أَلا يا قَتلُ قَد خَلُقَ الجَديدُ | |
|
| وَحُبُّكِ ما يَمُحُّ وَما يَبيدا |
|
وَقَد صادَت فُؤادَكَ إِذ رَمَتهُ | |
|
| فَلَو أَنَّ اِمرَأً دَنِفاً يَصيدُ |
|
وَلَكِن لا يَصيدُ إِذا رَماها | |
|
| وَلا تَصطادُ غانِيَةٌ كَنودُ |
|
عَلاقَةَ عاشِقٍ وَمِطالَ شَوقٍ | |
|
| وَلَم يَعلَقكُمُ رَجُلٌ سَعيدُ |
|
أَلا تَقنى حَياءَكَ أَو تَناهى | |
|
| بُكاءَكَ مِثلَ ما يَبكي الوَليدُ |
|
أَرَيتُ القَومَ نارِكَ لَم أُغَمِّض | |
|
| بِواقِصَةٍ وَمَشرَبُنا زَرودُ |
|
فَلَم أَرَ مِثلَ مَوقِدِها وَلَكِن | |
|
| لِأَيَّةِ نَظرَةٍ زَهَرَ الوَقودُ |
|
أَضاءَت أَحوَرَ العَينَينِ طَفلاً | |
|
| يُكَدَّسُ في تَرائِبِهِ الفَريدُ |
|
وَوَجهاً كَالفِتاقِ وَمُسبَكِرّاً | |
|
| عَلى مِثلِ اللُجَينِ وَهُنَّ سودُ |
|
وَتَبسِمُ عَن مَهاً شَبِمٍ غَرِيٍّ | |
|
| إِذا يُعطى المُقَبِّلَ يَستَزيدُ |
|
كَأَنَّ نُجومَها رُبِطَت بِصَخرٍ | |
|
| وَأَمراسٍ تَدورُ وَتَستَريدُ |
|
إِذا ما قُلتُ حانَ لَها أُفولٌ | |
|
| تَصَعَّدَتِ الثُرَيّا وَالسُعودُ |
|
فَلَأياً ما أَفَلنَ مُخَوِّياتٍ | |
|
| خُمودَ النارِ وَاِرفَضَّ العَمودُ |
|
أَصاحِ تَرى ظَعائِنَ باكِراتٍ | |
|
| عَلَيها العَبقَرِيَّةُ وَالنُجودُ |
|
كَأَنَّ ظِباءَ وَجرَةَ مُشرِفاتٍ | |
|
| عَلَيهِنَّ المَجاسِدُ وَالبُرودُ |
|
عَلى تِلكَ الحُدوجِ إِذِ اِحزَأَلَّت | |
|
| وَأَنتَ بِهِم غَداةَ إِذٍ مَجودُ |
|
فَيا لَدَنِيَّةٍ سَتَعودُ شَزراً | |
|
| وَعَمداً دارَ غَيرِكِ ما تُريدُ |
|
فَما أُجشِمتِ مِن إِتيانِ قَومٍ | |
|
| هُمُ الأَعداءُ وَالأَكبادُ سودُ |
|
فَإِذ فارَقتِني فَاِستَبدِليني | |
|
| فَتىً يُعطي الجَزيلَ وَيَستَفيدُ |
|
فَمِثلِكِ قَد لَهَوتُ بِها وَأَرضٍ | |
|
| مَهامِهَ لا يَقودُ بِها المُجيدُ |
|
قَطَعتُ وَصاحِبَي سُرُحٌ كِنازٌ | |
|
| كَرُكنِ الرَعنِ ذِعلِبَةٌ قَصيدُ |
|
كَأَنَّ المُكرَهَ المَعبوطَ مِنها | |
|
| مَدوفُ الوَرسِ أَو رُبٌّ عَقيدُ |
|
كَأَنَّ قُتودَها بِعُنَيبِساتٍ | |
|
| تَعَطَّفَهُنَّ ذو جُدَدٍ فَريدِ |
|
تَضَيَّفَ رَملَةَ البَقّارِ يَوماً | |
|
| فَباتَ بِتِلكَ يَضرِبُهُ الجَليدُ |
|
يُكِبُّ إِذا أَجالَ الماءَ عَنهُ | |
|
| غُصونُ الفَرعِ وَالسَدَلُ القَريدُ |
|
فَأَصبَحَ يَنفُضُ الغَمَراتِ عَنهُ | |
|
| وَيَربِطُ جَأشَهُ سَلِبٌ حَديدُ |
|
وَرُحٌّ كَالمُحارِ مُوَتَّداتٌ | |
|
| بِها يَنضو الوَغى وَبِهِ يَذودُ |
|
أَذَلِكَ أَم خَميصُ البَطنِ جَأبٌ | |
|
| أَطاعَ لَهُ النَواصِفُ وَالكَديدُ |
|
يُقَلِّبُ سَمحَجاً فيها إِباءٌ | |
|
| عَلى أَن سَوفَ تَأتي ما يَكيدُ |
|
بَقى عَنها المَصيفَ وَصارَ صَعلاً | |
|
| وَقَد كَثُرَ التَذَكُّرُ وَالقُعودُ |
|
إِذا ما رَدَّ تَضرِبُ مَنخَرَيهِ | |
|
| وَجَبهَتَهُ كَما ضُرِبَ العَضيدُ |
|
فَتِلكَ إِذا الحُجوزُ أَبى عَلَيهِ | |
|
| عِطافَ الهَمِّ وَاِختَلَطَ المَريدُ |
|
فَإِنَّكَ لَو سَأَلتِ قُتَيلَ عَنّا | |
|
| إِذا صَفَحَت عَنِ العاني الخُدودُ |
|
تَنيهِ وَقَد أَحالَ القِدُّ فيهِ | |
|
| وَشَفَّ فُؤادَهُ وَجَعٌ شَديدُ |
|
فَخَلَّصَهُ الَّذي وافاهُ مِنّا | |
|
| وَكُنّا الوَفدَ إِذ حُبِسَ الوُفودُ |
|
فَلَم نَطلُب لَهُ شُكراً وَلَكِن | |
|
| نُوَلّي حَمدَ ذَلِكَ مَن يُريدُ |
|
وَقَومٍ تَصرِفُ الأَنيابُ مِنهُم | |
|
| عَلَينا ثُمَّ لَم يَصِدِ الوَعيدُ |
|
بَعَونا فَاِلتَمَسنا ما لَدَيهِم | |
|
| وَكادونا بِكَبشِهِمُ فَكيدوا |
|