أَزُهَيرُ هَلَ عَن شَيبَةٍ مِن مَقصَرِ | |
|
| أَم لا سَبيلَ إِلى الشَبابِ المُدبِرِ |
|
فَقَدَ الشَبابَ أَبوكِ إِلّا ذِكرَهُ | |
|
| فَاِعجَب لِذلِكَ فِعلَ دَهرٍ وَاِهكَرِ |
|
أَزُهَيرُ وَيحَكِ ما لِرَأسي كُلَّما | |
|
| فَقَدَ الشَبابَ أَتى بِلَونٍ مُنكَرِ |
|
ذَهَبَت بِشاشَتُهُ وَأَصبَحَ واضِحاً | |
|
| حَرِقَ المَفارِقِ كَالبُراءِ الأَعفَرِ |
|
وَنُضيتُ مِمّا تَعلَمينَ فَأَصبَحَت | |
|
| نَفسي إِلى إِخوانِها كَالمُقذَرِ |
|
فَإِذا دَعاني الداعِيانِ تَأَيَّدا | |
|
| وَإِذا أُحاوِلُ شَوكَتي لَم أُبصِرِ |
|
يا لَهفَ نَفسي كانَ جِدَّةُ خالِدٍ | |
|
| وَبَياضُ وَجهِكَ لِلتُرابِ الأَعفَرِ |
|
وَبَياضُ وَجهٍ لَم تَحُل أَسرارُهُ | |
|
| مِثلُ الوَذيلَةِ أَو كَسَيفِ الأَنضَرِ |
|
فَرَأَيتُ ما فيهِ فَثُمَّ رُزِئتُهُ | |
|
| فَلَبِثتُ بَعدَكَ غَيرَ راضٍ مَعمَري |
|
وَلَرُبَّ مَن دَلَّيتُهُ لِحَفيرَةٍ | |
|
| كَالسَيفِ مُقتَبَلِ الشَبابِ مُحَبَّرِ |
|
ثُمَّ اِنصَرَفتُ وَلا أَبُثُّكَ حيبَتي | |
|
| رَعِشَ الجَنانِ أَطيشُ فِعلَ الأَصوَرِ |
|
هَل أُسوَةٌ لَكَ في رِجالٍ صُرِّعوا | |
|
| بِتِلاعِ تِريَمَ هامُهُم لَم يُقبَرِ |
|
وَأَخو الأَباءَةِ إِذ رَأى خِلّانَهُ | |
|
| تَلّى شِفاعاً حَولَهُ كَالإِذخِرِ |
|
لَمّا رَأَى أَنَّ لَيسَ عَنهُم مَقصَرٌ | |
|
| قَصَرَ الشِمالَ بِكُلِّ أَبيَضَ مُطحَرِ |
|
وَعُراضَةَ السِيَتَينِ توبِعُ بَريُها | |
|
| تَأوي طَوائِفُها لِعَجسٍ عَبهَرِ |
|
يَأوي إِلى عُظمِ الغَريفِ وَنَبلُهُ | |
|
| كَسَوامِ دَبرِ الخَشرَمِ المُتَثَوِّرِ |
|
يَكوي بِها مُهَجَ النُفوسِ كَأَنَّما | |
|
| يَسقيهِمُ بِالبابِلِيِّ المُمقِرِ |
|
مَن يَأتِهِ مِنهُم يَؤُب بِمُرِشَّةٍ | |
|
| نَجلاءَ تُزغِلُ عَطِّ المِستَرِ |
|
أَم مَن يُطالِعُهُ يَقُل لِصاحِبِهِ | |
|
| إِنَّ الغَريفَ تُجِنُّ ذاتَ القَنطَرِ |
|