كَذا كُلَّ يَومٍ دَولَةٌ تَتَجَدَّدُ | |
|
| وَمُلكٌ عَلى رَغمِ الأَعادي مُخَلَّدُ |
|
وَجَدٌّ عَلى ظَهرِ المَجَرَّةِ صاعِدٌ | |
|
| وَمَجدٌ عَلى هامِ النُجومِ مُوَطَّدُ |
|
وَلا زالَ لِلعافينَ في كُلِّ مَوسِمِ | |
|
| وَقوفٌ عَلى أَبوابِكُم وَتَرَدُّدُ |
|
يَزورُكُمُ فيها التَهاني وَشَملُكُم | |
|
| جَميعٌ وَشَملُ الحاسِدينِ مُبَدَّدُ |
|
يَعودُ إِلَيكُم بِالبَقاءِ وَعَيشُكُم | |
|
| رَقيقُ الحَواشي وارِفُ الظِلِّ أَغيَدُ |
|
فَلا بَرِحَت تُهدي الثَناءَ إِلَيكُمُ | |
|
| أَيادٍ لَكُم فينا بَوادٍ وَعُوَّدُ |
|
أَيادٍ كَأَطواقِ الحَمامِ وَأَنعُمٌ | |
|
| تَقَرُّ بِها الأَعناقُ طَوعاً وَتَشهَدُ |
|
غَدَت بِكُمُ بَغداذُ دارَ كَرامَةٍ | |
|
| طَريقُ النَدى لِلناسِ فيها مُعَبَّدُ |
|
لَها طَودُ حِلمٍ في الحَوادِثِ مِنكُمُ | |
|
| مَنيعٌ وَبَحرٌ بِالمَكارِمِ مُزبِدُ |
|
وَأَنتُم مَلاذٌ لِلعُفاةِ وَمَوئِلٌ | |
|
| بِها وَمُرادٌ لِلسَماحِ وَمَورِدُ |
|
وَكَم لِلوَزيرِ اِبنِ المُظَفَّرِ مِن يَدٍ | |
|
| إِلى أَهلِها بَيضاءَ وَالدَهرُ أَسوَدُ |
|
وَلَولاهُ أَضحَت ما بِها مِن مُلِمَّةٍ | |
|
| مُجيرٌ وَلا فيها عَلى الخَطبِ مُسعِدُ |
|
وَزيرٌ أَتى الدُنيا بِعَينِ تَجَرُّبٍ | |
|
| يَرى أَنَّ كَسبَ الحَمدِ أَجدى وَأَعوَدُ |
|
فَإِنَّ جَميلَ الذِكرى يَبقى مُخَلَّداً | |
|
| لِكاسِبِهِ وَالمالُ يَفنى وَيَنفَدُ |
|
فَأَفنى ثَراءً يُخلِقُ الدَهرُ ثَوبَهُ | |
|
| وَأَبقى ثَناءً ذِكرُهُ مُتَجَدِّدُ |
|
فَيا عَضُدَ الدينِ الَّذي أَنشَرَ النَدى | |
|
| وَآوى غَريبَ الفَضلِ وَهوَ مُشَرَّدُ |
|
لَقَد أَصبَحَ الدَهرُ المُذَمَّمُ صَرفُهُ | |
|
| بِكُلِّ لِسانٍ في زَمانِكَ يُحمَدُ |
|
وَعَهدي بِأَحداثِ اللَيالي ضَوارِياً | |
|
| تَقومُ بِأَهلِ الفَضلِ فيها وَتَقعُدُ |
|
وَهَل لِلخُطوبِ الجائِراتِ مُخَلَّصٌ | |
|
| إِلى بَلدَةٍ فيها الوَزيرِ مُحَمَّدُ |
|
يَبيتُ مِنَ الإِحسانِ لِلناسِ كَعبَةً | |
|
| يُحَجُّ إِلَيها بِالأَماني وَيَقصَدُ |
|
تُصَلّي لَها الآمالُ مِن كُلِّ وَجهَةٍ | |
|
| وَيَهدى لَها هَذا المَديحُ الُقَلَّدُ |
|
حَلَفتُ بَبيتِ اللَهِ حَلفَةَ صادِقِ ال | |
|
| أَلِيَّةِ لا يَغلو وَلا يَتَزَيَّدُ |
|
لَأَنتَ أَبَرُّ الناسِ نَفساً وَراحَةً | |
|
| وَأَكرَمُهُم بَيتاً جَديداً وَأَمجَدُ |
|
وَعَمَّت يَداكَ الأَرضَ عَدلاً وَنائِلاً | |
|
| فَلا الظُلم في الدُنيا وَلا العُدمُ يوجَدُ |
|
سَعِدتَ بِعامٍ أَنتَ كَوكَبُ سَعدِهِ | |
|
| وَلا زالَتِ الأَيّامُ تَشفي وَتُسعِدُ |
|