مَنِ الطَّوالِعُ مِن نَجدٍ تُظِلُّهُمُ | |
|
| سُمرُ القَنا أَنِزاراً يَدَّعونَ أَبا |
|
أَرى سُيوفَهُمُ بيضاً كأَوجُهِهِمْ | |
|
| فَما لأَعيُنِهِمْ مُحمَرَّةً غَضَبا |
|
أَجَلْ هُمُ عامِرٌ هَزَّتهُمُ إِحَنٌ | |
|
| واِستَصحَبوا مِن سُلَيمٍ غِلمَةً نُجُبا |
|
إِذا الصَّريخُ دَعا حَلوا الحُبا كَرَماً | |
|
| وَحمحَمَ الخَيلُ فاِهتَزّوا لَها طَرَبا |
|
يَحمونَ نَجداً بِأَرماحٍ مُثَقَّفَةٍ | |
|
| تَحكي الأَسِنَّةُ في أَطرافِها الشُّهُبا |
|
وَرُبَّ آنِسَةٍ في القَومِ ما عَرَفَتْ | |
|
| سَبياً وَلَم تُبدِ عَن خَلخالِها هَرَبا |
|
تُزيرُ عودَ البَشامِ اللَّدنَ مَكسِرُهُ | |
|
| فَماً يَمُجُّ عَلَيهِ الخَمرَ وَالضَرَبا |
|
وَلا يُحَدِّثُ عَنهُ غَيرُهُ أَحَدٌ | |
|
| وَقَد حَكى عَنهُ ما أَهوى فَما كَذَبا |
|
قالَت لِصَحبيَ سِرّاً إِذْ رأَتْ فَرَسي | |
|
| مَنِ الَّذي يَتَقَدَّى مُهرُهُ خَبَبا |
|
فَقالَ أَعلَمُهُم بي إِنَّ والِدَهُ | |
|
| مَن كانَ يُجهِدُ أَخلافَ العُلا حَلَبا |
|
ما ماتَ حَتَّى أَقَرَّ النَّاسُ قاطِبَةً | |
|
| بِفَضلِهِ وَهوَ أَعلى خِندِفٍ نَسَبا |
|
وَذا غُلامٌ بَعيدٌ صيتُهُ وَلَهُ | |
|
| فَصاحَةٌ وَفَعالٌ زَيَّنَ الحَسَبا |
|
وَظَلَّ يُنشِدُها شِعري وَيُطرِبُها | |
|
| حَتىّ رَأَتهُ بِذَيلِ اللَيلِ مُنتَقِبا |
|
فَوَدَّعَتهُ وَقالَت يا أخَا مُضَرٍ | |
|
| هَذا لَعَمْري كَلامٌ يُعجِبُ العَرَبا |
|
أَنا الَّذي وَطِئَتْ هامَ السُّها هِمَمِي | |
|
| وَلَم يَكُن نَسَبي في الحَيِّ مُؤتَشَبا |
|
لَكِنَّني في زَمانٍ لا تَزالُ لَه | |
|
| نَكراءُ مَرهوبَةٌ تُغري بيَ النُّوَبا |
|
أَعُضُّ كَفِّيَ مِن غَيظي فَشيمَتُهُ | |
|
| أَنْ يُتبِعَ الرَّأسَ مِن أَبنائِهِ الذَّنَبا |
|
وَزَفرَةٍ لَم تَسَعْها أَضلُعِي عَلِقَتْ | |
|
| بِغَضبَةٍ خِلتُها بَينَ الحَشى لَهَبا |
|
لأُخمِدَنَّ لَظاها مِنهُمُ بِدَمٍ | |
|
| يَعومُ فيهِ غِرارُ السَّيفِ مُختَضِبا |
|