هَل يَنفَعَنَّكَ إِن جَرَّبتَ تَجريبُ | |
|
| أَم هَل شَبابُكَ بَعدَ الشَيبِ مَطلوبُ |
|
أَم كَلَّمَتكَ بِسُلمانينَ مَنزِلَةٌ | |
|
| يا مَنزِلَ الحَيِّ جادَتكَ الأَهاضيبُ |
|
كَلَّفتُ مَن حَلَّ مَلحوباً فَكاظِمَةً | |
|
| أَيهاتَ كاظِمَةٌ مِنها وَمَلحوبُ |
|
قَد تَيَّمَ القَلبَ حَتّى زادَهُ خَبَلاً | |
|
| مَن لا يُكَلَّمُ إِلّا وَهوَ مَحجوبُ |
|
قَد كانَ يَشفيكَ لَو لَم يَرضَ خازِنُهُ | |
|
| راحٌ بِبَردِ قَراحِ الماءِ مَقطوبُ |
|
كَأَنَّ في الخَدِّ قَرنَ الشَمسِ طالِعَةً | |
|
| لَمّا دَنا مِن جِمارِ الناسِ تَحصيبُ |
|
تَمَّت إِلى حَسَبٍ ما فَوقَهُ حَسَبٌ | |
|
| مَجداً وَزَيَّنَ ذاكَ الحُسنُ وَالطيبُ |
|
تَبدو فَتُبدي جَمالاً زانَهُ خَفَرٌ | |
|
| إِذا تَزَأزَأَتِ السودُ العَناكيبُ |
|
هَل أَنتَ باكٍ لَنا أَو تابِعٌ ظُعُناً | |
|
| فَالقَلبُ رَهنٌ مَعَ الأَظعانِ مَجنوبُ |
|
أَما تَريني وَهَذا الدَهرُ ذو غِيَرٍ | |
|
| في مَنكِبَيَّ وَفي الأَصلابِ تَحنيبُ |
|
فَقَد أُمِدُّ نِجادَ السَيفِ مُعتَدِلاً | |
|
| مِثلَ الرُدَينِيُّ هَزَّتهُ الأَنابيبُ |
|
وَقَد أَكونُ عَلى الحاجاتِ ذا لَبَثٍ | |
|
| وَأَحوَذِيّاً إِذا اِنضَمَّ الذَعاليبُ |
|
لَمّا لَحِقنا بِظُعنِ الحَيِّ نَحسِبُها | |
|
| نَخلاً تَراءَت لَنا البيضُ الرَعابيبُ |
|
لَمّا نَبَذنا سَلاماً في مُخالَسَةٍ | |
|
| نَخشى العُيونَ وَبَعضُ القَومِ مَرهوبُ |
|
وَفي الحُدوجِ الَّتي قِدماً كَلِفتُ بِها | |
|
| شَخصٌ إِلى النَفسِ مَوموقٌ وَمَحبوبُ |
|
قَتَلنَنا بِعُيونٍ زانَها مَرَضٌ | |
|
| وَفي المِراضِ لَنا شَجوٌ وَتَعذيبُ |
|
حَتّى مَتى أَنتَ مَشغوفٌ بِغانِيَةٍ | |
|
| صَبٌّ إِلَيها طَوالَ الدَهرِ مَكروبُ |
|
هَل يَصبُوَنَّ حَليمٌ بَعدَ كَبرَتِهِ | |
|
| أَمسى وَأَخدانُهُ الأَعمامُ وَالشيبُ |
|
إِنَّ الإِمامَ الَّذي تُرجى نَوافِلُهُ | |
|
| بَعدَ الإِمامِ وَلِيُ العَهدِ أَيّوبُ |
|
مُستَقبَلُ الخَيرِ لا كابٍ وَلا جَحِدٌ | |
|
| بَدرٌ يَغُمُّ نُجومَ اللَيلِ مَشبوبُ |
|
قالَ البَرِيَّةُ إِذ أَعطوكَ مُلكَهُمُ | |
|
| ذَبِّب وَفيكَ عَنِ الأَحسابِ تَذبيبُ |
|
يَأوي إِلَيكَ فَلا مَنٌّ وَلا جَحَدٌ | |
|
| مَن ساقَهُ السِنَّةُ الحَصّاءُ وَالذَيبُ |
|
ما كانَ يُلقى قَديماً في مَنازِلِكُم | |
|
| ضيقٌ وَلا في عُبابِ البَحرِ تَنضيبُ |
|
اللَهُ أَعطاكُمُ مِن عِلمِهِ بِكُمُ | |
|
| حُكماً وَما بَعدَ حُكمِ اللَهِ تَعقيبُ |
|
أَنتَ الخَليفَةُ لِلرَحمَنِ يَعرِفُهُ | |
|
| أَهلُ الزَبورِ وَفي التَوراةِ مَكتوبُ |
|
كونوا كَيوسُفَ لَمّا جاءَ إِخوَتُهُ | |
|
| وَاِستَعرَفوا قالَ ما في اليَومِ تَثريبُ |
|
اللَهُ فَضَّلَهُ وَاللَهُ وَفَّقَهُ | |
|
| تَوفيقَ يوسُفَ إِذ وَصّاهُ يَعقوبُ |
|
لَمّا رَأَيتَ قُرومَ المُلكِ سامِيَةً | |
|
| طاحَ الخُبَيبانِ وَالمَكذوبُ مَكذوبُ |
|
كانَت لَهُم شِيَعٌ طارَت بِها فِتَنٌ | |
|
| كَما تَطَيَّرُ في الريحِ اليَعاسيبُ |
|
مُدَّت لَهُم غايَةٌ لَم يَجرِها حَطِمٌ | |
|
| إِلّا اِستَدارَ وَعَضَّتهُ الكَلاليبُ |
|
سَوَّستُمُ المُلكَ في الدُنيا وَمَنزِلُكُم | |
|
| مَنازِلُ الخُلدِ زانَتها الأَكاويبُ |
|
لَمّا كَفَيتَ قُرَيشاً كُلَّ مُعضِلَةٍ | |
|
| قالَت قُرَيشٌ فَدَتكَ المُردُ وَالشيبُ |
|
إِنّا أَتَيناكَ نَرجو مِنكَ نافِلَةً | |
|
| مِن رَملِ يَبرينَ إِنَّ الخَيرَ مَطلوبُ |
|
تَخدي بِنا نُجُبٌ أَفنى عَرائِكَها | |
|
| خِمسٌ وَخِمسٌ وَتَأويبٌ وَتَأويبُ |
|
حَتّى اِكتَسَت عَرَقاً جَوناً عَلى عَرَقٍ | |
|
| يُضحي بِأَعطافِها مِنهُ جَلابيبُ |
|
عيدِيَّةٌ كانَ جَوّابٌ تَنَجَّبَها | |
|
| وَاِبنا نَعامَةَ وَالمَهرِيُّ مَعكوبُ |
|
يَنهَضنَ في كُلِّ مَخشِيِّ الرَدى قَذَفٍ | |
|
| كَما تَقاذَفَ في اليَمِّ المَرازيبُ |
|
مِن كُلِّ نَضّاخَةِ الذِفرى عَذَوَّرَةٍ | |
|
| في مِرفَقَيها عَنِ الدَفَّينِ تَحنيبُ |
|
إِن قيلَ لِلرَكبِ سيروا وَالمَها حَرِجٌ | |
|
| هَزَّت عَلابِيَها الهوجُ الهَراجيبُ |
|
قالوا الرَواحَ وَظِلُّ القَومِ أَردِيَةٌ | |
|
| هَذا عَلى عَجَلٍ سَمكٌ وَتَطنيبُ |
|
كَيفَ المَقامُ بِها هَيماءَ صادِيَةً | |
|
| في الخِمسِ جَهدٌ وَوِردِ السُدسِ تَنحيبُ |
|
قَفراً تَشابَهُ آجالُ النَعامِ بِها | |
|
| عيداً تَلاقَت بِهِ قُرّانُ وَالنوبُ |
|