أَراني كُلَّما قارَبتُ قَومي | |
|
| نَأَوا عَنّي وَقَطعُهُمُ شَديدُ |
|
سَئِمتُ عِتابَهُم فَصَفَحتُ عَنهُم | |
|
| وَقُلتُ لَعَلَّ حِلمَهُمُ يَعودُ |
|
وَعَلَّ اللَهَ يُمكِنُ مِن خُفافٍ | |
|
| فَأَسقيهِ الَّتي عَنها يَحيدُ |
|
بِما اِكتَسَبَت يَداهُ وَجرَّ فينا | |
|
| مِنَ الشَحنا الَّتي لَيسَت تَبيدُ |
|
فَإِنّي لَو يُؤَدِّبُني خُفافٌ | |
|
| وَعَوفٌ وَالقُلوبُ لَها وَقودُ |
|
وَإِنّي لا أَزالُ أُريدُ خَيراً | |
|
| وَعِندَ اللَهِ مِن نَعَمٍ مَزيدُ |
|
فَضاقَت بي صُدورُهُمُ وَغَصَّت | |
|
| حُلوقٌ ما يَبِضُّ لَها وَريدُ |
|
مَتى أَبعُد فَشَرُّهُمُ قَريبٌ | |
|
| وَإِن أَقرُب فَوُدُّهُمُ بَعيدُ |
|
أَقولُ لَهُم وَقَد لَهِجوا بِشَتمي | |
|
| تَرَقَّوا يا بَني عَوفٍ وَزيدوا |
|
فَما شَتمي بِنافِعِ حَيِّ عَوفٍ | |
|
| وَلا مِثلي بِضائِرِهِ الوَعيدُ |
|
فَما أَدري وَما يُدريهِ عَوفٌ | |
|
| أَيَنفَعُني الهُبوطُ أَمِ الصُعودُ |
|
أَتَجعَلُني سَراةُ بَني سُلَيمٍ | |
|
| كَكَلبٍ لا يَهِرُّ وَلا يَصيدُ |
|
كَأَنّي لَم أَقُد خَيلاً عِتاقاً | |
|
| شَوازِبَ مِثلُها في الأَرضِ عودُ |
|
أُجَشِّمُها مَهامِهَ طامِساتٍ | |
|
| كَأَنَّ رِمالَ صَحصَحِها قُعودُ |
|
عَلَيها مِن سَراةِ بَني سُلَيمٍ | |
|
| فَوارِسُ نَجدَةٍ في الحَربِ صيدُ |
|
فَأوطِىءُ مَن تُريدُ بَني سُلَيمٍ | |
|
| بِكَلكَلِها وَمَن لَيسَت تُريدُ |
|