بَينَ فُؤَادِي وخَدِّهِ نَسَبُ | |
|
| كِلاَهُمَا بِالجَحِيمِ يَلْتَهِبُ |
|
هُمَا سَوَاءُ وَالفَرْقُ بَيْنَهُمَا | |
|
| أَنَّهُمَا سَاكِنٌ وَمُضْطَرِبُ |
|
وَلي عَلى عَاذِلي حُقُوقُ هَوَىً | |
|
| عَليهِ شُكْرِي بِبَعْضِهَا يَجِبُ |
|
لاَمَ فَلَمَّا رَآهُ هَامَ بِه | |
|
| فَكُنْتُ في عِشْقِهِ أَنَأ السَّبَبُ |
|
وَقَائلٍ والهَوَى يُرَنِّحُنَا | |
|
| ونَالَ مِنَّا السُّروُرُ والطَّرَبُ |
|
حَلَّتْ لَنَا الرَّاحُ مِنْ لَوَاحِظِه | |
|
| فَلْيَحْرُمُ الخَمْرُ بَعْدُ وَالعِنَبُ |
|
خُذَا نَدِيْمَيَّ سَلْوَتي لَكُمَا | |
|
| عَطَاءَ مَنْ لاَ يَمُنُّ إِذْ يَهِبُ |
|
وَخَلِّيَاني وَقَهْوَةً جُلِيَتْ | |
|
| لَيْسَتْ سِوَى الثَّغْرِ فَوْقَهُ حَبَبُ |
|
إِنِّي امْرؤٌ مِنْ عِصَابَةٍ كَرُمَتْ | |
|
| أَذْهَبُ فِي الحُبِّ حَيْثُمَا ذَهَبُوا |
|
سُقُوا وَلَمْ يَسْكَروُا وَكَمْ فِئَةٍ | |
|
| أَسْكَرَهُمْ عِطْرُهَا وَمَا شَرِبُوا |
|
دُعُوا إلى بَابِ عَلْوَةٍ كَرَماً | |
|
| وَوَجْهُهُا بِالجَمَالِ مُحْتَجِبُ |
|
فَقَدَّمُوا سَجْدَةً وَهُمْ زُمُرٌ | |
|
| لِغَافِرٍ سَبَّحَ اسْمَهُ الأَدَبُ |
|
عَيَّنَتْ العَيْنُ مِنْهُمُ أَثَراً | |
|
| لأَنَّهُمْ في بِقَائِهَا سُلِبوُا |
|
فَمَا دَرَى صَاعِدٌ بِمُنْحَدِرٍ | |
|
| وَلاَ الْتَقَى ذَاهِبٌ وَمُنْقَلِبُ |
|