مَا صَادِحَاتُ الحَمَامِ في القُضُبِ | |
|
| وَلاَ ارْتِفَاعٌ المُدَامِ بِالْحَبَبِ |
|
إِلاَّ لِمَعْنىً إذَا ظَفَرْتَ بِهِ | |
|
| أَلْزَمَكَ الحَدُّ صَوْرَةَ اللَّعِبِ |
|
مِنْ أَجْلِ ذَا فِي الجَمَالِ مَا نَقَلَتْ | |
|
| قَوْماً عَنِ الْقَبْضِ بَسْطَةُ الطَّرَبِ |
|
قَدْ شَاهَدُوا مُطلَقَ الجَمَالِ بِلاَ | |
|
| رَقِيبِ غَيْرِيَّةٍ وَلاَ حُجُبِ |
|
فَأَوْلَعُوا بِالقُدُودِ مَايِسَةً | |
|
| أَعْطَافُهَا وَالمَبَاسِمِ الشُّنُبِ |
|
وَافْتَتَنُوا بِالعُيونِ إنْ رَمَقتْ | |
|
| تَرْمِي قَسّيّاً بِأَسْهِمِ الهُدُبِ |
|
وَأَسْلَمُوا فِي الهَوىَ أَزِّمَّتَهُمْ | |
|
| طَوْعاً لِحُكْمِ الكَواعِبِ العُزُبِ |
|
مَا فِي خَبَايَا غَرَامِ أَنْفُسِهِمْ | |
|
| شَائَبِةً مِنْ شَوَائِبَ الرِّيَبِ |
|
قَدْ خُلِقَتْ للجَمَالِ أَعْيُنُهُمْ | |
|
| وطُهِّرَتْ بِالمَدَامِعَ السُّرُبِ |
|
ما لاَحَظُوا رُتْبَةً تُقَيِّدُهُمْ | |
|
| وَهُمْ جَمِيعاً عُمَارَةُ الرُّتَبِ |
|
فَطُفْ بِحَانَا تِهِمْ عَسَى قَبَسٌ | |
|
| مِنْ بَعْضِ كَاسَاتِهِمْ بِلا لَهَبِ |
|
تَصْرِفُ مِنْ صَرْفِهَا هُمُومَكَ أَوْ | |
|
| تُصْبحُ فِي القَوْمِ مُلْحَقَ النَّسَبِ |
|
وَكُنْ طُفَيْلَتَهُمْ عَلى أَدَبٍ | |
|
| فَمَا أَرَى شَافِعاً سِوىَ الأَدَبِ |
|
وَإِنْ تَدَانَيْتَ مِنْ سُرَادِقِهِمْ | |
|
| فَاسْجُدْ لِعزِّ الجَمَالِ وَاقْتَرِبِ |
|
وَغِبْ حَنَانَيْكَ فِي حُضَورِهِمُ | |
|
| عَنْكَ فَمنْ غَابَ عَنْهُ لَمْ يَغِبِ |
|