ضَلَّ مَن يَستَزيرُ طَيفَ الخَيالِ | |
|
| هَل تُداوى حَقيقَةٌ بِالمُحالِ |
|
سُنَّةٌ سَنَّها المُحِبّونَ جَهلاً | |
|
| كَسُؤالِ الرُبوعِ وَالأَطلالِ |
|
أَو كَمُزجي القِلاصِ في غَيرِ قَصدٍ | |
|
| أَو مُرَجّي مَكارِمِ البُخّالِ |
|
أَو كَلاحٍ سَعى بِمَن لا أُسَمّي | |
|
| موقِناً أَنَّ سَعيَهُ في ضَلالِ |
|
بِأَبي مَن عَدا فَجاوَزَ أَعدا | |
|
| ئي وَلَو كانَ مِنهُمُ لَرَثى لي |
|
وَالتَعَدّي يُسلي المُحِبَّ فَما با | |
|
| لِيَ لا يَخطُرُ السُلُوُّ بِبالي |
|
ذو عِتابٍ لِغَيرِ مَعنىً وَسُخطٍ | |
|
| لا لِجُرمٍ وَهِجرَةٍ عَن مَلالِ |
|
سَلَبَ الوَحشَ خَلَّتَينِ تَصولا | |
|
| نِ وَكِلتاهُما طَريقُ وَبالِ |
|
فَهوَ طَوراً يُردي بِسَطوَةِ ضِرغا | |
|
| مٍ وَطَوراً يَعدو بِعَينَي غَزالِ |
|
زادَ فَتكاً وَاِستَجمَعَت خُدعَةُ المُح | |
|
| تالِ فيهِ وَوَثبَةُ المُغتالِ |
|
فَلِذا ما أَزالُ أَنشُدُ قَلباً | |
|
| ضَلَّ بَينَ الدَلالِ وَالإِدلالِ |
|
لا مَني ضِلَّةً وَما كُنتُ أَخشى | |
|
| أَن يَصيرَ الحَبيبُ مِن عُذّالي |
|
وَلَقَد آنَ أَن أُداوي صَبابا | |
|
| تي بِداءٍ مِنَ المَشيبِ عُضالِ |
|
عادِلاً بِالقَريضِ عَن سُنَنِ العِش | |
|
| قِ إِلى عاشِقٍ لِحُسنِ الفِعالِ |
|
مَن إِذا ما الكَمالُ أَعلى مُلوكاً | |
|
| طالَ بِالإِزدِيادِ فَوقَ الكَمالِ |
|
عِزُّها وَاِبنُ تاجِها مُنشِرُ الآ | |
|
| مالِ جوداً وَقاتِلُ الأَقيالِ |
|
هامَ بِالهِمَّةِ الحَصانِ فُؤاداً | |
|
| فَهوَ عاصي المَلامِ قاصي المَلالِ |
|
وَسَما شارِخاً فَزادَ عَلى السا | |
|
| مينَ بَعدَ المَشيبِ وَالإِكتِهالِ |
|
وَخِضَمٌّ يَأبى وَإِن كَثُرَ الوُرّا | |
|
| دُ أَن يَظفَروا بِغَيرِ زُلالِ |
|
فَتَرى الجارَ عِندَهُ ناعِمَ البا | |
|
| لِ وَيَحيى بِهِ الرَجاءُ البالي |
|
أَوضَحَ المَجدَ لِلوَرى وَحَماهُ | |
|
| فَهوَ بادي المَنارِ صَعبُ المَنالِ |
|
دَرَّ نَيلُ المُنى وَإِن أَغرَتِ الأَط | |
|
| ماعُ قَوماً غَرَّتهُمُ بِالمُحالِ |
|
فَلَواتٌ تُجابُ بِالجودِ وَالإِق | |
|
| دامِ لا بِالذَميلِ وَالإِرقالِ |
|
مُقفِراتٌ يَكونُ مَن سارَ فيها | |
|
| عَرَضاً لِلبَوارِ أَو لِلضَلالِ |
|
جازَها سابِقُ بنُ مَحمودٍ السا | |
|
| بِقُ يَومَ النَدى وَيَومَ النِزالِ |
|
وَسَعى سَعيَ أَوَّليهِ فَأَربى | |
|
| بِاِختِيارِ الفَضائِلِ الأَعقالِ |
|
وَوَفى لِاِسمِهِ وَكُنيَتِهِ العَز | |
|
| مُ فَقاما مَعاً مَقامَ الفالِ |
|
مَلِكٌ إِن أَتى الوُفودُ ذَراهُ | |
|
| صَدَّهُم عُرفُهُ عَنِ الإِرتِحالِ |
|
حَيثُ لَم يَفصِموا عُزى الظَنِّ بِاليَأ | |
|
| سِ وَلَم يوصَموا بِذُلِّ السُؤالِ |
|
وَوَقورُ الأَطرابِ إِن زُفَّتِ الصَه | |
|
| باءُ بَينَ الأَهزاجِ وَالأَرمالِ |
|
وَطَروبٌ أَوانَ تَجتَمِعُ الأَط | |
|
| رابُ بَينَ الصَليلِ وَالتَصهالِ |
|
وَلَهُ مِن بَني بُوَيهِ جُدودٌ | |
|
| ذَهَبوا بِالإِعظامِ وَالإِجلالِ |
|
كُلُّ مَلكٍ قَد حازَ فَضلَ أَبيهِ | |
|
| مِثلَ حَوزِ البَهاءِ فَضلَ الجَلالِ |
|
فَمَساعي الأَجدادِ لَن يَبعُدَ العَه | |
|
| دُ بِها وَهيَ وُضَّحٌ في الحالِ |
|
قَد كَفاها أَبو الفَوارِسِ أَن يَق | |
|
| دَحَ فيها تَنَقُّلُ الأَحوالِ |
|
يا اِبنَ مَن ذادَ عَن رَجائي وَمَدحي | |
|
| كُلَّ غَثِّ الحِباءِ رَثِّ الحِبالِ |
|
عُصَبٌ مَوقِعُ الوَسائِلِ مِنهُم | |
|
| مَوقِعُ الشَيبِ مِن ذَواتِ الحِجالِ |
|
وَعدُهُم مُعوِزٌ فَإِن بَذَلوهُ | |
|
| فَهوَ وَقفٌ عَلى المِطالِ المُطالِ |
|
وَإِذا ما الحاجاتُ حَلَّت لَدَيهِم | |
|
| مُتنَ طَوعَ الإِمهالِ وَالإِهمالِ |
|
زُرتُهُ كَي يُظِلَّني فَأَصارَت | |
|
| ني عَطِيّاتُهُ مَديدَ الظِلالِ |
|
لَم يَدَع حاسِداً يَفوهُ بِإِخفا | |
|
| قي وَقَد جِئتُ حاشِداً آمالي |
|
إِذ رَجائي لَدَيهِ وَقفٌ عَلى النُج | |
|
| حِ وَفَألي مُصَدَّقٌ مُذ وَفى لي |
|
نَضَلَت مَأثُراتُهُ وَلُهاهُ | |
|
| كُلَّ سَهمٍ أَعدَدتُهُ لِلنِضالِ |
|
وَحَباني بِالإِنبِساطِ إِلى أَن | |
|
| حِزتُ فِعلَ العَبيدِ عِندَ المَوالي |
|
وَبِبَعضِ الَّذي أَنالَ مِنَ الإِك | |
|
| رامِ رَبَّ النَوالِ رَبُّ النَوالِ |
|
وَلَوَ اِنّي أَدلَلتُ في غَيرِ مَغنا | |
|
| هُ لَكَفَّ الإِدلالَ بِالإِذلالِ |
|
فَسَقى اللَهُ تُربَةً حَلَّ فيها | |
|
| مَوطِنُ الفَضلِ مَعدِنُ الإِفضالِ |
|
الأَسَدُّ الأَشَدُّ إِن كانَ سِلمٌ | |
|
| أَو وَغىً وَالأَلَدُّ عِندَ الجِدالِ |
|
طالَما قُلتُ لِلمُسائِلِ عَنكُم | |
|
| وَاِعتِمادي هِدايَةُ الضَلّالِ |
|
إِن تُرِد عِلمَ حالِهِم عَن يَقينٍ | |
|
| فَاِلقَهمُ في مَكارِمٍ أَو قِتالِ |
|
تَلقَ بيضَ الأَعراضِ سودَ مُثارِ ال | |
|
| نَقعِ خُضرَ الأَكنافِ حُمرَ النِصالِ |
|
أُشُرٌ إِن طَغى بِهِم أَشَرُ العِز | |
|
| زِ أَزالوا رَواسِيَ الأَجبالِ |
|
وَإِذا حارَبوا رَأَيتَ قُلوبَ ال | |
|
| أُسدِ قَد أودِعَت صُدورَ الرِجالِ |
|
وَبِهِم زُلزِلَت بِمَن قارَعوا الأَر | |
|
| ضُ وَهُم أَمنُها مِنَ الزِلزالِ |
|
لَكُمُ عِزَّةُ السُيوفِ وَفيكُم | |
|
| مَعَها هِزَّةُ القَنا العَسّالِ |
|
وَلَكُم في المَديحِ أَبقى سِماتٍ | |
|
| تَرَكَتها الأَقوالُ في الأَقيالِ |
|
لَو أُتيحَت لِدارِمِ بنِ تَميمٍ | |
|
| بِضعَةٌ مِن فَخارِكَ المُتَوالي |
|
حَجَبوا حاجِباً إِذا عُدِّدَ الفَخ | |
|
| رُ وَلَم يُطلِقوا عِقالَ عِقالِ |
|
مَنَعَ الناسَ أَن يَروموا مَداكُم | |
|
| فَرطُ حُبِّ النُفوسِ وَالأَموالِ |
|
وَاِكتَفى مُحدَثٌ بِذِكرِ قَديمٍ | |
|
| راضِياً بِالمَلابِسِ الأَسمالِ |
|
فَإِذا طولِبوا بِما يوجِبُ الحَم | |
|
| دَ أَحالوا عَلى العِظامِ البَوالي |
|
وَاِمتَنَعتُم مِن أَن يُباحَ لَكُم جا | |
|
| رٌ بِبيضِ الظُبى وَسُمرِ العَوالي |
|
كَاِمتِناعِ النُجومِ في حَيثُ حَلَّت | |
|
| لا اِمتِناعِ اللُيوثِ في الأَغيالِ |
|
وَهَمى جودُكُم جُزافاً إِلى أَن | |
|
| زالَ حُكمُ الميزانِ وَالمِكيالِ |
|
وَقَديماً عُرِفتُمُ مُذ مَلَكتُم | |
|
| أَن يَفوقَ المَتلُوَّ فَضلُ التالي |
|
وَلِهَذا نَنسى بِأَفعالِ مَحمو | |
|
| دٍ مَعالي نَصرٍ وَمَجدَ ثِمالِ |
|
أَنتَ أَنداهُمُ إِذا أَجدَبَ العا | |
|
| مُ وَأَهداهُمُ لِطُرقِ المَعالي |
|
قَصَّرَ السابِقونَ دونَ مَداها | |
|
| وَتَمَلَّكتَها بِسِتِّ خِصالِ |
|
مَكرُماتٌ مَعَ اِعتِذارٍ وَعَفوٌ | |
|
| بِاِقتِدارٍ وَعِفَّةٌ في جَمالِ |
|
وَبِحَقٍّ أَن ظَلتَ فيها بِلا مِث | |
|
| لٍ وَقَد سُدتَها بِغَيرِ مِثالِ |
|
لَقَمٌ جُبتَهُ بِغَيرِ دَليلٍ | |
|
| وَهوَ خافي المَجازِ ضَنكُ المَجالِ |
|
آخِذٌ بِاليَمينِ ما أَوجَبَتهُ | |
|
| لَكَ قَبلُ اليَمينُ أُختُ الشِمالِ |
|
ما ذَكَرتُ الأَوطانَ مُذ ظَلَّ طَرفي | |
|
| راتِعاً في جَلالِ هَذي الخِلالِ |
|
بِجَنابٍ إِذالَةُ المالِ فيهِ | |
|
| أَعرَبَت عَن إِنالَةِ الآمالِ |
|
وَمَتى قُلتُ أَنتَ بَعضُ كِرامِ ال | |
|
| عَصرِ قِستُ الأَتِيَّ بِالأَوشالِ |
|
وَبَناتُ الجَديلِ إِن عَنَّ رَكضٌ | |
|
| لا تُجاري بَناتِ ذي العُقّالِ |
|
كَم سَبَقتَ المُنى بِصَوبِ يَمينٍ | |
|
| في العَطايا كَثيرَةِ الإِرتِجالِ |
|
هِيَ أَغلَت بِالعِزِّ كُلَّ رَخيصٍ | |
|
| وَاِستَهَلَّت فَأَرخَصَت كُلَّ غالِ |
|
كُلَّما أَخلَفَت مَواعيدُ بَرقٍ | |
|
| خَلَفَت كُلَّ وابِلٍ هَطّالِ |
|
مَكرُماتٌ إِذا الصِفاتُ نَحَتها | |
|
| وَقَعَت دونَها سِهامُ المُغالي |
|
لَو تَعَدَّيتُها فُواقاً إِذاً عُد | |
|
| تُ بِظَنٍّ عَلى مُحالٍ مُحالِ |
|
ما بَغاها مِن عِندِ غَيرِكَ مَن يَف | |
|
| رُقُ بَينَ الأَطواقِ وَالأَغلالِ |
|
دُمتَ فيما حَوَت يَداكَ وَتَحوي | |
|
| آمِناً مِن تَغَيُّرٍ أَو زَوالِ |
|
إِنَّ شَهرَ الصِيامِ أَظهَرَ أَمراً | |
|
| ما عَهِدناهُ في العُصورِ الخَوالي |
|
لَيلَةُ القَدرِ فيهِ كانَت خُصوصاً | |
|
| خُلِقَت لِلعُبّادِ وَالأَبدالِ |
|
وَأَتَتنا في ذا الأَوانِ عُموماً | |
|
| قَبلَ ميقاتِها بِسَبعِ لَيالي |
|
فَشَكَرنا لَهُ وَلَم يَعدَمِ الشُك | |
|
| رَ هِلالٌ أَفضى إِلى شَوّالِ |
|
وَلَقَد فازَ بِالثَناءِ هِلالٌ | |
|
| بَشَّرَ البِدرَ قَبلَهُ بِهِلالِ |
|
خَبَرٌ ما وَعَتهُ أَسماعُ أَعدا | |
|
| ئِكَ حَتّى أَغَصَّهُم بِالزُلالِ |
|
رَهبَةً مِن نِضالِهِ وَإِلى الآ | |
|
| سادِ قِدماً تَنَجُّلُ الأَشبالِ |
|
فَتَهَنَّ العيدَينِ بِاليُمنِ زارا | |
|
| مِن مُقيمٍ وَظاعِنٍ في الحالِ |
|
سَبَقَت بِالجَميلِ أَفعالُكَ الغُر | |
|
| رُ فَجاءَت وَراءَها أَقوالي |
|
أَثقَلَتها أَعباءُ نُعماكَ فَاِبسُط | |
|
| عُذرَها إِن أَتَتكَ غَيرَ عِجالِ |
|
ثُمَّ لا تَلحَها إِذا هِيَ ضَلَّت | |
|
| بَينَ آلائِكَ العِراضِ الطِوالِ |
|
قَد تَوالى شُكري وَصَحَّ وَلائي | |
|
| فَتَقَبَّل عُذرَ المُوالي المُوالي |
|
وَأَقِلني إِذا عَجَزتُ وَإِن كا | |
|
| نَ عِثارُ المَقالِ غَيرَ مُقالِ |
|
مَعَ أَنّي لَم أُخلِ مُلكَكَ مِن نَظ | |
|
| مِ لَآلٍ تَبقى بَقاءَ اللَيالي |
|
ضَلَّ غَيلانُ إِذ بَغاها فَلَم يَح | |
|
| ظَ بِلالٌ مِن بَحرِها بِبِلالِ |
|