أَتَغضَبُ قَيسٌ أَن هَجَوتُ اِبنَ مِسمَعٍ | |
|
| وَما قَطَعوا بِالعِزِّ باطِنَ وادي |
|
وَكُنّا إِذا اِحمَرَّ القَنا عِندَ مَعرَكٍ | |
|
| نَرى الأَرضَ أَحلى مِن ظُهورِ جِيادِ |
|
كَما اِزدَحَمَت شُرفٌ نِهالٌ لِمَورِدٍ | |
|
| أَبَت لا تَناهى دونَهُ لِذِيادِ |
|
وَقَد ناشَدَتهُ طَلَّةُ الشَيخِ بَعدَ ما | |
|
| مَضَت حِقبَةٌ لا يَنثَني لِنِشادِ |
|
رَأَت بارِقاتٍ بِالأَكُفِّ كَأَنَّها | |
|
| مَصابيحُ سُرجٍ أوقِدَت بِمِدادِ |
|
وَطَلَّتُهُ تَبكي وَتَضرِبُ نَحرَها | |
|
| وَتَحسِبُ أَنَّ المَوتَ كُلَّ عَتادِ |
|
وَما كُلُّ مَغبونٍ وَلَو سَلفَ صَفقُهُ | |
|
| بِراجِعِ ما قَد فاتَهُ بِرِدادِ |
|
فَإِيّاكَ لا أَقذِفكَ وَيحَكَ إِنَّني | |
|
| أَصُكُّ بِصَخرٍ في رُؤوسِ صِمادِ |
|
فَلا توعِدونا بِاللِقاءِ وَأَبرِزوا | |
|
| إِلَينا سَواداً نَلقَهُ بِسَوادِ |
|
فَقَد عُرِكَت شَيبانُ مِنّا بِكَلكَلٍ | |
|
| وَعَيَّلنَ تَيمَ اللاتِ رَهطَ زِيادِ |
|
وَلَو لَم يَعُذ بِالسِلمِ مِنهُنَّ هانِئٌ | |
|
| لَعَفَّرنَ خَدَّي هانِئٍ بِرَمادِ |
|
وَظَلَّ الحُراقُ وَهوَ يَحرُقُ نابَهُ | |
|
| لِما قَد رَأى مِن قُوَّةٍ وَعَتادِ |
|
هَديرَ المُعَنّى أَلقَحَ الشَولَ غَيرَهُ | |
|
| فَظَلَّ يُلَوّي رَأسَهُ بِقَتادِ |
|
وَكُنَّ إِذا أَجحَرنَ بَكرَ بنِ وائِلٍ | |
|
| أَقَمنَ لِأَهلِ الشامِ سوقَ جِلادِ |
|
بِقَومٍ هُمُ يَومَ الذَنائِبِ أَهلَكوا | |
|
| شَعاثِمَ رَهطِ الحارِثِ بنِ عُبادِ |
|
فَأَدرَكَهُنَّ السِلمُ كُلَّ مُحارِبٍ | |
|
| وَتَرنَ وَقُدناهُنَّ كُلَّ مَقادِ |
|