يا رَاقِدَ الطَرْفِ ما لِلطَّرْفِ إغفاءُ | |
|
| حَدّثْ بِذاكَ فما في الحُبِّ إخْفاءُ |
|
إنَّ اللَّياليَ وَالأيَّامَ مِنْ غَزَلي | |
|
| في الحُسْنِ والحُبّ أَبْناءٌ وأَنباءُ |
|
إذْ كلّ نافرةٍ في الحُبّ آنِسةٌ | |
|
| وَكُلّ مَائِسَةٍ في الحَيِّ خَضْراءُ |
|
وَصَفْوَةُ الدَّهْرِ بَحْرٌ والصّبا سُفُنٌ | |
|
| وَللِخلاعَةِ إرْساءٌ وإسْراءُ |
|
يا ساكِني مِصْر شَمْلُ الشّوْقِ مُجْتَمِعٌ | |
|
| بَعْدَ الفِراقِ وَشَمْلُ الوَصْلِ أَجْزاءُ |
|
كأنّ عَصْرَ الصِّبا مِنْ بَعْدِ فُرْقَتِكُمْ | |
|
| عَصْرُ التّصابي بِهِ لِلّهْوِ إِبْطاءُ |
|
نارَ الهَوَى لَيْس يَخْشَى مِنْكِ قُلْبُ فَتىً | |
|
| يكونُ فيهِ لإبراهيمَ أَرْجَاءُ |
|
نَدْبٌ يَرَى جُودَهُ الرّاجي مُشافَهَةً | |
|
| والجُودُ مِنْ غَيرِهِ رَمْزٌ وإِيْماءُ |
|
ذُو هِمَّةٍ لو غَدتْ لِلأُفْقِ ما رَحَلَتْ | |
|
| لَه ثُريّا وَلا جَازَتْهُ جَوْزاءُ |
|
لَوْلَا أخُوكَ ولا أَلْفى مَكارِمَهُ | |
|
| لَمْ تَحْو غَيْرَ الَّذي تَحْوِيه بَطْحَاءُ |
|
لَكِنْ تَعَوَّضْتُ عَنْ سُحْبٍ بِمُشْبهِهِ | |
|
| إِذْ سُحْبُ هَذا وهَذا فِيهِما المَاءُ |
|
وَعِنْدَ ذَلِكَ ظِلٌّ بارِدٌ شَبِمٌ | |
|
| وَعِنْدَ ذا مَنْهَلٌ صَافٍ وأَهْواءُ |
|
إِلَيْكَ أَرْسَلْتُ أبياتاً لِمَدْحِكُما | |
|
| في سَاحَتَيْهِنّ إسْراء وإرْسَاءُ |
|
لم يَقوَ مِنهنّ إقْواءٌ لِقَافِيَةٍ | |
|
| وَلَمْ يَطأْهُنّ في التَّرْتيبِ إيْطاءُ |
|
فإنّ نَظْمِي أفرادٌ مُعدّدةٌ | |
|
| وَنظْمُ غَيْري رُعاعاتٌ وغَوْغاءُ |
|
فلا يُقاسُ بِدُرٍّ مِنْه مُخْشَلبٌ | |
|
| هَذا دَواءٌ وَقَوْلُ الجاهِلِ الدّاءُ |
|
عَلَيْكَ مِنّي سَلامٌ ما سَرَتْ سَحَراً | |
|
| نُسَيْمَةٌ عِطْرُها في الكَوْنِ دَرَّاءُ |
|