دَعِ الذَميلَ إِلى الغاياتِ وَالرَتَكا | |
|
| ماذا الطِلابُ أَتَرجو بَعدَها دَرَكا |
|
ما لي أُكَلِّفُها التَهجيرَ دائِبَةً | |
|
| عَلى الوَجى وَقِوامُ الدينِ قَد هَلَكا |
|
حُلَّ الغُروضَ فَلا دارٌ مُلائِمَةٌ | |
|
| وَلا مَزورٌ إِذا لاقَيتَهُ ضَحِكا |
|
أَمسى يُقَوِّضُ عَنّا العِزَّ خَلَّفَهُ | |
|
| وَثَوَّرَ المَجدَ عَنّا بَعدَما بَرَكا |
|
اليَومَ صَرَّحَتِ الجُلّى وَقَد تَرَكَت | |
|
| بَينَ الرَجاءِ وَبَينَ اليَأسِ مُعتَرَكا |
|
تَمَثَّلَ الخَطبُ مَظنوناً لِتالِفِهِ | |
|
| فَسَوفَ نَلقاهُ مَوجوداً وَمُدَّرَكا |
|
رَزيئَةٌ لَم تَدَع شَمساً وَلا قَمَراً | |
|
| وَلا غَماماً وَلا نَجماً وَلا فَلَكا |
|
لَو كانَ يُقبَلُ مِن مَفقودِها عِوَضٌ | |
|
| لَأَنفَقَ المَجدُ فيها كُلَّ ما مَلَكا |
|
قَد أُدهِشَ المُلكُ قَبلَ اليَومِ مِن حَذَرٍ | |
|
| وَإِنَّما اليَومَ أَذرى دَمعَهُ وَبَكى |
|
أَمسى بِها عاطِلاً مِن بَعدِ حِليَتِهِ | |
|
| وَهادِماً مِن بِناءِ المَجدِ ما سَمَكا |
|
مَن لِلجِيادِ مَراعيها شَكائِمُها | |
|
| يَحمِلنَ شَوكَ القَنا اللَذّاعَ وَالشَكَكا |
|
يَطا بِها تَحتَ أَطرافِ القَنا زَلِقاً | |
|
| مِنَ الدِماءِ وَمِن هامِ العِدا نَبَكا |
|
مَن لِلظُبى يَختَلي زَرعَ الرِقابِ بِها | |
|
| حُكمَ القَصاقِصِ لا عَقلٌ لِما سَفَكا |
|
مَن لِلقَنا جَعَلَت أَيدي فَوارِسِهِ | |
|
| مِنَ القُلوبِ لَها الأَطواقَ وَالمَسَكا |
|
مَن لِلأُسودِ نَهاها عَن مَطاعِمِها | |
|
| فَكَم رَدَدنا فَريساً بَعدَما اِنتُهِكا |
|
مَن لِلعَزائِمِ وَالآراءِ يُطلِعُها | |
|
| مَطالِعَ البيضِ يَجلو ضَوءُها الحَلَكا |
|
مَن لِلرَقاقِ إِذا أَشفَت عَلى عَطَبٍ | |
|
| يَغدو لَها بُلَغاً بِالطَولِ أَو مُسَكا |
|
مَن لِلخُطوبِ يُنَجّي مِن مَخالِبِها | |
|
| وَيَنزِعُ الظُفرَ مِنها كُلَّما سَدِكا |
|
مِن مَعشَرٍ أَخَذوا الفُضلى فَما تَرَكوا | |
|
| مِنها لِمَن يَطلُبُ العَلياءَ مُتَّرَكا |
|
قَدّوا مِنَ البيضِ خَلقاً وَالحَيا خُلُقاً | |
|
| عيصاً أَلَفَّ بِعيصِ المَجدِ فَاِشتَبَكا |
|
لَو أَنَّهُم طُبِعوا لَم تَرضَ أَوجُهُهُم | |
|
| دَرارِيَ اللَيلِ لَو كانَت لَها سِلَكا |
|
هُم أَبدَعوا المَجدَ لا أَن كانَ أَوَّلُهُم | |
|
| رَأى مِنَ الجِدِّ فِعلاً قَبلَهُ فَحَكى |
|
الراكِبينَ ظُهوراً قَلَّما رُكِبَت | |
|
| وَالمالِكينَ عِناناً قَلَّما مُلِكا |
|
هَيهاتَ لا أُلبِسَ الأَعداءُ بَعدَهُمُ | |
|
| يَومَ الجِراءِ لِجاماً يَقرَعُ الحَنَكا |
|
وَلا أُريحَت عَلى العَلياءِ حافِلَةٌ | |
|
| لَها سَنامٌ مِنَ الإِجمامِ قَد تَمَكا |
|
يا صَفقَةً مِن بَياعٍ كُلُّها غَرَرٌ | |
|
| مِن ضامِنٍ لِلعُلى مِن بَعدِها الدَرَكا |
|
خَلا لَها كُلُّ ذِئبٍ مَع أَكيلَتِهِ | |
|
| مِن واقِعٍ طارَ أَو مِن عاجِزٍ فَتَكا |
|
المَوتُ أَخبَثُ مِن أَن يَرتَضي أَبَداً | |
|
| لا سوقَةً بَدَلاً مِنهُ وَلا مَلِكا |
|
كَالعِلقِ وَالعِلقِ لَو خُيِّرتَ بَينَهُما | |
|
| لَم تَرضَ بِالدونِ يَوماً أَن يَكونَ لَكا |
|
راقٍ تَفَرَّدَ بِالإِحسانِ يَفرَعُها | |
|
| وَزايَدَ النَجمَ في العَلياءِ وَاِشتَرَكا |
|
اللَينُ يُمطيكَ مِن أَخلاقِهِ ذُلُلاً | |
|
| وَالضَيمُ يُخرِجُ مِنهُ الآبِيَ المَعِكا |
|
غَمرُ العَطِيَّةِ لا يُبقي عَلى نَشَبٍ | |
|
| وَإِن رَأى قُلَّبِيَّ الرَأيِ مُحتَنِكا |
|
لا تَتبَعوا في المَساعي غَيرَ أَخمَصِهِ | |
|
| فَأَخصَرُ الطُرقِ في العَلياءِ ما سَلَكا |
|
ما مِثلُ قَبرِكَ يُستَسقى الغَمامُ لَهُ | |
|
| وَكَيفَ يَسقي القُطارُ النازِلَ الفَلَكا |
|
لا يُبعِدِ اللَهُ أَقواماً رُزِئتُهُمُ | |
|
| لَو ثَلَّموا مِن جُنوبِ الطَودِ لَاِنتُهِكا |
|
فَقَدتُهُم مِثلَ فَقدِ العَينِ ناظِرَها | |
|
| يُبكى عَلَيها بِها يا طولَ ذاكَ بُكا |
|
إِذا رَجا القَلبُ أَن يُنسيهِ غُصَّتَهُ | |
|
| ما يُحدِثُ الدَهرُ أَدمى قَرحَهُ وَنَكا |
|
إِن يَأخُذِ المَوتُ مِنّا مَن نَضَنُّ بِهِ | |
|
| فَما نُبالي بِمَن بَقّى وَمَن تَرَكا |
|
إِنّي أَرى القَلبَ يَنزو لِاِدَّكارِهِمُ | |
|
| نَزوَ القَطاطَةِ مَدّوا فَوقَها الشَرَكا |
|
لا تُبصِرُ الدَهرَ بَعدَ اليَومِ مُبتَسِماً | |
|
| إِنَّ اللَيالِيَ أَنسَت بَعدَهُ الضَحِكا |
|