لا غَرْوَ إِنْ هَزَّ عِطْفي نَحْوَكَ الطَّرَبُ | |
|
| قَدْ قَامَ حُسْنُكَ عَنْ عُذْرِي بِمَا يَجِبُ |
|
ما كانَ عَهْدُكَ إِلّا ضَوْءُ بَارِقَةٍ | |
|
| لاحَتْ لَنَا وطَوَتْ أَنْوَارَهَا الحُجُبُ |
|
تَمِيلُ عَنِّي ملالاً مَا لَهُ سَبَبٌ | |
|
| سِوَى اعْتِرافي بِأَنّي فِيكَ مُكْتَئِبُ |
|
فَرَاعَنِي في وِدادٍ كُنْتُ رَاعِيَهُ | |
|
| أَنّي بَعُدْتُ وَغَيْرِي مِنْكَ مُقْتَرِبُ |
|
لِلْعَيْنِ عِنْدَكَ رَاحَاتٌ مُوَفَّرةٌ | |
|
| وَلِلفُؤَادِ نَصيبٌ كُلُّهُ نَصَبُ |
|
فإِنْ عَشِقْتَ فَهذا الحُسْنُ لِي وَطَرٌ | |
|
| وإِنْ سَلَوْتَ فَهَذا الهَجْرُ لي سَبَبٌ |
|
لِكنَّ لي حُسْنُ ظَنٍّ أَنْ يُعِيدَكَ لِي | |
|
| ذَاكَ الحَياءُ وذَاكَ الفَضْلُ والأَدَبُ |
|
وَبَيْنَنَا مِنْ عَلاقاتِ الهَوَى ذِمَمٌ | |
|
| وَمِنْ رِضَاعَةِ أَخْلاقِ الصِّبا نَسَبُ |
|
قِسْني وَقُسّاً وَقَيْساً مَنْطِقاً وَهَوىً | |
|
| وَانْصِفْ تَجِدْ رُتْبَتي مِنْ دُونِها الرُّتَبُ |
|
وَلا يَغُرَّنَّكَ مِنْ فَوْدَيَّ شَيْبَهُما | |
|
| فَصُبْحُ عَزْمِي بادٍ لَيْسَ يَحْتَجِبُ |
|
كَمْ مَهْمَهٍ جُبْتُه وَاللَّيْلُ مُعْتَكِرٌ | |
|
| وَوَجْهُ بَدْرِ الدُّجَى بِالغَيْمِ مُنْتَقِبُ |
|
أَقولُ وَالبارِقُ العُلْوِيُّ مُبْتَسِمٌ | |
|
| وَالرّيحُ مُعْتلَّةٌ والغَيْثُ مُنْسَكِبُ |
|
إذا سَقَى حَلَبٌ مِنْ مُزْنِ غَادِيةٍ | |
|
| أَرْضاً فَخُصَّتْ بِأَوْفَى قَطْرِه حَلَبُ |
|
أَرضٌ إذا قُلْتَ مَنْ سُكَّان أَرْبُعِها | |
|
| أَجابَكَ الأَشْرفَانِ الجُودُ والحَسَبُ |
|
قَوْمٌ إذا زُرْتَهُمْ أَصْفُوكَ وُدَّهُم | |
|
| كَأَنَّما لَكَ أُمٌّ مِنْهُمُ وَأَبُ |
|