طَيْفٌ سَرَى وَثِيابُ اللَّيْلِ أَخْلاقُ | |
|
| مِمَّنْ لَهُ فِي الهَوَى أَسْرٌ وَإِطْلاقُ |
|
سَرَى وَزارَ فَهاجَتْ مِنْ زِيارَتِهِ | |
|
| إِلَى القُلُوبِ تَبارِيحٌ وَأَشْواقُ |
|
أَهْدَى سُعادَ وَعَهْدِي بِالرَّقِيبِ لَهُ | |
|
| دُونَ الزِّيارَةِ إِرْعادٌ وَإِبْراقُ |
|
زارَتْ وَمِنْ دُونِ مَلْقاها وَمَبْلَغِها | |
|
| مِنْ حادِثِ البَيْنِ أَعْواقٌ وَأَعْواقُ |
|
خَوْدٌ بِقَلْبِيَ أَوْرَتْ يَوْمَ فُرْقَتِها | |
|
| ناراً لَها فِي شَغافِ القَلْبِ إِحْراقُ |
|
لِي فِي الصَّبابَةِ قَلْبٌ هائِمٌ دَنِفٌ | |
|
| يَنْقادُ فِي حُبِّها طَوْعاً وَيَنْساقُ |
|
كأَنَّما سِحْرُ هارُوتٍ بِهِ اكْتَحَلَتْ | |
|
| مِنْها لِحاظٌ وَآماقٌ وَأَحْداقُ |
|
لَمْ يُلْزِمْ السَّاقُ خَلْخالاً لَها أَبَداً | |
|
| إِلاَّ وَأُدْمِجَ فِي خَلْخالِها السَّاقُ |
|
سُبْحانَ خالِقِها فِينا وَلا عَجَبٌ | |
|
| مِنْ حُسْنِها إِنَّما الخَلاَّقُ خَلاَّقُ |
|
لَيْتَ الزَّمانَ بِما نَهْواهُ جادَ لَنا | |
|
| فَيَلْتَقِي فِيهِ مُشْتاقٌ وَمُشْتاقُ |
|
أَعِفُّ عَنْها وَلِي عَيْنٌ تُخالِسُها | |
|
| إِنَّ المُحِبِّينَ بِالأَبْصارِ فُسَّاقُ |
|
يا ناصِحي صَهْ وَدَعْ هَذِي النَّصِيحَةَ فال | |
|
| عُشَّاقُ عِنْدَهُمُ الأَبْرارُ عُقَّاقُ |
|
كَمْ فِي الأَوائِلِ قَدْ سارُوا وَقَدْ ذَهَبُوا | |
|
| مِنْ قَبْلُ فِي مِلَّةِ العُشَّاقِ عُشَّاقُ |
|
لَقِيتُ ما قَدْ لَقُوهُ مِنْ مَحَبَّتِهِمْ | |
|
| وَذُقْتُ مِنْ لَوْعَةِ الأَشْواقِ ما ذَاقُوا |
|
وَضاحِكِ الثَّغْرِ باكِي الجَفْنِ مَدْمَعُهُ | |
|
| مُسْتَرْسِلٌ واكِفٌ لِلدَّمْعِ مُهْراقُ |
|
سَقَى الرِّياضَ رِياضَ الحَزْنِ فاغْتَبَطَتْ | |
|
| بِهِ مِنَ الرَّوْضِ أَغْصانٌ وَأَوْراقُ |
|
وَأَصْبَحَ الرَّوْضُ أَحْوَى لَوْنُهُ بَهِجٌ | |
|
| فِي حافَتَيْهِ مِنَ الأَزْهارِ إِشْراقُ |
|
وَفاحَ نَشْرُ العَرارِ الغَضِّ مُنْتَشِراً | |
|
| كأَنَّما مِنْ عَرارٍ فِيهِ أَخْلاقُ |
|
مَلْكٌ يَحِيدُ عَنْ الفِعْلِ الذَّمِيمِ وَفِي | |
|
| مَيْدانِ شأْوِ العُلا وَالمَجْدِ سَبَّاقُ |
|
لَمْ يَجْتَمِعْ قَطُّ شَمْلٌ مِنْ خَزائِنِهِ | |
|
| كأَنَّ فِيها غُرابَ البَيْنِ نَعَّاقُ |
|
إِذا المُلُوكُ رأَتْهُ جَهْرَةً خَضَعَتْ | |
|
| مِنْهُمْ لِعَلْياهُ هاماتٌ وَأَعْناقُ |
|
يُفِيدُهُ الحَمْدُ وَالعَلْيا وَيَسْلُبُهُ | |
|
| جَزِيلَ أَمْوالِهِ بَذْلٌ وَإِنْفاقُ |
|
وَمُحْسِنٌ عادِلٌ بَيْنَ الأَنامِ لَهُ | |
|
| عَلَى الرَّعِيَّةِ تَعْوِيلٌ وَإِشْفاقُ |
|
خافَتْ أَعادِيهِ طُولَ الدَّهْرِ سَطْوَتَهُ | |
|
| فَهُمْ سُكارَى وَما مِنْ سُكْرِهِمْ فاقُوا |
|
سَلْ عَنْهُ أَعْداهُ طُرًّا كَيْفَ حالُهُمُ | |
|
| وَحالُهُ وَلِسانُ الفِعْلِ مِصْداقُ |
|
هَلْ حَمَّلُوا النَّفْسَ ما طاقُوا وَما احْتَمَلُوا | |
|
| أَمْ حَمَّلُوا النَّفْسَ مِنْهُمْ فَوقَ ما طاقُوا |
|
هذا ابْنُ نَبْهانَ ذا ضَخْمُ الدَّسِيعَةِ ذا | |
|
| مَنْ فَضْلُهُ فِي رِقابِ النَّاسِ أَطْواقُ |
|
يا مَنْ لَهُ فِي ارْتِكابِ المُشْكِلاتِ وَفِي | |
|
| كَسْبِ المَحامِدِ إِنْجادٌ وَإِعْراقُ |
|
كَمْ قُدِّرَتْ يَوْمَ تَقْدِيرِ القَضاءِ عَلَى | |
|
| يَدَيْكَ لِلْخَلْقِ أَقْواتٌ وَأَرْزاقُ |
|
تَهْنا بِما نِلْتَ إِنَّ اللهَ واهِبُكُمْ | |
|
| مُلْكاً وَعِزًّا لهُ فِي الشُّهْبِ أَرْواقُ |
|
وَانْعَمْ فَهذِي لَيالِي الدَّهْرِ طائِعَةٌ | |
|
| لَها اسْتِماعٌ لِما تَدْعُو وَإِطْراقُ |
|
إِذا رَتَقْتَ فَما مِنْ فاتِقٍ أَبَداً | |
|
| وَإِنْ فَتَقْتَ فَما لِلْفَتْقِ رَتَّاقُ |
|
لِي يا أَبا الطِّيبِ وُدٌّ لَيْسَ يَحْمِلُهُ | |
|
| قَلْبٌ وَلا يَدَّعِيهِ فِيكَ مَذَّاقُ |
|
وَالحَمْدُ للهِ لَمَّا أُبْتَ وَاتَّضَحَتْ | |
|
| بِنُورِ وَجْهِكَ أَرْجاءٌ وَآفاقُ |
|
كانَتْ مَقنْياتُ إِذْ فارَقْتَ عَقْوَتَها | |
|
| كالجِسْمِ لَيْسَ لَهُ رُوحٌ وَأَرْماقُ |
|
فَالآنَ عادَتْ إِلَيْها الرُّوحُ وَافْتُتِحَتْ | |
|
| بِكَ الغَداةَ مِنَ الأَفْراحِ أَغْلاقُ |
|
وَلْتَهْنَ بِالعِيدِ عِيدِ الفِطْرِ حَيْثُ أَتَى | |
|
| وَوَجْهُهُ باسِمٌ بالبِشْرِ بَرّاقُ |
|
وافَى جَنابَكَ يَسْعَى بالسُّرُورِ يَرَى | |
|
| مِنْكَ البَها فَهوَ بالأَفْراحِ طَفَّاقُ |
|
لا زِلْتَ فِي عِزَّةٍ شَمّاءَ عالِيَةٍ | |
|
| مِنْ أَجْلِها قَلْبُ مَنْ عاداكَ خَفّاقُ |
|