ومَعْذورَةً في هَجْرِها لِجَمالِها | |
|
| كَبَدْرٍ عَلى خُوطٍ مِنَ البانِ مائِدِ |
|
أَرومُ هَواها والمَشيبُ مُحالِفي | |
|
| وقَدْ هَجَرَتْني والشَّبابُ مُساعِدي |
|
ومَنْ عَرَفَ الدُّنْيا اسْتَقَلَّ سُرورَها | |
|
| ولَوْ بَرَزَتْ مِنْ حُسْنِها في مَجاسِدِ |
|
صَقيلُ حُسَامِ الفِكْرِ يَلْقاكَ رَأْيُهُ | |
|
| لمّا غابَ عَنْ أَلْحاظِهِ كَالمُشاهِدِ |
|
وما شَهِدَ الهَيْجاءَ إِلاّ تَباعَدَتْ | |
|
| مَسافَةُ ما بَيْنَ الكُلَى والسَّواعِدِ |
|
يُؤَازِرُهُ في الرَّوْعِ قَلْبٌ مُشَيَّعٌ | |
|
| ومُبْتَسِمٌ يُبْكي عُيونَ العَوائِدِ |
|
سَهِرْتُ لَها والنَّجْمُ في الأُفُقِ نَائِمٌ | |
|
| فَهاهِيَ كَالإِبْريزِ في كَفِّ ناقِدِ |
|
بَقيتَ كَما تَبْقى مَعاليكَ في الوَرى | |
|
| فَهُنَّ عَلى الأَيّامِ غَيْرُ بَوائِدِ |
|
سَعِدَتْ صُحْبَتي بِدَيْرِ سَعيدِ | |
|
| يَوْمَ عيدٍ في حُسْنِهِ أَلْفُ عيدِ |
|
كَمْ فَتاةٍ مِثْلَ المَهاةِ سَلَبْنا | |
|
| ها صَليباً مِنْ بَيْنِ نَحْرٍ وَجيدِ |
|
وغَريرٍ مِثْلَ الغَزَالِ حَلَلْنا | |
|
| عَقْدَ زُنّارِ خَصْرِهِ المَعْقودِ |
|
وحَطَطْنا رِحالَنا بِفِناءِ ال | |
|
| هَيْكَلِ المُوَنَّقِ البَعيدِ المَشِيدِ |
|
والرَّوابي مُشَهَّراتٌ كَغُلْما | |
|
| نٍ لَنا في مُحَبَّراتِ البُرودِ |
|
فَخُدودٌ مِثْلَ الشَّقائِقِ في اللو | |
|
| ن تَليها شَقائِقٌ كَالخُدودِ |
|
وإِذا مَا الهَزارُ غَرَّدَ في الغُصْ | |
|
| نِ حَكَتْهُ الأَوْتارُ في التَّغْريدِ |
|
مَنْ رَآنا ونَحْنُ في الأَرْضِ صَرْعَى | |
|
| قَالَ قَوْمٌ مَوْتى بِغَيْرِ لُحُودِ |
|