أَهِلالُ أَرْضٍ أَمْ هِلالُ سماءٍ | |
|
| شَمِلَ الزَّمَانَ وأَهْلَهُ بِضِيَاءِ |
|
بَدَرَتْ لَوامِعُ مِنْهُ شَقَّ وَمِيضُها | |
|
| حُجُبَ الظَّلامِ فَمَاجَ في لأْلاَءِ |
|
وَبَدَتْ أَسِرَّتُهُ فَكانَتْ غُرَّةً | |
|
| لِلْمُلْكِ فَوْقَ أَسِرَّةِ الْجَوْزَاءِ |
|
نُورٌ تَوَلَّدَ بَيْنَ بَدْرٍ طالِعٍ | |
|
| في أَوْجِ عِزَّتِهِ وَشَمْسِ عَلاءِ |
|
أَكْرِمْ بِطَلْعَتِهِ هِلالاً لَم يَزَلْ | |
|
| يَعْنُو إِلَيْهِ هِلالُ كُلِّ لِواءِ |
|
هُوَ مَوْلِدٌ عَمَّ الْكِنانَةَ نُورُهُ | |
|
| فَتَباشَرَتْ بِالْيُمْنِ وَالسَّرّاءِ |
|
لَبِسَتْ بِهِ الدُّنيا جَمالَ شَبابِها | |
|
| وَتَبَرَّجَتْ كَالغادَةِ الحَسْناءِ |
|
فَاهْنَأْ بِعَبدِ القادِرِ الشَّهْمِ الَّذي | |
|
| وافاكَ يَرْفُلُ في سَناً وَسَناءِ |
|
وَاسْعَدْ بِهِ وَأَخِيهِ يا ابْنَ مَحَمَّدٍ | |
|
| في ظِلِّ مُلْكٍ وارِفِ الأَفْيَاءِ |
|
وَلَسَوْفَ تَنْجُمُ أَنْجُمٌ عَلَوِيَّةٌ | |
|
| تَجْلُو ظَلامَ الشَّكِّ بِالآراءِ |
|
مِنها صُدُورُ مَحَافِلٍ وَجَحَافِلٍ | |
|
| في يَومِ أَقْضِيَةٍ وَيَوْمِ لِقَاءِ |
|
وَبَوارِقٌ تَنْهَلُّ فينَا بالنَّدَى | |
|
| وصَواعِقٌ تَنْقَضُّ في الأَعداءِ |
|
وَكَأَنَّنِي بِكَ بَيْنَهُمْ مُتَرَفِّعاً | |
|
| كَالْبَدْرِ بَيْنَ كَواكِبِ الخَضْراءِ |
|
فانْعَمْ بِعِزِّكَ يا ملِيكُ ولا تَزَلْ | |
|
| تَحْوِي يَدَاكَ مَقالِدَ الْعَلْياء ِ |
|
لا زِلْتَ مَعْمُور الفِناءِ مُهَنَّأً | |
|
| في نِعْمَةٍ مَوْصُولَةٍ بِبَقاءِ |
|