَلَى جَمْرِ الغَرامِ يُقَلَّبُ
وَجِسْمٌ بِأَنْواعِ السَّقامِ مُعَذَّبُ
وَقَفْتُ عَلَى دارِ الحَبِيبِ وَقَدْ عَفَتْ
عِراصٌ وَأَطْلالٌ وَنُؤْيٌ وَمَلْعَبُ
أُخاطِبُ مِنْها البَانَ وَالبَانُ فَوْقَهُ
خَطِيبٌ عَلَى الأَفْنانِ يَشْدُو وَيَخْطُبُ
دِيَارٌ عَفَتْ آياتُها وَتَنَكَّرَتْ
وَجالَ بِها خَيْطٌ وَسِرْبٌ وَرَبْرَبُ
وَعَهْدِي بِها كانَتْ بِها كُلُّ غَادَةٍ
تَجُرُّ ذُيُولَ التِّيهِ فِيها وَتَسْحَبُ
فَكَمْ أَنِسَتْ فِي رَبْعِها وَتَكَنَّسَتْ
سُعادٌ وَأَسْما بَلْ حَذامِ وَزَيْنَبُ
وَمَنْ لِي بِرَيَّا السَّاعِدَيْنِ وَقَدْ غَدَتْ
هَوادِجُها فِي الآلِ تَطْفو وَتَرْسُبُ
فَيا عَجَباً مِنْها تَغِيبُ وَشَخْصُها
مُقِيمٌ بِقَلْبِي مُسْتَقِرٌّ مُطَنِّبُ
تَناهَتْ صِفاتُ الحُسْنِ فِيها فَحُسْنُها
يَسُلُّ عُقُولَ النَّاظِرِينَ وَيَسْلُبُ
يَشُوقُكَ مِنْها إِنْ تَجَلَّتْ مُقَلَّدٌ
وَكَشْرٌ جُمَانِيٌّ وَكَفٌّ مُخَضَّبُ
فَيَا حُسْنَها يَوْمَ الوَداعِ وَقَدْ بَدَتْ
خُدُودٌ وَأَعْطافٌ وَصُدْغٌ مُعَقْرَبُ
أُشَيِّعُها يَوْماً وَبَيْنَ أَضالِعِي
مِنَ الوَجْدِ نارٌ حَرُّها يَتَلَهَّبُ
أَرَى النَّاسَ فِي طَبْعِ النُّفُوسِ وَشَأْنَهُم
فَما شَأْنُهُم فِي الطَّبْعِ إِلاَّ التَّقَلُّبُ
إِذا قَلَّ مالِي قَلَّ قَدْرِي لَدَيْهِمُ
وَإِنْ شاقَهُمْ مِنِّي الذَّكا وَالتَّأَدُّبُ
وَإِنْ زادَ مالِي وَانْتَقَلْتُ إِلَى الغِنَى
فَلِي مِنْهُم أَهْلٌ وَسَهْلٌ وَمَرْحَبُ
أَلا لَيْتَ سُعْدَى ما اللَّيالِي وَوَعْدُها
أَتَصْدُقُ لِي فِي الوَعْدِ أَمْ هِيَ تَكْذِبُ
عَجِبْتُ لَها فِيما قَضَتْهُ وَإِنَّما
عَلَى كُثْرِ هذا الصَّبْرِ مِنِّي لأَعْجَبُ
إِذا جادَ مِنْها بِالمَسَرَّةِ صَيِّبٌ
أَتَانِي وَشِيكاً بِالمَساءَةِ صَيِّبُ
فَما يَسْتَحِيلُ الدَّهْرُ عَنْ قَرْعِ مَرْوَتِي
كَأَنِّيَ مِنْ دُونِ الوَرَى فِيهِ مُذْنِبُ
وَداوِيَّةٍ كَمْ ظَلْتُ فِيها مَعَ السُّرَى
أُشَبِّبُ فِي ذاتِ الوِشاحِ وَأَنْسِبُ
وَأُنْشِدُ ما يُصْغِي لَهُ مِنْ غَرائِبِي
جَرِيرٌ وَمَيْمُونٌ وَقُسٌّ وَقُطْرُبُ
وَنَجْدٌ أَتانِي ضَخْمَةُ المَتْنِ جَسْرَةٌ
تَخُبُّ بِرَحْلِي تارَةً وَتُقَرِّبُ
وَقَدْ قالَ صَحْبِي فِي المَسِيرِ وَقَوْلُهُم
صِف الرَّوْضَ حَيْثُ الرَّوْضُ أَخْضَرُ مُخْصِبُ
فَقُلْتُ دَعُوا وَصْفَ الرِّياضِ وَذِكْرَها
وَجِدُّوا فَإِنَّ الجِدَّ أَوْلَى وَأَوْجَبُ
وَلا تَذْكُرُوا رَوْضَ العَرارِ وَطِيبَهُ
وَإِنْ راقَ لَوْنٌ مِنْهُ بِالحُسْنِ مُعْجِبُ
فَإِنْ طابَ لِي نَشْرُ العَرارِ فَيَمِّما
خَلاقَ عَرارٍ فَهيَ أَزْكَى وَأَطْيَبُ
مَلِيكٌ سَجاياهُ لِطافٌ شَهِيَّةٌ
أَبَلُّ مِنَ الرَّوْضِ البَهِيجِ وَأَرْطَبُ
ضِياءٌ إِذا ما الدَّهْرُ أَظْلَمَ وَقْتُهُ
وَكَدَّرَ وَجْهَ الدَّهرِ لِلْخَطْبِ غَيْهَبُ
وَشَمْسٌ عَلَى الدُّنْيا يُضِيءُ بِنُورِها
مِنَ البِيدِ وَالأَمْصارِ شَرْقٌ وَمَغْرِبُ
وَسَيْفٌ مِنَ الرَّحْمنِ فِي الأَرْضِ مُصْلَتٌ
بِهِ يَقْطَعُ الخَطْبَ الجَسِيمَ وَيَضْرِبُ
وَطَوْدٌ مُنِيفٌ يُسْتَلاذُ بِرُكْنِهِ
إِذا ما سَطَا فِي مَوْكِبِ الحَيِّ مَوْكِبُ
وَبَحْرٌ غَزِيرُ اللُّجِّ يَقْذِفُ جَوْهَراً
وَطَوْراً بِأَمْواجِ الوَبالِ يُعَبْعِبُ
وَغَيْثُ نَدَىً لِلْوَفْدِ إِنْ نَزَلُوا بِهِ
يَسِحُّ عَليْهِمْ بِاللُّجَيْنِ وَيَسْكُبُ
يُوَرِّثُهُ المَجْدَ الأَثِيلَ مُظَفَّرٌ
وَغَوْثٌ وَهُودٌ وَالخُلُودُ وَيَشْجُبُ
أَبا الطِّيبِ كَمْ بِي فِي القِفارِ تَلَوَّحَتْ
إِلَيْكَ أَمُونُ السَّيْرِ وَجْناءُ ذِعْلِبُ
وَلَوْلاكَ ما جاوَزْتُ أَرْضاً وَلا انْطَوَى
بِذَرْعِ هِجانِ العِيسِ فَجٌّ وَسَبْسَبُ
فَحَمْداً وَشُكْراً لِلْمُهَيْمِنِ لا الرَّجَا
مَخِيبٌ وَلا رَوْضُ السَّماحَةِ مُجْدِبُ
وَدُمْ وَابْقَ ما غَنَّتْ حَمائِمُ بِالضُّحَى
وما جَنَّ دَيْجُورٌ وَما لاحَ كَوْكَبُ
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي

يمدح عرار بن فلاح بن المحسن
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2011/05/05 06:04:15 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2017/03/14 03:58:51 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com