أحوالُ مجدِكَ في العُلُّوِّ سَواءُ | |
|
| يومٌ أَغَرُّ وشيمَةٌ غَرَّاءُ |
|
أصبحتَ أعلى الناس قِمَّةَ سُؤدُدٍ | |
|
| والناسُ بعدَكَ كلُّهم أكفَاءُ |
|
أيمينُكَ البحرُ الخضمُّ إذا طمتْ | |
|
| أمواجُهُ أم صدرُكَ الدَّهناءُ |
|
أَذْكرْتَنا شِيَمَ اللَّيالي في النَّدى | |
|
| والبأسِ إذ هي شِدَّةٌ ورَخاءُ |
|
نَسَبٌ أضاءَ عَمودُه في رِفعةٍ | |
|
| كالصُّبحِ فيه ترفُّعٌ وضِياءُ |
|
وشمائلٌ شَهِدَ العدوُّ بفَضْلِها | |
|
| والفضلُ ما شَهِدَتْ به الأعداءُ |
|
وإذا عَبسْتَ فصارِمٌ ومَنِيَّةٌ | |
|
| وإذا ابتسمْتَ فمَوعِدٌ وعَطاءُ |
|
وبنو قُبَيْصَةَ معشرٌ أخلاقُهُم | |
|
| سيلٌ فمنه حَياً ومنه دِماءُ |
|
وإذا تتابَعتِ النَّوائبُ أحسَنوا | |
|
| وإذا تشاجَرتِ الرِّماحُ أساؤا |
|
فَضَلَتْ ليالي القَصْفِ ليلتُكَ التي | |
|
| هي في المحاسنِ غادَةٌ حَسناءُ |
|
رَقَّتْ غياهبُها فهنَّ غَلائلٌ | |
|
| وسَخَتْ جنائِبُها فهنَّ رَخاءُ |
|
وُصِفَتْ لكَ اللذّاتُ بينَ غَرائبٍ | |
|
| للعيشِ في أفيائِهنَّ صَفاءُ |
|
بِرَكٌ تحلَّتْ بالكواكبِ أرضُها | |
|
| فَأَرَتْكَ وجهَ الأرضِ وهو سَماءُ |
|
رُفِعَتْ إلى الجوزاء فوَّاراتُها | |
|
| عُمُداً تُصابُ بصَوْبِها الجَوزاءُ |
|
كادَتْ ترُدُّ على الحَيا أَعْطَافَهُ | |
|
| لو لم يُمِلْ أعْطَافَهُنَّ حَياءُ |
|
مثلَ القَنا الخَطِّيِّ قُوِّمَ مَيلُهُ | |
|
| وجَرَتْ عليه الفِضَّةُ البَيضاءُ |
|
حتى إذا انتشرتْ جلابيبُ الدُّجى | |
|
| وتكاثَفَتْ من دونِها الظَّلماءُ |
|
فرَّجْتَها بصائحٍ إن تَعتَلِلْ | |
|
| فلهنَّ من ضَرْبِ الرِّقابِ شِفاءُ |
|
شَمعاً حملتَ على الرِّماحِ رماحَه | |
|
| فقدودُهُنَّ وما حملْنَ سَواءُ |
|
لقيَ النجومَ وقد طَلعْنَ بمثلِها | |
|
| وأعادَ جِنحَ اللَّيلِ وهو ضَحاءُ |
|
يا سيِّدَ الوزراءِ نِلْتَ من العُلى | |
|
| والمجدِ ما يَعيا به الوزراءُ |
|
هي ليلةٌ لا زِلْتَ تَلبَسُ مثلَها | |
|
| في نِعمَةٍ وُصِلَتْ بها السَّرَّاءُ |
|
أغنيتَ قوماً حينَ هَزَّ غناؤُها | |
|
| عِطْفَيْكَ رُبَّ غِنىً حَداه غِناءُ |
|
وقطعتَها والليلُ يصدعُ قلبَه | |
|
|
نَعَمَ البريَّةُ في بَقائِكَ فلتَدُمْ | |
|
| لهُمُ بطولِ بقائِك النَّعماءُ |
|