قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى وَبِالْبَالِ بَلْبَالُ | |
|
| وَفيِ كَبِدِي مِنْ مَارِجِ الْحُزْنِ شَعَّالُ |
|
قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى وَفِكْرِي مُدَلَّهٌ | |
|
| وَقَدْ هَاجَ بَحْرُ الْهَمِّ إِذْ هَبَّ أَهْوَالُ |
|
قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى وَرَوْضِي مُجْدِبٌ | |
|
| وَمُزْنُ نَدَاهُ بِالْمَوَاهِبِ هَطَّالُ |
|
قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى لِأَنْ خَابَ مَقْصَدِي | |
|
| لِيَقْصِدَ إِسْعَادٌ إِلَيَّ وَإِقْبَالُ |
|
قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى عَلَى حِينَ مَسَّنْي | |
|
| سُمُومٌ مِنَ الإِقْوَاءِ فَانْخَفَضَ الْحَالُ |
|
قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى عَلَى حِينَ سَمَّنِي | |
|
| سِمَامُ الْهَوَى وَقِيلَ إِنِّيَ بَطَّالُ |
|
قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى عَلَى حِينَ شَفَّنِي | |
|
| وَقَرْطَسَ جِسْمِي بِالنَّوَائِبِ نَبَّالُ |
|
قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى وَقَدْ أَرْجَفَ الْعِدَى | |
|
| بِأَنِّيَ فِي بِيدِ الْخَسَارَةِ جَوَّالُ |
|
قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى عَلَى حِينَ بَانَ لِي | |
|
| عُيُوبِي وَأنْ لِي فِي الْقَبَائِحِ إِيغَالُ |
|
قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى وَقَدْ شَهِدَتْ عَلَى | |
|
| قَبَائِحِ آثَامِي ضُرُوبٌ وَأَشْكَالُ |
|
قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى وَمَا عَضَّ قَاصِداً | |
|
| ضَرِيحَ أَبِي يَعْزَى مِنَ الدَّهْرِ أَصْلاَلُ |
|
قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى وَمَا صَدَّ قَاصِداُ | |
|
| ضَرِيحَ أَبِي يَعْزَى عَنِ اللهِ أَشْغَالُ |
|
قَصَدْتُ أَبَا يَعْزَى وَمَا خَابَ قَاصِدٌ | |
|
| دِيَارَ أَبِي يَعْزَى وَبِالْبَالِ بَلْبَالُ |
|
قَصَدْتُ الذِي يَرْوِي نَمِيرِ أُذِيّهِ | |
|
| وَحَرُّ الْجَوَى بَيْنَ الْجَوَانِحِ فَعَّالُ |
|
قَصَدْتُ الذِي يَشْفِي مِنَ الْعُسْرِ يُسْرُهُ | |
|
| وَفِي قَبْرِهِ بَحْرُ الْمَوَاهِبِ سَيَّالُ |
|
وَنُورُ الْمُنَى فِي رَوْضِ جُودِهِ يَانِعٌ | |
|
| وَآسُ الْغِنَى آسٍ لِمَنْ هُوَ سَأَّالُ |
|
قَصَدْتُ امْرَءاً جَمّاً نَوَالٌ أَعَدَّهُ | |
|
| لِمَنْ أَمَّهُ مِمَّنْ أَشَابَتْهُ أَوْجَالُ |
|
قَصَدْتُ دِيَاراً لِلْعَزِيزِ بِذِلَّةٍ | |
|
| وَجِئْتُ إِلَى مِصْرَ السَّمَاحَةِ أَكْتَالُ |
|
بِبَابِ أَبِي يَعْزَى مَحَطُّ رِحَالِنَا | |
|
| وَبَابُ أََبِي يَعْزَى تُوَافِيهِ أُمَّالُ |
|
قَطَعْتُ لِجَرَّاهُ الذُّرَى وَهْيَ شُمَّخٌ | |
|
| وَفِي غَابِهَا الْمُغْتَالِ أُسْدٌ وَأَغْوَالُ |
|
وَجُبْتُ لَهُ الْبَيْدَاءَ وَهْيَ عَرِيضَةٌ | |
|
| بِهَا الْقَلْبُ خَفَّاقٌ كَمَا خَفَقَ الآلُ |
|
إذَا اشْتَدَّ غَيْظُ الْقَيْظِ بَيْنَ أَكَامِهَا | |
|
| نُنَادِي أَبَا يَعْزَى فَيَعْرُوهُ إِسْهَالُ |
|
وَصَلْتُ إِلَى أَرْضٍ بِهَا عَرَّسَ السَّنَا | |
|
| وَفِيهَا لِسِرِّ اللهِ وَخْدٌ وَإِرْقَالُ |
|
نَزَلْتُ عَلَى أَسْخَى الأَفَاضِلِ عَافِياً | |
|
| وَإِنِّي عَلَى أَهْلِ السَّمَاحِ لَنَزَّالُ |
|
وَقُلْتُ بِهِ شِعْراً تَبَاهَى بِمَدْحِهِ | |
|
| وَإِنِّي لِأَشْعَارِ الْمَدِيحِ لَقَوَّالُ |
|
وَبَيْنَ يَدَيْ مَدْحِي أَبُوحُ بِمَقْصِدِي | |
|
| وَأَشْكُو لِمَنْ يَأْسُو الْعَلِيلَ وَلاَ يَالُو |
|
أَمَوْلاَيَ أخْلاَطُ اهْتِدَائِي تَعَفَّنَتْ | |
|
| وَسَاوَمَنِي لَوْلاَ نَوَالُكَ إِضْلاَلُ |
|
أمَوْلاَي شَرْيَانُ اعْتِدَائِي نَابِضٌ | |
|
| أَمَوْلاَيَ نَبْضُ الدِّينِ مِنِّيَ مُغْتَالُ |
|
أَهَنْتُ أَكُفَّ الْكَفِّ لَمَّا مُدِدْنَ لِي | |
|
| فَأَعْقَبَنِي مِنْهَا هَوَانٌ وَإِذْلاَلُ |
|
أَمَوْلاَي خِلْطُ الْعُسْرِ طَالَ احْتِبَاسُهُ | |
|
| وَيُسْرُكَ يَا مَوْلاَيَ لِلْعُسْرِ سَهَّالُ |
|
أَمَوْلاَي نَفْثُ الْفِكْرِ سَاءَ قَوَامُهُ | |
|
| بِبُحْرَانِ هَمِّي وَهْوَ لِلْفِكْرِ قَتَّالُ |
|
أَمَوْلاَي أَفْرَاخِي هَوِيتُ ارْتِيَاشَهُمْ | |
|
| بِفَضْلِكَ حَتَّى لاَ تَضِيقَ بِهِمْ حَالُ |
|
أَمَوْلاَي بَابُ الْمَنْعِ عِنْدَكَ مُغْلَقٌ | |
|
| وَلَيْسَ عَلَى أَبْوَابِ بَذْلِكَ أَقْفَالُ |
|
أَمَوْلاَي أَنْتَ الشَّمْسُ نُورُكَ وَاضِحٌ | |
|
| أَمَوْلاَي أَنْتَ الْبَحْرُ عَذْبُكَ سَلْسَالُ |
|
أَمَوْلاَي أَنْتَ الْبَدْرُ وَالنَّاسُ أَنْجُمٌ | |
|
| أَمَوْلاَي أَنْتَ التِّبْرُ وَالنَّاسُ صَلْصَالُ |
|
وَرُشْدُ أَبِي أَسْنَى الذِي قَدْ طَلَبْتَهُ | |
|
| وَصِحَّتُهُ مِنْ خَيْرِ مَا عَشِقَ الْبَالُ |
|
وَإِغْنَاؤُهُ عَنْ كُلِّ أَمْرٍ يَؤُودُهُ | |
|
| فَقَدْ آدَهُ الإِعْلاَلُ مُذْ فَنِيَ الْمَالُ |
|
وَتَسْهِيلُ تَحْصِيلِ الْعُلُومِ وَجَمْعِهَا | |
|
| فَيُسْعِدُ تَفْصِيلٌ لِذَاكَ وَإِجْمَالُ |
|
وَتَيْسِيرُ كَسْبٍ لِلْحَلاَلِ الذِي يَفِي | |
|
| بِمَا تَقْتَضِي مِنَّا الضَّرُورَةُ وَالْحَالُ |
|
وَخَتْمٌ بِخَيْرٍ تَسْتَتِمُّ بِهِ الْمُنَى | |
|
| فَسِيَّانِ إِكْثَارٌ بِذَاكَ وَإِقْلاَلُ |
|
وَإِسْبَالُ سِتْرِ اللهِ فَوْقَ أَقَارِبِي | |
|
| بِهِ يَشْتَفِي قَلْبِي وَيَسْلُوهُ إِعْلاَلُ |
|
وَحَجٌّ تُجِيحُ الذ َّنْبَ بِيضُ ثَوَابِهِ | |
|
| وَزَوْرَةُ مَنْ أَعْلَى الْوَرَى وَهْيَ أَغْفَالُ |
|
عَلَيْهِ صَلاَةُ اللهِ يَزْكُو نَسِيمُهَا | |
|
| وَيَذْكُو بِرَيَّاهُ الصَّحَابَةُ وَالآلُ |
|