عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > عبدالعزيز جويدة > سَأموتُ يَومًا

مصر

مشاهدة
2224

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سَأموتُ يَومًا

سأموتُ يومًا
ويُقالُ إني
مِتُّ مِن دَفَقاتِ حُبْ
سأموتُ يومًا
ويُقالُ عني
ماتَ مِن خَفقانِ قلبْ
أنا أكتبُ الآنَ الشهادةَ
مُعلنًا أسبابَ موتي
قبلَ موتي
مُتحديًا بالقولِ هذا أيَّ طِبْ
لا تَعجبي مِما أقولُ حبيبتي لا تَعجبي
فأنا بِحُبِّكِ أستشِفُّ الغيبْ
أنا عِشتُ أرصُدُ بينَ عينيكِ الكلامَ
وأنتِ تَحترقينَ حُبْ
عُودي إليَّ وزَمِّليني
وضُمِّي قبري
عَلَّ روحي مرةً أخرى تَدِبْ
أو علَّ جُسماني يراكِ الآنَ قادمةً
فينهضَ أو يَشِبْ
مازلتُ يا عمري أُحبُّكْ
مازلتُ في عينيكِ صَبْ
فهلِ المشاعرُ حينَ يَكسوها الترابُ
يصيرُ للأمواتِ قلبْ
واللهِ قلبي لم يزلْ بالحبِ يَنبِضُ لم يَزلْ
حتى كلامُكِ لم يزلْ في مَسمعي
عَذبًا ورَطبْ
فأنا أراكِ
دائمًا أبدًا حُضورًا طاغيًا
بالرغمِ أني
قد غدوتُ الآنَ غَيبْ
***
إن كنتُ فارقتُ الحياةَ
ولم يَعدْ مِني أثرْ
إن كانَ لا يَبقى لدينا
غيرُ حُلمٍ وانكسرْ
مازلتِ أروعَ مَن رأيتُ
ومَن عرفتُ مِن البشرْ
هيَّا أقرئي لي بعضَ شِعري مُنيتي
حتى يَصيرَ الشعرُ هَمسْ
شفتاكِ تَحتَضِنُ الحروفَ تُذيبُها
وتُحيلُها خَمرًا وكأسْ
فيُطلُّ مِن عينيكِ نورًا
بينَ أعماقي يُحَسْ
أنا رغمَ موتي، رغمَ بُعدي
لم يَزلْ في داخلي
إحساسُ أمسْ
أنا ميِّتٌ لكنني واللهِ يا عمري أُحِسْ
إن كانَ قبري يَنتفضْ
لا تَعجبي
هي لحظةٌ فيها الحنينُ يَمَسُّني
يا ويحَ قلبي إن يُمَسْ
بالأمسِ حينَ أتيتِ قبري
وتركتِ باقاتٍ رقيقةْ
كنتُ ..
أشُمُّ ..
طِيبَ عِطرِكِ
حينَ فاحَ العطرُ مِنكِ
كالحديقةْ
فالموتُ إن كانَ استطاعَ ..
قهْرَ جِسمي
فَمُستحيلٌ يَقهرُ الروحَ الطليقةْ
أنا كنتُ أسمعُ ما تَقولينَ وأصرخُ
فوقَ بُركانِ الحقيقةْ
أنا رغمَ موتي لم نَزلْ
في كلِّ يومٍ نلتقي
نفسَ اللقاءْ
مازلتُ أحمِلُ كلَّ يومٍ
عَشْرَ ورداتٍ إليكِ
في المساءْ
أنا في جِنانِ الخلدِ أسكنُ يا حياتي
أبشري
كلُّ الذينَ يُقتَّلونِ مِن الهوى
عندَ الإلهِ جميعُهم شهداءْ
أنا لم أزل أُلقي برأسي
فوقَ صدرِكِ
كي أرى هذا الشموخَ
وعُنفُوانَ الكبرياءْ
مازلتُ أقرأُ عندَ عينيكِ القصائدْ
وأرى حروفي
حينَ تَجهَشُ بالبكاءْ
مازلتُ أهمِسُ: كم أُحبُّكْ
لتذوبي مِن فَرْطِ الحياءْ
أنا لم أزلْ طيفًا يَلُفُّكِ
في الحياةِ وبعدَها،
طيفًا يلفُّكِ كالنسيمِ وكالهواءْ
أنا لم أزل كلِّي أُحبُكِ
في تَحدٍّ للمماتِ وللفناءْ
فإذا رأيتِ ..
ذاتَ يومٍ طائرًا
قد جاءَ يَلثُمُ في يديكِ
فاتركيهِ حتى يَبقى ما يشاءْ
ها إنها روحي أتتكِ
فقبِّليها مرتينْ
ثم احضُنيها مرتينِ
وأطلِقيها في السماءْ
عبدالعزيز جويدة
بواسطة: عبدالعزيز جويدة
التعديل بواسطة: عبدالعزيز جويدة
الإضافة: السبت 2006/06/10 09:00:45 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com