أَساكِنَةً وادِي الأَراكِ أَراكِ | |
|
| تَزِينِينَ لِي وادِي الأَراكِ أَراكِ |
|
تَزِينِينَ لِي أَجْزاعَهُ وَبِراقَهُ | |
|
| وَما كانَ مِنْ أَثْلٍ بِهِ وَأَراكِ |
|
مُقامٌ لِذِكْراهُ تَتُوقُ مَسامِعِي | |
|
| وَإِنْ هوَ أَضْحَى مُسْعِداً لِنَواكِ |
|
تُذَكِّرُنِي أَيَّامَ أُلْفَتِنا بِهِ | |
|
| حَمائِمُ مِنْ فَوْقِ الغُصُونِ بَواكِ |
|
وَلَوْلا هَواكِ العَذْبُ ما لَذَّ ذِكْرُهُ | |
|
| لِقَلْبِي وَلَكِنْ ذا لأَجْلِ هَواكِ |
|
دَعانِي هَوَى نَفْسِي إِلَيْكِ إِذاً فَهَلْ | |
|
| هَوَى نَفْسِكِ العاصِي إِلَيَّ دَعاكِ |
|
فَلَيْتَكِ مِثْلِي فِي الغَرامِ سَقِيمَةً | |
|
| فَيُضْحِي دَوائِي وَصْلُنا وَدَواكِ |
|
رَعَى اللهُ عَصْراً كانَ لِلشَّمْلِ جامِعاً | |
|
| رَعاهُ رَعاهُ دائِماً وَرَعاكِ |
|
أَتَدْرِينَ يَا لَعْسا المَراشِفِ عِنْدَنا | |
|
| جَنَى النَّحْلِ أَحْلَى أَمْ لَذِيذُ جَناكِ |
|
وَيَدْرِي عَذُولِي فِيكِ هَلْ أَنا فِي الهَوَى | |
|
| أَشَدُّ نُحُولاً أَمْ هَضِيمُ حَشاكِ |
|
هَنِيئاً لِمِسْواكِ الأَراكَةِ إِذْ جَرَى | |
|
| بِثَغْرِكِ وَاسْتَوْلَى رُضابَ لَماكِ |
|
فَما بائِعٌ لِلنَّفْسِ يَوْماً بِخاسِرٍ | |
|
| عَلَيْكِ إِذا ما باعَها وَشَراكِ |
|
أُحاوِلُ مِنْ دَهْرِي لِقاكِ وَخَيْرُ ما | |
|
| تَمَنَّيْتُ مِنْ دَهْرِي مَنالُ لِقاكِ |
|
خُلِقْتِ لِقَلْبِي فِي الهَوَى فِتْنَةً وَما | |
|
| لَهُ فِتْنَةٌ فِي العالَمِينَ سِواكِ |
|
بِمَنْ قَدْ كَساكِ الحُسْنَ فِي خَلْقِهِ ارْفُقِي | |
|
| بِصَبٍّ بَراهُ واجِدٌ وَبَراكِ |
|
مَتَى أَنا يا ذاتَ النَّوَى بَعْدَ ذا النَّوَى | |
|
| أَراكِ وَيا بُشْرايَ يَوْمَ أَراكِ |
|
أَلا كَيْفَ حالِي إِذْ تَمادَتْ بِكِ النَّوَى | |
|
| وَكَيْفَ وِصالِي بَعْدَ طُولِ نَواكِ |
|
أَقُولُ غَداةَ البَيْنِ لِلْجَسْرَةِ ارْفُقِي | |
|
| بِمَنْ قَدْ عَلَتْ لِلْبَيْنِ فَوْقَ قَراكِ |
|
وَلا تُوجِفِي إِلاَّ عَلَى مَهْلَةٍ بِها | |
|
| إِذا وَجَبَ المَسْرَى وَجَدَّ سُراكِ |
|
هِيَ الشَّمْسُ إِلاَّ أَنَّها شَمْسُ هَوْدَجٍ | |
|
| تُرِيكَ الضُّحَى حَيْثُ ادْلَهَمَّ دُجاكِ |
|
وَلَمْ أَنْسَها يَوْمَ الرَّحِيلِ وَقَدْ رَنَتْ | |
|
| بِلَحْظٍ لَها وَقْتَ التَّفَرُّقِ باكِ |
|
وَسَلَّتْ حُسامَ اللَّحْظِ مِنْها كأَنَّهُ | |
|
| حُسامُ فَلاحٍ سُلَّ يَوْمَ عِراكِ |
|
مِخَشُّ الوَغَى صَعْبُ الشَّكِيمَةِ أَصْيَدٌ | |
|
| ذَكِيُّ الحِجا مَحْضُ الخَلائِقِ زاكِ |
|
فَتىً فِي مَعالِيهِ عَلَيْهِ تَحاسَدَتْ | |
|
| أَسِرَّةُ أَنْماطٍ وَجُرْدُ مَذاكِ |
|
وَلَوْ قِيسَ أَهْلُ الأَرْضِ قَدْراً جَمِيعُهُمْ | |
|
| بِهِ ما وَفَوْا مِنْ نَعْلِهِ بِشِراكِ |
|
فَما سارَ عَنْهُ الوَفْدُ إِلاَّ وَعِنْدَهُمْ | |
|
| نَجائِبُ عِيسٍ بُزَّلٍ وَرِماكِ |
|
رَقا فِي مَعارِيجِ العُلا فَتَصَعَّدَتْ | |
|
| بِهِ هِمَمٌ جاوَزْنَ كُلَّ سُكاكِ |
|
وَلَوْ حاوَلَ العَنْقاءَ مِنْ حَيْثُ يَبْتَغِي | |
|
| لَجاءَ بِها صَيْداً بِغَيْرِ شِباكِ |
|
تَوَقَّلَ فِي طَوْدِ العُلا راقِياً بِلا | |
|
| مَراقٍ إِلَى شِمْراخِهِ وَمَواك |
|
إِذا غَصَّ دَسْتٌ بِالمُلُوكِ رأَيْتَهُ | |
|
| أَلَدَّهُمُ فِي مَنْطِقٍ وَمِحاكِ |
|
فَهَيْهاتَ أَنْ يَدْنُو إِلَيْهِ مُماثِلٌ | |
|
| وَيَحْكِيهِ فِي الفِعْلِ الجَمِيلِ مُحاكِ |
|
فَما كُلُّ نارٍ نارَ مُوسَى وَإِنْ سَمَتْ | |
|
| وَلا كُلُّ نَجْمٍ لاحَ نَجْمَ سِماكِ |
|
إِلَيْكَ أَبا سُلطانَ جاءَتْ كأَنَّها | |
|
| لَطِيمَةُ مِسْكٍ فُتِّتَتْ بِمَداكِ |
|
عَرُوبٌ قَوافِي نَظْمِها قَدْ تَصَرَّحَتْ | |
|
| فَهُنَّ فِصاحُ اللَّفْظِ غَيْرُ رِكاكِ |
|
أَتَتْ مِنْ فَتىً أَضْحَتْ نَتائِجُ فِكْرِهِ | |
|
| إِلَيْكَ مِنَ الدَّهْرِ الغَشُومِ شَواكِ |
|
أَسِيرُ افْتِقارٍ جاءَ يَدْعُوكَ مُعْلِناً | |
|
| لِتُنْعِشَهُ مِنْ أَسْرِهِ بِفِكاكِ |
|
وَقَدْ طالَما أَنْقَذْتَهُ مِنْ مَهالِكٍ | |
|
| وَلَوْلاكَ لَمْ يَبْرَحْ أَسِيرَ هَلاكِ |
|
لَهُ فِيكَ مِنْ سِحْرِ الكَلامِ غَرائِبٌ | |
|
| لِجُرْحِ قُلُوبِ الكاشِحِينَ نَواكِ |
|
إِذا سَمِعُوا ما قالَ ظَلَّتْ قُلُوبُهُمْ | |
|
| كأَنَّ بِها يَعْلُو جَناحُ مَكاكِي |
|