نامَ الخَلِيُّ وَبِتُّ اللَيلَ مُرتَفِقا | |
|
| أَرعى النُجومَ عَميداً مُثبَتاً أَرِقا |
|
أَسهو لِهَمّي وَدائي فَهيَ تُسهِرُني | |
|
| بانَت بِقَلبي وَأَمسى عِندَها غَلِقا |
|
يا لَيتَها وَجَدَت بي ما وَجَدتُ بِها | |
|
| وَكانَ حُبٌّ وَوَجدٌ دامَ فَاِتَّفَقا |
|
لا شَيءَ يَنفَعُني مِن دونِ رُؤيَتَها | |
|
| هَل يَشتَفي وامِقٌ ما لَم يُصِب رَهَقا |
|
صادَت فُؤادي بِعَينَي مُغزِلٍ خَذَلَت | |
|
| تَرعى أَغَنَّ غَضيضاً طَرفُهُ خَرِقا |
|
وَبارِدٍ رَتِلٍ عَذبٍ مَذاقَتُهُ | |
|
| كَأَنَّما عُلَّ بِالكافورِ وَاِغتَبَقا |
|
وَجيدِ أَدماءَ لَم تُذعَر فَرائِصُها | |
|
| تَرعى الأَراكَ تَعاطى المَردَ وَالوَرَقا |
|
وَكَفلٍ كَالنَقا مالَت جَوانِبُهُ | |
|
| لَيسَت مِنَ الزُلِّ أَوراكاً وَما اِنتَطَقا |
|
كَأَنَّها دُرَّةٌ زَهراءُ أَخرَجَها | |
|
| غَوّاصُ دارينَ يَخشى دونَها الغَرَقا |
|
قَد رامَها حِجَجاً مُذ طَرَّ شارِبُهُ | |
|
| حَتّى تَسَعسَعَ يَرجوها وَقَد خَفَقا |
|
لا النَفسُ توئسُهُ مِنها فَيَترُكُها | |
|
| وَقَد رَأى الرَغبَ رَأيَ العَينِ فَاِحتَرَقا |
|
وَمارِدٌ مِن غُواةِ الجِنِّ يَحرُسُها | |
|
| ذو نيقَةٍ مُستَعِدٌّ دونَها تَرَقا |
|
لَيسَت لَهُ غَفلَةٌ عَنها يُطيفُ بِها | |
|
| يَخشى عَلَيها سَرى السارينَ وَالسَرَقا |
|
حِرصاً عَلَيها لَوَ اِنَّ النَفسَ طاوَعَها | |
|
| مِنهُ الضَميرُ لَيالي اليَمِّ أَو غَرِقا |
|
في حَومِ لُجَّةِ آذِيٍّ لَهُ حَدَبٌ | |
|
| مَن رامَها فارَقَتهُ النَفسُ فَاِعتُلِقا |
|
مَن نالَها نالَ خُلداً لا اِنقِطاعَ لَهُ | |
|
| وَما تَمَنّى فَأَضحى ناعِماً أَنِقا |
|
تِلكَ الَّتي كَلَّفَتكَ النَفسُ تَأمُلُها | |
|
| وَما تَعَلَّقتَ إِلّا الحَينَ وَالحَرَقا |
|