عَلى مثلِ هَذا اليومِ تُحنى الرّواجب | |
|
| وَتُطوى بفضلٍ حِيز فيه الحقائبُ |
|
حُبينا وأُمّرْنا بهِ فَبُيوتُنا | |
|
| لدُنْ قيلَ ما قد قيلَ فيهِ الأهاضبُ |
|
وَطارَت بِما نِلناهُ أَجنِحَةُ الوَرى | |
|
| وَسارَت بهِ في الخافِقين الرّكائبُ |
|
وَقالَ أُناسٌ هالَهم ما رَأوا لنا | |
|
| أَلا هَكَذا تَأتي الرّجالَ المواهبُ |
|
ظَفرتُمْ بِما لَم نَحظَ مِنهُ بنَهْلةٍ | |
|
| وَلَذَّت لَكُم دونَ الأَنامِ المَشاربُ |
|
وَبوّاكُمُ الشِّعبَ الّذي هو ساكنٌ | |
|
| رسولٌ لهُ أمرٌ عَلى الخلق واجبُ |
|
فَلمّا مَضى مَن كان أمَّرنا لَكمْ | |
|
| أَتَتْنا كَما شاء العقوقُ العجائبُ |
|
فَقُل لأُناسٍ فاخَرونا ضلالةً | |
|
| وَهُم غُرباءٌ مِن فخارٍ أجانبُ |
|
مَتى كُنتُمُ أَمثالَنا وَمَتى اِستَوتْ | |
|
| بِنا وَبِكم في يَومِ فَخرٍ مَراتبُ |
|
فَلا تَذكُروا قربى الرّسول لِتدفعوا | |
|
| مُنازعكم يوماً فنحن الأقاربُ |
|
وَمِن بعدِ يومِ الطفّ لا رحمٌ لَنا | |
|
| تَئِطّ ولا شَعبٌ يرجّيه شاعبُ |
|
وَكُنّا جَميعاً فَاِفتَرَقنا بِما جَرى | |
|
| وَكَم مِن لَصيقٍ باعَدته المَذاهبُ |
|
وَنَحنُ الرؤوسُ وَالشوى أَنتُمُ لَنا | |
|
| وَمِن دونِنا أَتباعُنا وَالأصاحِبُ |
|
لَنا دونَكم عَبّاسُنا وَعَليّنا | |
|
| وَمَن هوَ نجمٌ في الدُجُنَّةِ ثاقبُ |
|
وَلَو أَنّنا لَم نُنه عَنكم أتَتكُمُ | |
|
| سِراعاً بنا مقانبٌ وكتائبُ |
|
وَقَومٌ يَخوضونَ الرّدى وأكفّهم | |
|
| تُناط بِبِيضٍ لم تخنها المضاربُ |
|
إِذا طُلِبوا لَم يرهبوا مِن بسالةٍ | |
|
| وَمن طَلبوا ضاقَت عليهِ المَذاهبُ |
|
فَما بَيننا سِلمٌ ومَن كانَ دَهره | |
|
| يُكتّم ضِغناً في حَشاهُ محاربُ |
|
وَقيلَ لَنا لِلحقّ وَقتٌ معيّنٌ | |
|
| يَفوز بهِ باغٍ وينجحُ طالبُ |
|
فَلا تَطلُبوا ما لَم يَحِنْ بَعدُ حينُهُ | |
|
| فَطالبُ ما لم يَقضِهِ اللّهُ خائبُ |
|
فَإِنْ دُوَلٌ مِنكم مَشينَ تَبختُراً | |
|
| زَماناً فقد تمشى الطِّلاحُ اللواغِبُ |
|
وَإِن تَركَبوا أَثباجَ كلِّ منيفةٍ | |
|
| فَكَم حُطّ مِن فَوقِ العَليّةِ راكبُ |
|
فَلا تَأمَنوا مَن نامَ عنكم ضرورةً | |
|
| فمُقْعٍ إلى أن يُمكن الوثبَ واثبُ |
|
كَأنّي بِهنّ كالدَّبا هبَّتْ الصَّبا | |
|
| به في الفلا طوراً وأُخرى الجنائبُ |
|
يَحكّونَ أَطرافَ القَنا بِنُحورِهم | |
|
| كما حكّت الجِذلَ القِلاصُ الأجاربُ |
|
أَبِيّون ما حلّوا الوهادَ عن الرُّبا | |
|
| وَما لهمُ إلّا الذُّرا والغواربُ |
|
وَكَم مِنهمُ في غَمرةِ الحرب سالبٌ | |
|
| وكم فيهمُ في حومة الجدب واهبُ |
|
وَإِنّي لأرجو أَن أعيش إلى الّتي | |
|
| تحدّثنا عنها الظّنونُ الصّوائبُ |
|
فَتُقضى دُيونٌ قَد مُطِلْنَ وتنجلِي | |
|
| دياجِرُ عن أبصارنا وغياهبُ |
|
وتجري مياهٌ كنّ بالأمس نُضَّباً | |
|
| وَتَهمي كَما شِئنا علينا السحائبُ |
|
وتُدرك ثارات وتُقضى لُبانةٌ | |
|
| وَتُنجح آمالٌ وتُؤتى مآربُ |
|