عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > عبدالعزيز جويدة > العشق بلد من بلاد الله

مصر

مشاهدة
3623

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

العشق بلد من بلاد الله

شعر عبدالعزيز جويدة
هَذا أنَا
والعِشْقُ سَهْمٌ مِنْ سِهامِ اللهْ
مُتَصَوِّفٌ فِيكِ ..
أنا
قَدَرٌ عَلَيَّ مِنَ الإلَهْ
حتى أنا
هذا الذي يَجْثُو أمامَكِ ..
لا أراهْ
أنا ذائِبٌ فيكِ
لآخِرِ قَطْرَةٍ
مُتَوَحِّدٌ فيكِ أنا
حتى تُفارِقََنا الحَياةْ
مِثْلَ الرَّحيقِ بِزَهْرَةٍ
مِثلَ الشَّذا ..
إنْ ذَابَ في الكَوْنِ
وتاهْ
قد صارَ صعبًا تَفْصِلِينَ عَناصِري
مُتَكَوِّنٌ مِنكِ ..
أنا
أنتِ العَناصِرُ كُلُّها
وأنا المِياهْ
******
هَذا أنا
للعِشقِ بَعضُ مَواسِمٍ،
ونَسائمٍ مِنَّا تَهُبْ
يأْتي الهوَى من كلِّ حَدْبٍ دائمًا
من كلِّ صَوبْ
فاضَ الحَنينُ فَسلِّمي
واستَسلِمي ..
للقادِمِ المَجنونِ يأتي دائمًا
في ألفِ رَكبْ
هذا الذي يَغْتالُنا
أنُسمِّي ما يَغتالُنا عِشْقًا وحُبْ؟!
سَيُعيدُ تَشْكيلَ الوُجودِ
يُعيدُنا ..
نُطَفًا، ويُلْقينا بِرَحْمٍ ما دَخَلْناهُ
فَنُولَدُ بَعْدَها
في شَكلِ قلبْ
لا أنتِ أنتِ، ولا أنا
فمَتى تَغَيَّرَ شَكْلُنا؟
سَنَكونُ أروعَ عِندَما
رُوحُ الهَوَى فينا تَدُبْ
******
هذا أنا
والعِشْقُ سَهْمٌ من سِهامِ اللهْ
أَمضي إلَيكِ ..
دَائمًا
وَجِدًا، وَصَبْ
أَستَغْفِرُ اللهَ العَظيمَ خَالِقي
من كُلِّ ذَنبْ
إلا الهَوَى
يا رَبُّ زِدْني
من عَذابِ الشَّوقِ زِدْ
واجْعلهُ يَسكُنُ كلَّ عِرْقٍ،
كلَّ نَبْضٍ،
كلَّ هُدبْ
لأظَلَّ أصْرُخُ مِثْلَ قِدِّيسٍ كَتومْ
هو ليسَ يُفصِحُ عن هواهْ
لكنَّهُ مُستغرِقٌ فِيمن يُحِبْ
******
مُدُنٌ يُقالُ بأنَّها للعِشْقِ تُفْتَحُ
كلَّ عامْ
هي ليْلَةُ القَدْرِ التي
ما إنْ تَدُقُّ بِبابِها ..
يَأتِ الغَرامْ
يا سَيِّدي في العشقِ
زِدْني دائمًا
مَدَدًا .. مَدَدْ
يا وَاصِلاً حتى العِظامْ
ماذا أُريدْ؟
لا شَيْءَ لا
ولم يَعُدْ عِندي كَلامْ
مُرِّي بِقلبي عَشْرَ مَرَّاتٍ
تَعالَيْ
رَدِّدي هذا السَّلامْ
قُولي: أُحِبُّكَ .. مُنْيَتي
لأضُمَّ وَجهَكِ دَاخلي
حتى أَنامْ
أنا أَلْفُ طِفلٍ دَاخِلي
كُلٌّ يُكَابِدُ وَحْدَهُ
زَمَنَ الفِطامْ
هو ليسَ غَيرَكِ
كي أُجاوِزَ مِحْنَتي
وأذوبَ في مَاءِ النَّدَى
وأنامَ في حِضْنِ الغَمامْ
أنا رُبَّما أحببْتُ يَومًا
رُبَّما
لَكنَّ حُبَّكِ
جَاءَ يَخْتِمُ قِصَّتي
ويَقولُ: أنتِ حَبيبَتي
مِسْكُ الخِتامْ
***
عبدالعزيز جويدة
بواسطة: عبدالعزيز جويدة
التعديل بواسطة: عبدالعزيز جويدة
الإضافة: الخميس 2006/06/01 02:32:10 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com