أَزُهَيرَ هَل عَن شَيبَةٍ مِن مَصرِفِ | |
|
| أَم لا خُلودَ لِباذِلٍ مُتَكَلِّفِ |
|
أَزُهَيرَ إِنَّ أَخاً لَنا ذا مِرَّةٍ | |
|
| جَلدَ القُوى في كُلِّ ساعَةِ مَحرِفِ |
|
فارَقتُهُ يَوماً بِجانِبِ نَخلَةٍ | |
|
| سَبَقَ الحِمامُ بِهِ زُهَيرَ تَلَهُّفي |
|
وَلَقَد وَرَدتَ الماءَ لَم يَشرَب بِهِ | |
|
| بَينَ الرَبيعِ إِلى شُهورِ الصَيِّفِ |
|
إِلّا عَواسِلُ كَالمِراطِ مَعيدَةٌ | |
|
| بِاللَيلِ مَورِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ |
|
يَنِسُلنَ في طُرُقٍ سَباسِبَ حَولَهُ | |
|
| كَقِداحِ نَبلِ مُحَبِّرٍ لَم تُرصَفِ |
|
تَعوي الذِئابُ مِنَ المَجاعَةِ حَولَهُ | |
|
| إِهلالَ رَكبِ اليامِنِ المُتَطَوِّفِ |
|
زَقَبٌ يَظَلُّ الذِئبُ يَتبَعُ ظِلَّهُ | |
|
| مِن ضيقِ مَورِدِهِ اِستِنانَ الأَخلَفِ |
|
وَلَقَد وَرَدتَ الماءَ فَوقَ جِمامِهِ | |
|
| مِثلُ الفَريقَةِ صُفِّيَت لِلمُدنَفِ |
|
فَصَدَرتَ عَنهُ ظامِئاً وَتَرَكتَهُ | |
|
| يَهتَزُّ غَلفَقُهُ كَأَن لَم يُكشَفِ |
|
وَلَقَد أَجَزتَ الخَرقَ يَركُدُ عِلجُهُ | |
|
| فَوقَ الإِكامِ إِدامَةَ المُستَرعِفِ |
|
فَأَجَزتَهُ بِأَفَلَّ يَحسَبُ أَثرُهُ | |
|
| نَهجاً أَبانَ بِذي فَريغٍ مَخرَفِ |
|
وَلَقَد نُقيمُ إِذا الخُصومُ تَناقَدوا | |
|
| أَحلامَهُم صَعَرَ الخَصيمِ المُجنِفِ |
|
حَتّى يَظَلُّ كَأَنَّهُ مُتَثَبِّتٌ | |
|
| بِرُكوحِ أَمغَرَ ذي رُيودٍ مُشرِفِ |
|
وَإِذا الكُماةُ تَعاوَروا طَعنَ الكُلى | |
|
| نَدرَ البِكارَةِ في الجَزاءِ المُضعَفِ |
|
وَتَعاوَروا نَبلاً كَأَنَّ سَوامَها | |
|
| نَفَيانُ قَطرُ في عَشِيٍّ مُردِفِ |
|
وَرَغابِهِم سَقبُ السَماءِ وَخُنِّقَت | |
|
| مُهَجُ النُفوسِ بِكارِبٍ مُتَزَلِّفِ |
|
وَتَبَوَّأَ الأَبطالُ بَعدَ حَزاحِزٍ | |
|
| هَكعَ النَواحِزِ في مُناخِ المَوحِفِ |
|
عَجِلَت يِداكَ لِخَيرِهِم بِمُرِشَّةٍ | |
|
| كَالعَطِّ وَسطَ مَزادَةِ المُستَخلِفِ |
|
مُستَنَّةٍ سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّةٍ | |
|
| تَنفي التُرابَ بِقاحِزٍ مُعرَورَفِ |
|
يَهدي السِباعَ لَها مُرِشُّ جَدِيَّةٍ | |
|
| شَعواءَ مُشعَلَةٍ كَجَرِّ القَرطَفِ |
|
وَلَقَد غَدَوتُ وَصاحِبي وَحشِيَّةٌ | |
|
| تَحتَ الرِداءِ بَصيرَةٌ بِالمُشرِفِ |
|
حَتّى اِنتَهَيتُ إِلى فِراشِ عَزيزَةٍ | |
|
| سَوداءَ رَوثَةُ أَنفِها كَالمِخصَفِ |
|