غَدَتْ دَارُ الأَميرِ كَما رَوَينا | |
|
| مِنْ الأَخْبارِ عَنْ حُسْنِ الجِنانِ |
|
عَلَتْ جُدْرانُها حتَّى لَقُلْنا | |
|
| سَيَقْصُرُ عَنْ مَداها الفَرْقَدانِ |
|
وجالَ الطَّرْفُ في مَيْدانِ صَحْنٍ | |
|
| يُرَدُّ الطَّرْفَ دونَ مَداهُ وانِ |
|
تَرى فيهِ حَدائِقَ ناضِراتٍ | |
|
|
تُشيرُ إِلى الصَّبوحِ بِغَيْرِ طَرْفٍ | |
|
| وتَسْتَدْعي الغَبوقَ بِلا لِسانِ |
|
كَأَنَّ تَفَتُّحَ الخِشْخاشِ فيهِ | |
|
| عَلى أَوْراقِهِ الخُضْرَ اللِّدانِ |
|
سَوالِفُ غانِياتٍ فاتِناتٍ | |
|
|
وصبغ شَقائِق النُّعْمان تَحْكي | |
|
| يَواقيتاً نظمن عَلى اقْتِرانِ |
|
وأَحْياناً تُشَبِّهُها خُدوداً | |
|
| كَسَتْها الرّاحُ ثَوْبَ الأُرْجوانِ |
|
على أَنّا سَنَنْعَتُ ذا وهذا | |
|
| بِنِسْبَتِهِنَّ ما يَتَغَيَّرانِ |
|
هُما في صِحَّةٍ وبَديعِ لَفْظٍ | |
|
| كَما قُرِنَ الجُمانُ معَ الجُمانِ |
|
شَقائِقٌ مثلَ أَقْداحٍ مِلاءٍ | |
|
| وخِشْخاشٍ كَفارِغَةِ القناني |
|
ولَمّا غازَلَتْها الرّيحُ خِلْنا | |
|
| بِها جَيْشَيْ وَغىً يَتَقاتَلانِ |
|
غَدَتْ راياتُهُمْ بيضاً وحُمْراً | |
|
| تُميلُها الفَوارِسُ لِلطِّعانِ |
|
ولِلمَنْثورِ أَنْوارٌ تَراها | |
|
| كَما أَبْصَرْتَ أَثْوابَ القيانِ |
|
تَخالُ بِهِ ثُغوراً باسِماتٍ | |
|
| إِذا ما افْتَرَّ نُورُ الأُقْحوانِ |
|
وآَذَرْيونَهُ قَدْ شَبَّهوهُ | |
|
| بِتَشْبيهٍ صَحيحٍ في المَعاني |
|
كَكَأْسٍ مِنْ عَقيقٍ فيهِ مِسْكٌ | |
|
| وهَذا الحَقُّ أُيِّدَ بِالبَيانِ |
|