إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لا تنكرونى |
وحدى.. |
أدورُ على نوادى الحىِّ |
موتى .. |
يقتفى أثرى |
أهرولُ صارخاً |
من من نساءِ الحىِّ |
ترضى |
أن أحملَها كلاماً |
فى حشاها |
تقتفى أثرى |
فتقرأَ فى نبوءاتى |
لأيامٍ تلى موتى |
على خشبِ الصليبْ |
هل من نساءِ الحىِّ |
من تهبُ الخلودَ فناءَها |
تنسلُّ مثلى |
تحتَ سترِ الليلِ |
هاجرةً ضياعِ القهرِ |
آويةً إلى نخلٍ وزيتونٍ |
زرعتهما |
لأطعمَ عابرى سُبلى |
ومن ألقيتموهُ من الضحايا |
عارياً من سمتهِ |
من بيتهِ |
من كلِّ شىءٍ |
ثَمَّ ماءٌ يشتهيهِ الخائفونْ |
لا تيأسوا .. |
يا أيها البؤساءُ |
مائى كوثرٌ |
عُبُّوا ومِيروا أهلَكم |
أوشكتْ تنزو عليكم |
سبعُ ليلاتٍ ثقالْ |
يا أيها المارونَ تحتى |
أطرقوا |
كى لا ترونى |
مسدلاً أستارَ عينىَّ التينِ اعتادتا |
لثمَ السماء |
لا تنظرونى |
سوأتاىَ تبدتا |
وانسابَ فوق حديدِ أغلالى |
دمى |
سُحقاً لكم |
إن لم تصلوا فى حناياكم |
لأجلى |
سحقاً لكم |
إلاَّ لعنتم قاتلىَّ |
ومطفئىَّ |
أنا السراجُ |
بزغتُ من طياتِ أبخرةٍ |
تماوجُ فى الفراغِ |
وجئتُ أحثو |
فى فمِ الطغيانِ |
كبريتاً وجمراً |
كى تعودَ |
إلى الذين تجرعوا الموتَ |
الحياةْ |
أنا ذا هنا |
من فوق أخشاب الصليبِ |
لكم اقول: |
طوبى .. |
لمن آسى مساكينى |
وجففَ دمعَ مكلومٍ بشعبى |
طوبى .. |
لمن حملَ السراجَ |
وماتَ دون بكاءِ أرملةٍ |
لتهربَ فى سلامْ |
أنا ذا هنا |
موتى دنا |
وتراقصتْ حولى |
يماماتُ الذين تخلصوا |
قبلى |
من الموتِ الحياتىِّ العذابْ |
لا تنكرونى |
إن مررتمْ دونَ قبرى |
لم أمتْ |
ليقالَ ثوَّارٌ أتى |
ليؤلبَ الفقراءَ |
نال جزاءَ ثورتِهِ |
وماتْ |
لكننى أيقظتكمْ |
فتذكرونى |
لم أمتْ .. |
إلاَّ لكمْ |
سين |