لا تُطْنبنْ في بُكاءِ النُّؤي والطُّنُبِ | |
|
| ولا تُحَيّ كَثيبَ الحَيّ مِنْ كَثَبِ |
|
ولا تَجُدْ بغَمامٍ للغميم ولا | |
|
| تَسْمَح لِسِرْبِ المَها بالواكِفِ السَّرِبِ |
|
رَبْعٌ تَعَفَّى فَأَعْفَى مِنْ جَوَىً وأَسَى | |
|
| قَلْبي وكَانَ إِلى اللَّذَّاتِ مُنْقَلَبي |
|
سِيَّان بَانَ خَليطٌ أَو أَقامَ بِهِ | |
|
| فَإِنَّما عَامِرُ البَيْداءِ كَالْخَرِبِ |
|
أَبْهَى وأَجْمَلُ منْ وَصْفِ الجِمالِ ومنْ | |
|
| إِدْمانِ ذِكْرِ هَوىً يَهْوي على قَتَبِ |
|
مَدُّ البَنانِ إِلى كَأْسٍ على سُكْرِ | |
|
| ورَفْعُ صَوْتٍ بِتَطْريبٍ على طَرَبِ |
|
حَمْراءَ حِينَ جَلَتْها الكَأْسُ نَقَّطَها | |
|
| مِزاجُها بِدَنانِيرٍ من الحَبَبِ |
|
كَمْ جَدَّدَتْ وهيَ لَمْ تُفضَضْ خَواتِمُها | |
|
| من الدُّهورِ وكَمْ أَبْلَتْ مِنَ الحِقَبِ |
|
كَانَتْ لَها أَرْجُلُ الأَعْلاجِ واتِرةً | |
|
| بِالدَوْسِ فَانْتَصَفَتْ مِنْ أَرْؤُسِ العَرَبِ |
|
يُسْقيكَها مِنْ بَني الكُفّارِ بَدْرُ دُجىً | |
|
| أَلحاظُهُ لِلمَعاصي أَوْكَدُ السَّبَبِ |
|
يُومي إِليْكَ بِأَطْرافٍ مُطَرَّفَةٍ | |
|
| بِها خِضابانِ للعِنّابِ والعِنَبِ |
|
تَسْبيكَ قَامَتُهُ إِنْ قامَ يَمْزُجُها | |
|
| مُوَشَّحاً بِصَليبٍ صِيغَ مِنْ ذَهَبِ |
|
كَمْ مَرَّةً قُلْتُ إِذ أَهْدى تَدَلُّلُهُ | |
|
| إِليَّ جِدَّ الرَّدى في صُورَةِ اللَّعِبِ |
|
يا ضَاحِكاً حِينَ أَبْكاني تَبَسُّمُهُ | |
|
| حَقٌّ مِنَ الحُّبِ تُبْكيني وتَضْحَكُ بي |
|