أَسأَلتني بِنَجائِب وَرِحالِها | |
|
| وَنَسيتِ قَتلَ فَوارِسِ الأَرباعِ |
|
وَبَنى الحُصَينِ أَلَم يَجِئكَ نَعِيُّهُم | |
|
| أَهلَ اللِواءِ وَسادَةُ المِرباعِ |
|
شَهِدوا المَواسِمَ فَاِنتَزَعنا مَجدَهُم | |
|
| مِنّا بِأَمرِ صَريمَةٍ وَزِماعِ |
|
وَالحارِثُ بنُ يِزيدٍ وَيحَكَ أَعوِلي | |
|
| حُلواً شِمائِلُهُ رَحيبُ الباعِ |
|
فَلَو أَنَّني فوديتُهُ لَفَدَيتُهُ | |
|
| بِأَنامِلي وَأَجَنَّهُ أَضلاعي |
|
لَدَفَعتُ عَنهُ في اللِقاءِ وَفاتَهُ | |
|
| دَفعي وَكُلَّ مَنِيَّةٍ بِدِفاعِ |
|
تِلكَ الرَزِيَّةَ لا رَكائِبَ أُسلِمَت | |
|
| بِرِحالِها مَشدودَةَ الأَنساعِ |
|
أَبلِغ لَدَيكَ أَبا عُمَيرٍ مُرسِلاً | |
|
| فَلَقَد أَنَختَ بِمَنزِلٍ جَعجاعِ |
|
وَلَقَد قَتَلنا مِن بَنيكَ ثَلاثَةً | |
|
| فَلَتَزِعَنَّ وَأَنتَ غَيرُ مُطاعِ |
|
وَالخَيلُ تَعلَمُ أَنَّني جارَيتُها | |
|
| بِأَجَشَّ لا ثَلِبٍ وَلا مِظلاعِ |
|
يُصطادُكَ الوَحَدَ المُدِلَّ بِشَأوِهِ | |
|
| بِشَريجِ بَينَ الشَدِّ وَالإيضاعِ |
|
نَقفوا الجِيادَ مِنَ البُيوتِ فَمَن يبِع | |
|
| فَرَساً فَلَيسَ جَوادَنا بِمُباعِ |
|
يَهدي الجِيادَ وَقَد تَزايَلَ لَحمُهُ | |
|
| بِيَدي فَتىً سَمحِ اليَدَينِ شُجاعِ |
|
إِنَّ الفَوارِسَ قَد عَلِمَت مَكانَها | |
|
| فَاِنعَق بِشاتِكَ نَحوَ أَهلِ رُداعِ |
|
حَيّانِ مِن قَومي وَمِن أَعدائِهِم | |
|
| خَفَضوا أَسِنَّتَهُم فَكُلٌ ناعي |
|
خَفَضوا الأَسِنَّةَ بَينَهُم فَتَواسَقوا | |
|
| يَمشونَ في حُلَلٍ مِنَ الأَدراعِ |
|
وَالخَيلُ تَنزو في الأَعِنَّةِ بَينَهُم | |
|
| نَزوَ الظِباءِ تَحَوَّشَت بِالقاعِ |
|
وَكَأَنَّ قَتلاها كِعابِ مُقامِرٍ | |
|
| ضَرَبَت عَلى شَزَنٍ فَهُنَّ شَواعي |
|
وَهَلَت وَهيّ تَسورُ في أَرماحِنا | |
|
| وَرَفَعنَ وَهوَهَة صَهيل وَقاعِ |
|
وَلَحِقنَهُم بِالجِزعِ جِزعِ تَبالَةٍ | |
|
| يَطلُبنَ أَزواداً لِأَهلِ مِلاعِ |
|
فَفِدىً لَهُم أُمّي هُناكَ وِمِثلُهُم | |
|
| فَبِمِثلِهِم في الوِترِ يَسعى الساعي |
|
فَلَقَد شَدَدتُم شَدَّةً مَذكورَةً | |
|
| وَلَقَد رَفَعتُم ذِكرَكُم بِيَفاعِ |
|
فَلَتَبلُغَن أَهلَ العِراقِ وَمَذحَجاً | |
|
| وَعُكاظَ شَدَّتنا لَدى الإِقلاعِ |
|
أَبلِغ قَبائِلَ مَذحَجٍ وَلَفيفِها | |
|
| إِنّي حَمَيتُ مُحامِيَ الأَجراعِ |
|
وَتَرَكتُ أَكتَلَ وَالمُخَرَّمَ وَاِبنُهُ | |
|
| رَهناً لِوِردِ لِعاوِس وَضِباعِ |
|
فَلَكُم يَدايَ بِيَومِ سَوءٍ بَعدَما | |
|
| مُتَكَفِّلَ بِتَفَرُّقِ وَضِباعِ |
|
وَتَطَلُّ جالِعَةَ القِناعِ خَريدَةٌ | |
|
| لَم تَبدُ يَوماً غَيرَ ذاتِ قِناعِ |
|
أَبَني مُنَسِّفَةِ اِستِها لا تَأمَنوا | |
|
| حَرباً تَقُضُّ مَضاجِعَ الهُجّاعِ |
|
حَتّى تُلَفُّ أَصارِمٌ بِأَصارِمٍ | |
|
| وَيُلَمَّ شَتُّ تَفَرُّقِ الأَوزاعِ |
|
وَتَرى أَبا الأَبداءِ يَسحَبُ هِدمَهُ | |
|
| حَيرانَ مُلتَجِئاً إِلى الأَكماعِ |
|
وَلَقَد بَلا جُعلُ المَخازي بَأسَنا | |
|
| وَمَحالَنا في كَبَّةِ الوَعواعِ |
|
فَنَجا وَمُقلَتُهُ يُقَسِّمُ لَحظُها | |
|
| فَنَّينِ بَينَ أَخادِعِ وَنُخاعِ |
|