إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
المساء متثاقل حزين |
الليل صعلوك |
يراود الأرصفة عن نفسها |
أضواء الشوارع |
تتمادى في تألقها |
كأنها أرملة |
فارقت ليالي الحداد |
الحارة |
تبدو مثل مراهقة |
تهيئ نفسها للنوم |
وتعد سريرها ليحتضن |
جسدا يعج |
بالليل والسهر وآب |
بانتصاف الليل |
تكون الأشياء |
قد أخذت نصف سكرها من الدنيا |
وتكون القلوب |
قد أخذت تتثاءب نحو البعيد |
الذي يمنحها الدفء الغريب |
لتطير كالفراش اللعوب |
اقتراب دائم |
من النهاية |
تلك التي لطالما تمناها |
وهو سيد |
بلا سيادة |
غيم بلا مزن |
نهر |
تمرد على كل البحار |
فتحوّلت أسماكهُ |
إلى حجارةِ ودعٍ |
وتحجرت بداخلهِ |
حورياتُ الماء |
فانعكسَ القمرُ النهريّ |
على سماء الجوعِ بداخلهِ |
غرفتهُ المختبئة |
في أحد الأزقّة... |
سريرهُ الدائم الأنين |
كأنه كهلٌ أعياهُ الربو |
ذهنهُ المثقلُ بالهموم |
وخزانةُ ذكرياته |
الحبلى بالسموم ..... |
صابر .. |
جسدُ ُ يعجُ بكل ذلك وأكثر.. |