عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > عبد العليم عبد الله الرحمون > ملكة لبنان

سورية

مشاهدة
698

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ملكة لبنان

ليزا جمالك آية فوق الجمال
يا لوحة خطتها أيدي ذي الجلال
سبحت ربي عندما مرت بنا
سبحان ربي كلما عاد الخيال
نغم الطفولة والبراءة وجهها
أنقى من الماء المقطر والزلال
جاءتني مسرعة ولم تنظر إلى
السهم المشير إلى الحواجز في التلال
أشعلت ضوءاً مبهراً كضيائها
صرخت بسائقها تجاوزت المجال
ضغط المكابح فجأة فترنحت
نحو اليمين هنيهة ثم الشمال
وبجانبي رأساً على عقب هوت
أسرعت أنقذهم نساء مع رجال
خرجوا جميعاً بالسلامة بينما
أخرجت ليزا لا حراك ولا انفعال
فسكبت ماء رحت أمسح وجهها
وعلى روابي الصدر أفرغت القلال
فتنفست وتنهدت ساعدتها
وقفت وقالت إنني في خير حال
ومشت ثوان ثم كان سقوطها
كسقوط أطول نخلة فوق الرمال
قلنا احملوها للمشافي علها
تشكو ارتجاجاً أو نزيفاً أو وبال
قالوا بزحلة خير مشفى عندنا
ومضوا إليها مسرعين كما النبال
زحل يُعالَج في روابي زحلة
والمشتري صلى وأسرف في ابتهال
رباه يا رب الجمال أعيدها
أنت الجميل وأنت من يهوى الجمال
دخلت وساوس في فؤادي أنهم
لا بد يخفون الجريمة في الجبال
وبدأت أذكر ما تقاول صحبها
ولسوف أسأل من ذويها لا محال
يا من تقود نقاط أمن هاهنا
تعطي الوديعة للّصوص بلا سؤال
وانتابني الأرق الأليم وليتني
طالت وأذكر ما أقول وما يقال
وأتى الصباح وفي الشروق تفاؤل
غرس الأمان وزال بعض الانفعال
نفذت درساً في الرياضة مكرهاً
وشربت كأساً من عصير البرتقال
وبعد هنات أتوا كي يأخذوا
سيارة بيضاء ظهراً ما تزال
وسألت عن ليزا فقالوا إنها
شفيت ولا تشكو صداعاً أو هزال
هيَّا إليها واعذروني إنني
أهوى التيقن هل صحيح ما يقال
سرنا إليها وأصطحبت غضنفراً
حمل السلاح وقد تهيَّأ للقتال
وطرقت باباً كان مدخل قلعة
خرجت عجوز ما عليها نصف شال
وتفاجأت هذا الغضنفر مرعب
فشرحت أسباب الزيارة بالكمال
لكن طفلاً كان يلهو بالدمى
لما رأى الصنديد أجهش ثم بال
ليزا أطلت والضياء بوجهها
شمس الضحى تختال تمعن في الدلال
الشعر شلال الحرير نعومة
يكسوها مدبرة بشال أي شال
إن أقبلت فجداول قد تلتقي
في شط يعرب عند أعطاف التلال
والصدر بحر والكواعب شرع
تطفو على الأمواج تيهاً واختيال
والجيد نهر رافد لبحوره
قد جاوز الدلتا ليخترق التلال
والثغر قد جمع الخصوم تعانقا
الجمر ضمَّ الثلج في حنو وقال
نحن الخصوم وحيث كان لقاؤنا
قرأ الأحبة سر آيات الجمال
سبحان ربي خصها بعناية
حتَّى الخدود فخصها المولى بخال
في كل عضو آية ودلائل
أن الجميل يحبه رب الجمال
ما هكذا في الأمس كنت فهل
هو الليل البهيم وراء إخفاء الجمال
إن الليالي هكذا في طبعها
تخفي الشموس وليس تأبه بالهلال
واستقبلتني بابتسامة شاكر
أخذت يدي ومشت إلى بيت الدلال
وعلى الجدار رأيت ألف شهادة
وشهادة كبرى لتيجان الجمال
لبنان فيها قد أقر بعرشه
لمليكة تزهو دلالاً واختيال
وشهادة الآداب ثم تفوق
بكتابة القصص القصيرة والمقال
هل قلت شيئاً في الهوى قالت بلا
ما من مقام في الهوى حرم المقال
من رام تعريف الأنوثة فليقل
ليزا الأنيسة والأنوثة والجمال
قالت لتقطع دهشتي وتأملي
أتكون قهوة ضيفنا وسطاً بهال
هات الشراب مثلجاً كي تطفئي
جمراً تلظى زاده الوجد اشتعال
فتبسمت والثلج لاح بثغرها
كالبرق شجَّ سحائب الورد الثقال
وأتت بكأس من عصير بارد
أسمته كوكتيلاً فقد جمع الغلال
عبد العليم عبد الله الرحمون
بواسطة: محمد الرحمون
التعديل بواسطة: محمد الرحمون
الإضافة: السبت 2011/07/30 01:33:59 مساءً
التعديل: السبت 2011/07/30 11:46:56 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com