لَدَينا يا اِبنَ إِسماعيلَ قِدرٌ | |
|
| تَفورُ وَقَهوَةٌ صِرفٌ تَدورُ |
|
وَنَدمانٌ كَبُستانٍ نَضيرٍ | |
|
| بَعيدٍ أَن يَكونَ لَهُ نَظيرُ |
|
وَساقٍ كَالقَضيبِ الرَطبِ لاطٍ | |
|
| حَشاهُ وَرِدفُهُ عالٍ وَثيرُ |
|
وَمُحسِنَةُ الغِناءِ إِذا تَغَنَّت | |
|
| حَسِبتَ الأَرضَ مِن طَرَبٍ تَسيرُ |
|
وَنَحنُ إِذاً عَلى أَوفى سُرورٍ | |
|
| وَإِن وافَيتَنا كَمِلَ السُرورُ |
|
فَبادِر بِالسُرورِ عَلى اِقتِبالِ ال | |
|
| نَهارِ فَيَومُنا يَومٌ مَطيرُ |
|
وَقَد حُجِبَت سِراجُ الأُفقِ فيهِ | |
|
| بِدُجنٍ دونَها مِنهُ سُتورُ |
|
وَوَجهُ الجَوِّ أَربَدُ مُكفَهِرٌّ | |
|
| وَوَجهُ الأَرضِ مُبتَسِمٌ نَضيرُ |
|
وَبَينَهُما مُقارَعَةٌ وَحَربٌ | |
|
| لَنا مِنها السَلامَةَ وَالحُبورُ |
|
إِذا ما الرَعدُ زَمجَرَ خِلتَ أُسداً | |
|
| غِضاباً في السَحابِ لَها زَئيرُ |
|
فَإِن سَلَّت صَوارِمَها الغَوادي | |
|
| أَفاضَ عَلَيها جَوشَنَها الغَديرُ |
|
وَأَعطافُ الغُصونِ لَها نَشاطٌ | |
|
| وَأَنفاسُ النَسيمِ لَها فُتورُ |
|
وَأَزهارُ الرِياضِ لَها عُيونٌ | |
|
| مُحَدَّقَةٌ إِلى الأَفاقِ صورُ |
|
وَخَدُّ الوَردِ قَد أَضحى نَظيماً | |
|
| عَليهِ لُؤلُؤُ الطَلِّ النَثيرُ |
|
فَلا تُفسِد صَبوحَ أَخيكَ فيهِ | |
|
| فَأَنتَ بِكُلِّ مَكرُمَةٍ جَديرُ |
|
وَإِنّي يا أَبا حَسَنٍ مُشيرٌ | |
|
| عَليكَ بِما عَلى نَفسي أُشيرُ |
|
تَمَتَّع مِن شَبابِكَ وَاِغتَنِمهُ | |
|
| فَعُمرُ نَضارَةِ الدُنيا قَصيرُ |
|
وَلا تَترُك وَراءَكَ يَومَ لَهوٍ | |
|
| فَلا تَدري إِلامَ غَداً تَصيرُ |
|