إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لديَّ صديقٌ |
أراه على كتف الجسرِ |
يجترُّ أيامه ويبلل واقعه |
بندى الذكريات، |
وفي جيبه غيمة هي |
ما عنده من نقودْ، |
وكان إذا حل ركب المساء |
يلوذ بكهف المنى |
ويصيح: |
وداعا أيا قرية العنب المرِّ |
منك تعبت...وداعا |
إليك أنا لن أعودْ. |
يساوره قلق العمرِ |
حتى إذا صدره ضاق |
آوى لحصن السكوت |
كيم يموج ببطن المحارْ، |
يصاب ببذْخ الرؤى |
فيقوم ويرسم حول المدينة |
نصف مدارْ. |
له ولع بالمجازِ |
ونهر الكناية يجري |
على شفتيه، |
بسيط... بسيط كعادته |
يعشق الشاي صحبة |
خبز الشعيرْ، |
يوزع أحلى التحايا على الأصدقاء |
ويهوى الجلوس على الأرضِ |
والنوم فوق الحصيرْ. |
وكم مرة |
أرهق النفس بالبحث عن نجمة |
في زوايا الظلامْ، |
وقد يزدهيه هبوب الظلال رويدا رويدا |
فينتابه هاجس غامضٌ |
لا يقيم ببيت الكلامْ. |
وقد يصطفي وجعا ناعما |
كي يسير عليه ويعرفَ |
معنى العذاب الجميلْ، |
نواياه مُثْلَى، |
وحسب امرئ مثله أنه |
يحب الحياة كثيرا، |
ويمتاز عن آخرين |
بإبحاره في خضم النضال النبيلْ |