عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > قِفا بِمُقامٍ لِلأَحِبَّةِ ماصِحِ

عمان

مشاهدة
1175

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قِفا بِمُقامٍ لِلأَحِبَّةِ ماصِحِ

قِفا بِمُقامٍ لِلأَحِبَّةِ ماصِحِ
بِهِ عَبَثَتْ أَيْدِي الرِّياحِ اللَّواقِحِ
أَلَثَّ عَلَى أَطْلالِهِ كُلُّ مُدْجِنٍ
وَكُلُّ هَتُونٍ بِالشَّآبِيبِ ناضِحِ
وَقَفْتُ بِهِ وَالرَّكْبُ ما بَيْنَ ضاحِكٍ
وَما بَيْنَ باكٍ بِالرُّسُومِ وَنائِحِ
مُقامٌ لِسُعْدَى بَعْدَها كَمْ تَفَجَّرَتْ
عَلَيْهِ شُؤُونِي بِالدُّمُوعِ السَّوافِحِ
فَيا آمِرِي بِالصَّبْرِ عَنْها عَنافَةً
تَرَفَّقْ فَلَيْسَ الصَّبْرُ عَنْها بِصالِحِ
فَكَمْ سَفَكَتْ مِنِّي غَداةَ النَّوَى دَماً
وَكَمْ أَوْسَعَتْ جُرْحاً لَها فِي جَوارِحِي
تَجَلَّتْ كَمِثْلِ الشَّمْسِ خَلْفَ غَمامَةٍ
بِوَجْهٍ لَها تَحْتَ البَراقِعِ لائِحِ
فَسَلَّتْ عَزائِي وَاصْطِبارِي صَبابَةً
وَأَوْرَتْ سَعِيرَ الشَّوْقِ بَيْنَ الجَوانِحِ
وَقَدْ أَشْدَهَتْ عَقْلِي بِسِحْرِ عُيُونِها
غَداةَ رَمَتْنِي بِالعُيُونِ اللَّوامِحِ
يُهِيجُ لِيَ البَرْقُ اليَمانِي صَبابَةً
إِذا افْتَرَّ عَنْ كَشْرٍ مِنَ النَّوْرِ وَاضِحِ
وَيَبْعَثُ لِي الشَّوقَ المُبَرِّحَ وَالجَوَى
بُكاءُ خَضِيباتِ الأَكُفِّ الصَّوادِحِ
أَرَى الكَدْحَ فِي الدُّنْيا كَأَحْلامِ راقِدٍ
يَصِيرُ مَداهُ لِلنُّفُوسِ الكَوادِحِ
وَما السَّعْيُ إِلاَّ مَذْهَبٌ إِنْ تَوَسَّعَتْ
مَعانِيهِ ما فِيهِ لِهاجٍ وَمادِحِ
فَيا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَرَى الدَّهْرَ مازِحاً
بِما قَدْ قَضَى فِي الحُكْمِ أَمْ غَيْرَ مازِحِ
يُواصِلُنا مِنْهُ بِأَخْلاقِ حارِمٍ
شَحِيحٍ عَلَى جادِيهِ فِي زِيِّ مانِحِ
فَكَمْ فَتَكَتْ فِي الأُسْدِ مِنْهُ نِعاجُهُ
وَعاثَتْ حُبارِيهِ بِهِ فِي الجَوارِحِ
وَقَدْ ذُدْتُ آمالِي فَأَضْحَتْ سَوامُها
مُعَقَّلَةً عَنْ رَعْيِها فِي المَسارِحِ
وَأَيْأَسْتُ نَفْسِي مِنْ مَطامِعِها التِي
تَسِيرُ عَلَى عِيسِ الغُرُورِ الطَّلائِحِ
وَأَصْبَحْتُ لا أُغْضِي بِطَرْفِي لِسانِحٍ
وَلَمْ أَلْتَفِتْ يَوْماً بِطَرْفِي لِبارِحِ
وَأَحْوَى غُثاءٍ فاحَ غِبَّ سَمائِهِ
بِنَشْرٍ حَكَى نَشْرَ اللَّطِيمَةِ فائِحِ
وَأَصْبَحَ أَحْوَى الطُّرَّتَيْنِ وَقَدْ هَمَى
بِهِ مُرْجَحِنُّ المُعْصِراتِ الدَّوالِحِ
وَقَدْ ضَحِكَ النُّوَّارُ فِيهِ وَأَشْرَقَتْ
مَباسِمُ أَعْلَى زَهْرِهِ المُتَصافِحِ
كَأَنَّ بِهِ أَخْلاقَ مالِكِ حِينَما
تَأَرَّجَ فِي أَرْجائِهِ بِالرَّوائِحِ
فَتَىً أَصْلَحَ الدُّنْيا وَأَصْبَحَ ناسِخاً
مَفاسِدَها مِنْ عَدْلِهِ بِالمَصالِحِ
أَمِينٌ لِرَبِّ العَرْشِ فِي المُلْكِ قَلْبُهُ
إِلَى الحَقِّ أَضْحَى جانِحاً أَيَّ جانِحِ
وَسَيْفٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فِي الأَرْضِ مُصْلَتٌ
يُقَطِّعُ أَعْناقَ الخُطُوبِ الفَوادِحِ
وَنُورُ هُدىً فِي غَيْهَبِ الجَهْلِ قابِسٌ
أَقالِيمَها مِنْ كُلِّ دانٍ وَنازِحِ
فَلا تُشْبِهَنْ يَوْماً بِهِ بَشَراً وَهَلْ
يُقاسُ خِضَمٌّ زاخِرٌ بِالضَّحاضِحِ
يَرَى ما اخْتَفَى فِي الغَيْبِ مِنْ قَبْلِ كَوْنِهِ
بِعَقْلٍ وَحِلْمٍ فِي السَّكِينَةِ راجِحِ
ثَقِيلٌ إِذا ما قابَلَ الدَّسْتَ وَانْتَدَى
خَفِيفٌ عَلَى ظَهْرِ الجِيادِ السَّوابِحِ
لَهُ قَلَمٌ يَثْنِي الرِّماحَ بِحَدِّهِ
عَلَى الكُرْهِ عَوْجاً مِنْ يَدَيْ كُلِّ رامِحِ
إِذا ماجَرَى أَجْرَى أُمُوراً وَفُتِّحَتْ
مَغالِقُ لَمْ تُفْتَحْ لَنا بِالْمَفاتِحِ
وَإِنْ مَجَّ رِيقاً كانَ رِزْقاً لِمُعْدِمٍ
وَمَنْعاً لِمَطْلُوبٍ صَكِيكِ المَنادِحِ
يُطاوِعُهُ فِي كُلِّ أَمْرٍ يُرِيدُهُ
وَيَخْدِمُهُ فِي المُلْكِ خِدْمَةَ ناصِحِ
وَيَفْعَلُ مَهْما يَأْمُرْ القَلْبُ مُضْمِراً
وَيَسْلُكُ فِي التَّدْبِيرِ طُرْقَ المَفالِحِ
وَكَمْ هَزَمَتْ مِنْهُ الكَتائِبَ كُتْبُهُ
صَحِيفَتُها تَثْنِي حُدُودَ الصَّفائِحِ
أَنا ناصِبٌ كَمْ قَدْ سَرَتْ بِي وَهَجَّرَتْ
ظُهُورُ المَطايا فِي ظُهُورِ الصَّحاصِحِ
فَكَمْ جُبْتُ مِنْ بِيدٍ بِها وَدَكادِكٍ
وَمِنْ تَلْعَةٍ مَوْصُولَةٍ بِالأَباطِحِ
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي

يمدح مالك بن بلعرب بن سلطان
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2011/05/05 11:07:20 مساءً
التعديل: الجمعة 2017/03/17 09:31:34 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com