عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > سِبطِ اِبنِ التَعاويذي > كَذا كُلَّ يَومٍ دَولَةٌ تَتَجَدَّدُ

غير مصنف

مشاهدة
852

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كَذا كُلَّ يَومٍ دَولَةٌ تَتَجَدَّدُ

كَذا كُلَّ يَومٍ دَولَةٌ تَتَجَدَّدُ
وَمُلكٌ عَلى رَغمِ الأَعادي مُخَلَّدُ
وَجَدٌّ عَلى ظَهرِ المَجَرَّةِ صاعِدٌ
وَمَجدٌ عَلى هامِ النُجومِ مُوَطَّدُ
وَلا زالَ لِلعافينَ في كُلِّ مَوسِمِ
وَقوفٌ عَلى أَبوابِكُم وَتَرَدُّدُ
يَزورُكُمُ فيها التَهاني وَشَملُكُم
جَميعٌ وَشَملُ الحاسِدينِ مُبَدَّدُ
يَعودُ إِلَيكُم بِالبَقاءِ وَعَيشُكُم
رَقيقُ الحَواشي وارِفُ الظِلِّ أَغيَدُ
فَلا بَرِحَت تُهدي الثَناءَ إِلَيكُمُ
أَيادٍ لَكُم فينا بَوادٍ وَعُوَّدُ
أَيادٍ كَأَطواقِ الحَمامِ وَأَنعُمٌ
تَقَرُّ بِها الأَعناقُ طَوعاً وَتَشهَدُ
غَدَت بِكُمُ بَغداذُ دارَ كَرامَةٍ
طَريقُ النَدى لِلناسِ فيها مُعَبَّدُ
لَها طَودُ حِلمٍ في الحَوادِثِ مِنكُمُ
مَنيعٌ وَبَحرٌ بِالمَكارِمِ مُزبِدُ
وَأَنتُم مَلاذٌ لِلعُفاةِ وَمَوئِلٌ
بِها وَمُرادٌ لِلسَماحِ وَمَورِدُ
وَكَم لِلوَزيرِ اِبنِ المُظَفَّرِ مِن يَدٍ
إِلى أَهلِها بَيضاءَ وَالدَهرُ أَسوَدُ
وَلَولاهُ أَضحَت ما بِها مِن مُلِمَّةٍ
مُجيرٌ وَلا فيها عَلى الخَطبِ مُسعِدُ
وَزيرٌ أَتى الدُنيا بِعَينِ تَجَرُّبٍ
يَرى أَنَّ كَسبَ الحَمدِ أَجدى وَأَعوَدُ
فَإِنَّ جَميلَ الذِكرى يَبقى مُخَلَّداً
لِكاسِبِهِ وَالمالُ يَفنى وَيَنفَدُ
فَأَفنى ثَراءً يُخلِقُ الدَهرُ ثَوبَهُ
وَأَبقى ثَناءً ذِكرُهُ مُتَجَدِّدُ
فَيا عَضُدَ الدينِ الَّذي أَنشَرَ النَدى
وَآوى غَريبَ الفَضلِ وَهوَ مُشَرَّدُ
لَقَد أَصبَحَ الدَهرُ المُذَمَّمُ صَرفُهُ
بِكُلِّ لِسانٍ في زَمانِكَ يُحمَدُ
وَعَهدي بِأَحداثِ اللَيالي ضَوارِياً
تَقومُ بِأَهلِ الفَضلِ فيها وَتَقعُدُ
وَهَل لِلخُطوبِ الجائِراتِ مُخَلَّصٌ
إِلى بَلدَةٍ فيها الوَزيرِ مُحَمَّدُ
يَبيتُ مِنَ الإِحسانِ لِلناسِ كَعبَةً
يُحَجُّ إِلَيها بِالأَماني وَيَقصَدُ
تُصَلّي لَها الآمالُ مِن كُلِّ وَجهَةٍ
وَيَهدى لَها هَذا المَديحُ الُقَلَّدُ
حَلَفتُ بَبيتِ اللَهِ حَلفَةَ صادِقِ ال
أَلِيَّةِ لا يَغلو وَلا يَتَزَيَّدُ
لَأَنتَ أَبَرُّ الناسِ نَفساً وَراحَةً
وَأَكرَمُهُم بَيتاً جَديداً وَأَمجَدُ
وَعَمَّت يَداكَ الأَرضَ عَدلاً وَنائِلاً
فَلا الظُلم في الدُنيا وَلا العُدمُ يوجَدُ
سَعِدتَ بِعامٍ أَنتَ كَوكَبُ سَعدِهِ
وَلا زالَتِ الأَيّامُ تَشفي وَتُسعِدُ
سِبطِ اِبنِ التَعاويذي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2011/06/09 10:29:07 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com